«مبارك»... اختلفت مناسبات الظهور والجدل واحد

احتفال عائلة مبارك بعيد ميلاده الـ91 (تويتر)
احتفال عائلة مبارك بعيد ميلاده الـ91 (تويتر)
TT

«مبارك»... اختلفت مناسبات الظهور والجدل واحد

احتفال عائلة مبارك بعيد ميلاده الـ91 (تويتر)
احتفال عائلة مبارك بعيد ميلاده الـ91 (تويتر)

رغم تنحيه عن الحكم منذ أكثر من 8 سنوات (ليلة 11 فبراير «شباط» 2011)، لا يزال أي ظهور للرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، يثير الجدل في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
أحدث ظهور لمبارك كان أمس (السبت)؛ حيث احتفلت عائلته بعيد ميلاده الـ91، والذي يوافق الرابع من مايو (أيار).
وظهر الرئيس الأسبق مع زوجته سوزان مبارك، وحفيده عمر علاء مبارك، في أحدث صوره من داخل شقته التي يقيم فيها بمنطقة مصر الجديدة، بالعاصمة المصرية القاهرة.
وأثار ظهور مبارك الجدل بين جمهور مواقع التواصل الاجتماعي. فبخلاف الجدل الدائم بين مؤيدي ومعارضي فترة حكم الرئيس الأسبق، كان هناك جدل أيضاً بين من يرى أن مبارك لا يزال يتمتع بالمظهر الصحي الفتي الذي لا يوحي بعمره الحقيقي، ومن يرى أن علامات الشيخوخة قد وجدت طريقها إلى ملامحه.
ونشر الشاعر السعودي حسن الطيار، عبر حسابه بموقع «إنستغرام» عدة صور له مع عائلة الرئيس الأسبق يوم 4 أبريل (نيسان) الماضي، أثناء استقبال مبارك للشاعر السعودي بمنزله في مصر الجديدة. وتنوعت التعليقات بين مؤيدين لظهور الرئيس الأسبق معربين عن افتقادهم له، وآخرين يرفضون ظهوره، ويحملونه كثيراً من السلبيات خلال فترة حكمه التي استمرت 30 عاماً.
قبلها كان ظهور الرئيس الأسبق في 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أمام محكمة الجنايات، خلال إدلائه بشهادته في قضية اقتحام السجون، والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، وقادة جماعة «الإخوان».
وأقر مبارك بتسلل 800 شخص مسلح من حركة «حماس» عبر الحدود المصرية الشرقية، إبان ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، بهدف إثارة الفوضى في البلاد، بالتعاون مع جماعة «الإخوان».
وفي أغسطس (آب) من العام الماضي، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل، عقب تداول صورة للرئيس الأسبق مع إحدى الفتيات، وظهرت على مبارك فيها ملامح تقدم السن والزيادة في الوزن.
وأثارت الصورة كثيراً من التساؤلات حول الحالة الصحية لمبارك، بسبب ظهور علامات الشيب على شعره بوضوح، ما اضطر نجله علاء للتعليق على الصورة؛ حيث كتب في تغريدة على موقع «تويتر» أن الرئيس الأسبق «بخير».



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.