اعتقال الشقيق الأصغر لبوتفليقة ورئيسين سابقين لجهاز المخابرات الجزائري

متظاهرون جزائريون خلال مظاهرة مناهضة للحكومة أمس (أ.ب)
متظاهرون جزائريون خلال مظاهرة مناهضة للحكومة أمس (أ.ب)
TT

اعتقال الشقيق الأصغر لبوتفليقة ورئيسين سابقين لجهاز المخابرات الجزائري

متظاهرون جزائريون خلال مظاهرة مناهضة للحكومة أمس (أ.ب)
متظاهرون جزائريون خلال مظاهرة مناهضة للحكومة أمس (أ.ب)

قال تلفزيون النهار الجزائري اليوم (السبت) إن الشرطة الجزائرية اعتقلت سعيد بوتفليقة الشقيق الأصغر للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، والرئيسين السابقين لجهاز المخابرات توفيق مدين وبشير طرطاق.
وحسب وسائل إعلام محلية جزائرية، سيحال يوم غد (الأحد) الجنرالان توفيق وبشير للمحكمة العسكرية، للتحقيق معهما في قضية تورطهما في محاولة «إفشال الحراك الشعبي» الذي انطلق في 22 فبراير (شباط) الماضي.
وعمل سعيد بوتفليقة مستشارا كبيرا في الرئاسة لأكثر من عشر سنوات، وكان الحاكم الفعلي للجزائر منذ أن تعرض شقيقه لجلطة في عام 2013 أقعدته على كرسي متحرك.
وقد رفع المحتجون الجزائريون في مظاهرة بالأمس شعارات مطالبة بمحاكمة علنية لكل من سموهم «رؤوس الفساد» وفي مقدمتهم شقيق الرئيس المستقيل، الذي يعتبره الشارع الجزائري أحد أبرز المتسببين في الأزمة التي تمر بها البلاد.
ودفعت الاحتجاجات الحاشدة الداعية للتغيير في الجزائر الرئيس السابق بوتفليقة للاستقالة في الثاني من أبريل (نيسان) الماضي، لكن المتظاهرين يواصلون المطالبة بإبعاد كل الأشخاص المرتبطين بالنظام السابق.
وكانت عائلة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، قد غادرت مقر الإقامة الرئاسية في الضاحية الغربية للعاصمة، الأسبوع الماضي، بناء على أوامر تلقتها من السلطات العسكرية.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».