«داعش» يستهدف معسكراً للجيش الليبي في سبها... ومقتل 9 جنود

دبابة تابعة للجيش الوطني الليبي (أرشيف - أ.ف.ب)
دبابة تابعة للجيش الوطني الليبي (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

«داعش» يستهدف معسكراً للجيش الليبي في سبها... ومقتل 9 جنود

دبابة تابعة للجيش الوطني الليبي (أرشيف - أ.ف.ب)
دبابة تابعة للجيش الوطني الليبي (أرشيف - أ.ف.ب)

أعلن رئيس بلدية سبها اليوم (السبت) مقتل تسعة جنود في هجوم على معسكر تدريب تابع للجيش الوطني الليبي في المدينة الواقعة جنوب ليبيا.
وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي في وقت لاحق مسؤوليته عن الهجوم.
وقال عميد بلدية سبها حامد الخيالي لوكالة الصحافة الفرنسية: "تعرض مقر مركز تدريب سبها التابع للقوات المسلحة لهجوم إرهابي فجر اليوم، من عناصر تنظيم (داعش) تساندها عناصر من مجموعات إجرامية ومرتزقة".
وأضاف "تسبب الهجوم في سقوط تسعة قتلى من العسكريين (...) ، بعضهم تعرض للذبح وبعضهم أعدم رميا بالرصاص".
وأوضح المتحدث باسم مركز سبها الطبي أسامة الوافي للوكالة، أن "المركز استقبل في وقت مبكر من الصباح تسعة جثامين"، مؤكدا عدم استقبال جرحى.

وقال التنظيم المتطرف على حساباته على تطبيق "تلغرام"، أن عناصره هاجموا مقر قيادة منطقة سبها العسكرية التابعة لحفتر.

وشهدت قاعدة تمنهت العسكرية قرب سبها اشتباكات في 18 أبريل (نيسان) الماضي سقط على إثرها أربعة قتلى وستة جرحى من الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر.
وقبل إعلان الهجوم على العاصمة طرابلس في الرابع من أبريل، أطلق الجيش الوطني الليبي هجوماً في منتصف يناير (كانون الثاني) "لتطهير الجنوب من الجماعات الإرهابية والإجرامية"، ليسطر بعده على جزء كبير من الجنوب الليبي الصحراوي، وانتشر في منطقة سبها التي تبعد عن طرابلس نحو 650 كلم، وحصلت على تأييد قبائل في المنطقة.
وكان مصدر بالجيش الوطني الليبي قد أعلن مسؤولية تنظيم «داعش» الإرهابي ومقاتلين من المعارضة التشادية عن الهجوم.
وكان المركز الإعلامي للواء 73 مشاة التابعة للجيش الوطني الليبي، قد أعلن تصديه للهجوم المسلح الذي تعرضت له المنطقة العسكرية في مدينة سبها فجر اليوم.
وقال المركز الإعلامي في بيان صحفي عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن "وحدات الجيش الوطني الليبي في مدينة سبها قد تصدت لهجوم مسلح تعرضت له المنطقة العسكرية سبها"، مضيفاً، "ما أن تحركت المجموعة المسلحة بقيادة حسن موسى ومن يسانده برماية عشوائية واقتراب مجموعة أخرى من المطار، تم صد الهجوم".
 



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.