جدد صيادون يمنيون مناشدتهم للحكومة اليمنية وقيادة تحالف دعم الشرعية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، التدخل الفوري لإنقاذهم من السفينة الإيرانية «سافيز» الراسية في عرض البحر الأحمر، التي تسببت في مقتل أكثر من 100 صياد يمني، وتعطيل نشاط 30 ألف صياد آخرين، وحرمان مئات الآلاف من الأسر من مصدر دخلها الوحيد.
وأكدوا في بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن استمرار تواجد السفينة الإيرانية «سافيز» يهدد حياة ومعيشة الصيادين؛ كونها تعد مصدراً للألغام التي تقوم عناصر ميليشيا جماعة الحوثي الموالية لإيران بزراعتها على طول الساحل الغربي لليمن، وكذا انتشار الألغام البحرية والقوارب المفخخة، التي أدت إلى مقتل العشرات من الصيادين، وتعطيل نشاط الآلاف منهم، وحرمان مئات الآلاف من ممارسة مهنة الاصطياد الذي يعد مصدر دخلهم الوحيد؛ الأمر الذي أدى إلى تفاقم حِدة الأوضاع الإنسانية في المحافظات الساحلية.
وقالوا: «نحن هنا اليوم لنخاطب ضمير العالم والمنظمات الدولية المعنية، وكذلك دول التحالف العربي والسلطة الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية بالالتفات إلى حال الصيادين، نتيجة ما تقوم به السفينة الإيرانية في مياه البحر الأحمر، ووضع حد لمعاناتهم المتواصلة منذ بداية الحرب».
وأضافوا «إننا لن نبقى مكتوفي الأيدي إزاء من يسلب منا الحق في العيش الكريم، وسوف نستمر في تصعيد احتجاجاتنا حتى يلتفت العالم لمعاناتنا، ومناشدة كافة الجهات في اليمن والإقليم والعالم لإجبار السفينة الإيرانية (سافيز)، على الرحيل».
وحمّل الصيادون طاقم السفينة «سافيز» وكل من يقف خلفها مسؤولية إزهاق الأرواح وقطع أرزاق الصيادين جرّاء زراعة الألغام البحرية، مطالبين بفتح ملف تعويض شامل على كل الانتهاكات التي تعرض لها الصيادون، والأضرار التي لحقت بهم بسبب استمرار تواجد السفينة الإيرانية في عرض البحر الأحمر، كما طالبوا بسرعة وضع حل لاستمرار بقاء السفينة الإيرانية في البحر الأحمر، كونها تشكل خطراً مستمراً على الصيادين وحياتهم من خلال استمرار قطع أرزاقهم ومصدر دخلهم ودخل أسرهم الوحيد مهنة الاصطياد.
ولا تخلو تصريحات القيادات الحوثية على الدوام من تهديد الملاحة في البحر الأحمر، وبالعود إلى 23 أبريل (نيسان). وهدد القيادي الحوثي رئيس ما تسمى «اللجنة الثورية العليا» محمد علي الحوثي بتفريغ نحو مليون برميل نفط خام في مياه البحر الأحمر.
وجاءت تهديدات الحوثي ضمناً في تغريدة على «تويتر» زعم خلالها أن كمية النفط المخزونة في سفينة «صافر» العائمة في ميناء رأس عيسى، بدأت في التسرب، وقال: إن المسؤولية ستتحملها الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها لعدم سماحهما لجماعته ببيع النفط المخزن وتحويله إلى جزء مما يسميه «المجهود الحربي» للميليشيات. وإذا نفذت الجماعة تهديدها بتفريغ حمولة السفينة النفطية في البحر، فإن ذلك ستنجم عنه كارثة بيئية في البحر الأحمر - بحسب الخبراء - ستكون لها تبعاتها على الأحياء البحرية لسنوات بسبب التلوث الذي سينجم عن ذلك.
«سافيز» إيران تؤرق صيادي اليمن في البحر الأحمر
«سافيز» إيران تؤرق صيادي اليمن في البحر الأحمر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة