تداعيات الأزمة في ليبيا تزيد من مصاعب الاقتصاد التونسي

نسبة النمو للأشهر السبعة من 2014 جاءت أقل من التقديرات

تداعيات الأزمة في ليبيا تزيد من مصاعب الاقتصاد التونسي
TT

تداعيات الأزمة في ليبيا تزيد من مصاعب الاقتصاد التونسي

تداعيات الأزمة في ليبيا تزيد من مصاعب الاقتصاد التونسي

سجلت صادرات تونس نحو ليبيا تراجعا بنحو 200 مليون دينار تونسي (نحو 120 مليون دولار أميركي) في الأشهر الـ7 الماضية من السنة الحالية. وقال علي الذوادي المدير التنفيذي للغرفة التونسية الليبية المشتركة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه «فضلا عن توقف الكثير من المؤسسات التونسية، أو التونسية الليبية العاملة بليبيا عن النشاط بسبب هذه الأوضاع، فإن انسياب السلع التونسية نحو ليبيا تأثر بشكل واضح في الفترة الأخيرة لأسباب كثيرة، من بينها بالخصوص أن سوق الكريمية، وهي السوق الرئيسة لتزويد كامل ليبيا بالمنتجات، التي تقع على طريق مطار طرابلس الذي دارت حوله معارك عنيفة تضررت جراء هذه المعارك ولم تعد تشتغل، وأصبحت عملية إيصال المنتجات التونسية صعبة».
وأضاف الذوادي أن «توقف نشاط الكثير من البنوك الليبية خلق مصاعب أمام عمليات تمويل التبادل التجاري والتحويل المالي».
وكانت الحكومة التونسية أعلنت، الأسبوع الماضي، عقب اجتماع لعدد من الوزراء مع قيادة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (منظمة الأعراف التونسية) عن تكوين لجنة لمتابعة تداعيات الأوضاع في ليبيا على المؤسسات التونسية سواء المنتصبة بليبيا، أو التي تصدر إلى السوق الليبية لبحث سبل مواجهة التعثر في المعاملات الاقتصادية بين البلدين. وقد نظمت منظمة الأعراف التونسية، أول من أمس (الخميس)، اجتماعا حضره أصحاب كثير من المؤسسات المتعاملة مع ليبيا لبحث تطورات الأوضاع، وتأثيرها على أنشطة هذه المؤسسات، وقدمت هذه المؤسسات ملفات حول مدى تضررها من هذه الأوضاع لتتولى السلطات متابعة الأمر مع الجهات الليبية المعنية.
على صعيد متصل، ووفق دراسة أنجزتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة، منتصف شهر أغسطس (آب) الحالي، حول تأثيرات الأزمة في ليبيا على كل من تونس ومصر، أشارت الدراسة إلى أن الأوضاع في ليبيا «قد تكون لها تأثيرات سلبية على الاقتصاد التونسي، وخاصة على قطاعات التجارة الموازية والطاقة والسياحة وتحويلات التونسيين المشتغلين في ليبيا»، فبخصوص الطاقة لاحظت الدراسة ارتباط تونس بليبيا التي تستورد منها النفط والغاز بموجب اتفاقية أبرمت بين البلدين سنة 2013 حيث توفر ليبيا لتونس ربع حاجياتها من النفط. أما في مجال التجارة الموازية، فإن الكثير من أهالي المدن التونسية الجنوبية على الحدود مع ليبيا يشتغلون في هذا النشاط.
أما في المجال السياحي فقد وفر توافد الليبيين على تونس نحو 900 مليون دينار تونسي (نحو 530 مليون دولار أميركي)، كما أشارت الدراسة إلى اضطرار نحو 40 ألف تونسي يشتغلون بليبيا إلى العودة إلى تونس في الفترة الأخيرة، وهو ما قد يتسبب في ضغوط جديدة على سوق الشغل وفي بروز مشاكل اجتماعية جديدة في بلد يعاني من البطالة، وتشهد فيه المرحلة الانتقالية صعوبات كثيرة على أكثر من مستوى.



إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.