إسبانيا ترفض تسليم سياسي معارض إلى الحكومة الفنزويلية

غوايدو يدعو إلى التظاهر السبت أمام ثكنات الجيش

المعارض الفنزويلي ليبولدو لوبيز يتحدث للصحافيين خارج مقر إقامة السفير الإسباني في كراكاس (رويترز)
المعارض الفنزويلي ليبولدو لوبيز يتحدث للصحافيين خارج مقر إقامة السفير الإسباني في كراكاس (رويترز)
TT

إسبانيا ترفض تسليم سياسي معارض إلى الحكومة الفنزويلية

المعارض الفنزويلي ليبولدو لوبيز يتحدث للصحافيين خارج مقر إقامة السفير الإسباني في كراكاس (رويترز)
المعارض الفنزويلي ليبولدو لوبيز يتحدث للصحافيين خارج مقر إقامة السفير الإسباني في كراكاس (رويترز)

أعلنت الحكومة الإسبانية، أمس (الخميس)، أنها لن تُسلم السُلطات الفنزويلية «تحت أي ظرف من الظروف» المعارض ليبولدو لوبيز، الذي لجأ إلى مقرّ إقامة السفير الإسباني في كراكاس، بعد أن أطلق جنود متعاطفون مع المعارضة سراحه من مقر إقامته الجبرية.
وكانت محكمة فنزويلية قد أصدرت أمس مذكرة اعتقال بحق لوبيز (48 عاماً)، مؤكدة أنه «انتهك شروط الإقامة الجبرية، وحظراً على الإدلاء بتصريحات سياسية لوسائل الإعلام».
وكان لوبيز قد ظهر إلى جانب خوان غوايدو، الذي نصب نفسه رئيساً مؤقتا للبلاد، يوم الثلاثاء الماضي، وصرح بأن الجنود الذين ساندوا غوايدو أطلقوا سراحه من مقر الإقامة الجبرية.
وأضاف، الخميس، أنه التقى بضباط كبار من الجيش في منزله «وسيكون هناك مزيد من التحركات من قطاع الجيش» تجاه المعارضة.
وحُكِم على لوبيز في عام 2015 بالسجن 13 عاماً و9 أشهر للتحريض على العنف.
وتم السماح له في وقت لاحق بمواصلة قضاء مدة العقوبة رهن الإقامة الجبرية في منزله.
وقالت وزارة الخارجية الإسبانية، في بيان أمس، إن الحكومة «لا تعتزم في أي حال من الأحوال تسليم ليوبولدو لوبيز إلى السلطات الفنزويلية أو إخراجه من مقر إقامة السفير».
وصدر البيان عقب اجتماع عقده السفير مع وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرييزا.
وأضافت الخارجية الإسبانية أنها ترغب في «إيجاد حل لهذه القضية في أسرع وقت ممكن»، غير أنها ذكرت بأن المقارّ الدبلوماسية لا يُمكن اقتحامها بموجب القانون الدولي.
ومن جهته، قال لوبيز للصحافيين خارج مقر إقامة السفير: «لست خائفاً من السجن»، مضيفاً أنه يتوقع الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو في غضون أسابيع.
وفي سياق متصل، دعا غوايدو مؤيديه إلى التظاهر غداً (السبت) «بسلام» أمام القواعد العسكرية في البلاد لمطالبة الجيش بوقف دعمه لمادورو.
وكتب غوايدو في تغريدة، مساء أمس (الخميس): «السبت الرابع؛ تعبئة وطنية للسلام باتجاه الوحدات العسكرية الكبرى، لتنضم إلى دستورنا».
ومن جهته، دعا مادورو القوات المسلحة أمس إلى «محاربة جميع الانقلابيين»، وذلك غداة إحباط الجيش انقلاباً عسكرياً وتأكيد ولائه للرئيس الاشتراكي.
وقال مادورو: «نعم، نحن في خضم المعركة، والمعنويات يجب أن تكون في أعلى مستوياتها لتجريد جميع الخونة من أسلحتهم، جميع الانقلابيين».
وأضاف مخاطباً العسكريين: «ولاء دائم ولا خيانة ألبتة. لا للخوف. إنه وقت الدفاع عن الحق في السلام».
وفي الوقت نفسه، طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنهاء «القمع الوحشي» في البلد الغارق في أزمة سياسية واقتصادية حادة.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.