جاويش أوغلو: نقترب من اتفاق مع واشنطن على «المنطقة الأمنية»

جاويش أوغلو
جاويش أوغلو
TT

جاويش أوغلو: نقترب من اتفاق مع واشنطن على «المنطقة الأمنية»

جاويش أوغلو
جاويش أوغلو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن تركيا والولايات المتحدة تقتربان من الاتفاق على تفاصيل منطقة آمنة يُحتمل إقامتها في شمال شرقي سوريا.
وأضاف جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مع نظيره وزير خارجية باراغواي لويس ألبيرتو كاستيغليوني، في أنقرة أمس (الخميس)، تعليقاً على مباحثات المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري مع المسؤولين الأتراك أول من أمس، في العاصمة التركية، أن «المباحثات كانت مثمرة وقطعت شوطاً جديداً بشأن الاتفاق على تفاصيل المنطقة الآمنة».
وترغب أنقرة في أن تكون لها السيطرة على المنطقة الآمنة المقترحة في شرق نهر الفرات بعد انسحاب معظم القوات الأميركية من سوريا ومنع وجود وحدات حماية الشعب الكردية فيها، لكن الولايات المتحدة لا تزال ترى أن السيطرة على المنطقة تجب أن تكون لقوات من التحالف الدولي للحرب على «داعش» وأن يتم ضمان حماية القوات الكردية التي تعاونت معها في الحرب على «داعش»، وتعرب في الوقت نفسه عن تفهمها للاحتياجات الأمنية التركية.
وأجرى جيفري مباحثات، ليل الأربعاء – الخميس، مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، حول مستجدات الأوضاع في الشمال السوري، أعقبت مباحثاته والوفد المرافق له، الذي ضم نائب مساعد وزير الخارجية جويل رايبورن، مع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، لبحث التطورات الأخيرة في الملف السوري والانسحاب الأميركي والمنطقة الآمنة وخريطة الطريق في منبج.
وحسب مصادر في وزارة الدفاع التركية، فإن لقاء أكار مع جيفري، جرى في مدينة إسطنبول، وتناول المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا، وسبل إنهاء المخاوف الأمنية لتركيا، وكيفية تطبيق خريطة الطريق حول منبج، وسبل حل الأزمة السورية بالطرق السياسية، وأنهما أكدا مواصلة دعم مساري جنيف وآستانة.
كما تطرق الجانبان إلى الخلاف بين أنقرة وواشنطن بشأن شراء تركيا منظومة «إس 400» الروسية للدفاع الجوي.
وحرص الجانب التركي خلال المباحثات مع جيفري على تأكيد أولويات الأمن القومي للبلاد، وأهمية مواصلة التعاون بين الطرفين، استناداً إلى مبدأ الشفافية والثقة.
وكان جيفري قد قال في تصريحات سابقة: «إن المحادثات بين واشنطن وأنقرة بشأن المنطقة الآمنة في سوريا هي كأي مفاوضات، لا تتم الموافقة على أي شيء قبل الاتفاق على كل شيء؛ لكن باعتقادي، نحن نُجري مشاورات فاعلة مع تركيا، وللطرف التركي الكثير من المخاوف الأمنية التي اعترفنا بها، نحن والرئيس دونالد ترمب. ونحن نستخدم هذا الموضوع أساساً لنقاشاتنا. وأكرر هنا أننا سنجري مناقشات إضافية مع الجانب التركي في المستقبل القريب. وآمل أن نحقق مزيداً من التقدم». وأضاف: «الموضوع الوحيد الذي بإمكاني الإفصاح عنه، هو وجود اتفاق عام حول ضرورة وجود منطقة آمنة على الحدود التركية السورية. أما طولها وطبيعة ما يحدث في داخلها، فلا نزال في طور النقاش بشأنه؛ لكن البيئة مواتية، وهناك إرادة لإحراز تقدم، وسنبذل أقصى الجهود لتحقيق ذلك ونرغب في قيام دول التحالف الدولي للحرب على (داعش) بدور أساسي هناك بعد انسحاب القوات الأميركية».
في سياق متصل، قُتل جندي تركي وأُصيب 3 آخرون بهجوم شنته وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة «درع الفرات» في شمال غربي سوريا. وأفادت وزارة الدفاع التركية، في بيان، بأنه: «أُبلغ عن الخسائر في منطقة عملية درع الفرات التركية لـ(مكافحة الإرهاب) وأن قوات الأمن التركية استهدفت مواقع الإرهابيين (الوحدات الكردية) بعد الهجوم انطلاقاً من مبدأ الحق في الدفاع عن النفس».
وذكرت تقارير أن الوحدات الكردية استهدفت حاجز الشط غرب أعزاز، ما أسفر عن إصابة مدرعة تركية ومقتل جندي تركي، وإصابة آخرين.
بالتوازي، فنّد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر تشيليك، تصريحات لمساعد وزير الدفاع الأميركي حول وجود اتصال بين أنقرة والوحدات الكردية في سوريا. وقال إن «هذه الادعاءات عارية عن الصحة، ولا تستند إلى أدلة موثوقة، وإن تركيا لا يمكنها التواصل مع أي (منظمة إرهابية) تستهدفها».
وأضاف تشيليك، عبر «تويتر» أن هذه الادعاءات تهدف إلى تشويه صورة الحكومة التركية في الداخل، وانتقد موقف حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، منها قائلاً: «للأسف المعارضة تستند إلى هذه الادعاءات الكاذبة للتهجم على الحكومة التركية». وكان مساعد وزير الدفاع الأميركي قد قال في مؤتمر صحافي إن هناك اتصالات بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تشكّل الوحدات الكردية عمودها الفقري.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.