تركيا تتوقع زيارة قريبة لترمب رغم عدم التوافق في جميع القضايا

TT

تركيا تتوقع زيارة قريبة لترمب رغم عدم التوافق في جميع القضايا

رجح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قيام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بزيارة لتركيا في يوليو (تموز) المقبل، بعد زيارته لكل من بريطانيا وفرنسا في يونيو (حزيران).
وقال جاويش أوغلو إن الرئيس الأميركي يرغب في زيارة تركيا بعد شهر من جولته الأوروبية المقررة في يونيو (حزيران)، مشيرا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كان دعا ترمب في السابق أيضا لزيارة تركيا كما زاره في البيت الأبيض ويجريان اتصالات هاتفية متكررة رغم وجود اختلاف في وجهات نظر البلدين حيال بعض القضايا، إلا أن هذه الاتصالات تكون «إيجابية للغاية».
وتابع الوزير التركي، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية باراغواي لويس ألبيرتو كاستيغليوني أمس في أنقرة، بأن ترمب سيزور بريطانيا وفرنسا في يونيو، بمناسبة الذكرى السنوية لإنزال النورماندي، وأن الرئيس الأميركي كان يعتزم المجيء إلى تركيا بعد زيارة بريطانيا وفرنسا مباشرة: «لكنهم يقولون إنهم يرغبون في إجراء زيارة رسمية إلى تركيا على نطاق أوسع، ربما بعد شهر بدلاً عن أن يمروا مرور الكرام.. الموعد الدقيق غير واضح بعد، ويمكن تحديده في الأيام المقبلة».
ولفت جاويش أوغلو إلى عدم وجود توافق بين بلاده والولايات المتحدة في جميع القضايا، لكنه قال إن هناك تقدما حول المسائل المختلف عليها عبر الحوار وتبادل وجهات النظر.
وكانت الرئاسة التركية أعلنت، أول من أمس، أن المتحدث باسمها إبراهيم كالين أجرى اتصالا هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، تم خلاله بحث تحديد موعد لزيارة ترمب المرتقبة إلى أنقرة.
، مشيرا إلى أن الاتصال تطرق أيضا لملف شراء أنقرة منظومة (إس400) الروسية للدفاع الجوي، وبرنامج مقاتلات إف - 35 الأميركية، الذي تشارك أنقرة فيه، والتطورات على الساحة الليبية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.