روزينا لاذقاني: الرومانسية ستطغى على «الهيبة ـ الحصاد»

عبرت عن رغبتها في تقديم شخصية درامية لا تذرف الدموع

روزينا لاذقاني: الرومانسية ستطغى على «الهيبة ـ الحصاد»
TT

روزينا لاذقاني: الرومانسية ستطغى على «الهيبة ـ الحصاد»

روزينا لاذقاني: الرومانسية ستطغى على «الهيبة ـ الحصاد»

قالت الممثلة السورية روزينا لاذقاني إن الرومانسية ستطغى على أحداث مسلسل «الهيبة - الحصاد» في جزئه الثالث. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «ستختلف وقائعه عن السنوات الماضية، فصحيح أن مشاهد الإثارة والأكشن لن تغيب عنه، إلا أنه يدور في قالب لطيف، فيه كثير من الرومانسية».
وعما إذا كان دورها سيلحقه بعض التغيير، توضح «أن الخطوط العريضة لشخصية (منى) التي أجسدها في المسلسل منذ 3 سنوات حتى اليوم لا يمكن أن تشهد تبديلاً جذرياً، لأن مسارها رسم في سياق العمل. وستشاهدون (منى) مختلفة ببعض ردود فعلها من جراء أحداث معينة تطرأ على حبكة القصة، أرادها المؤلف لتتمتع بنوع من الاستقلالية. فهي ستتعرض لمغامرة تساهم في تغيير طريقة تفكيرها وتخولها أن تدافع عن قراراتها ضمن منظومة عائلتها بالطبع. فهي لن تستطيع أن تتفرّد بقراراتها، وعليها أن تستشيرها دائماً».
وروزينا التي بدأت مشوارها في التمثيل منذ سنوات قليلة، تصف نفسها بالمحظوظة، إذ استطاعت أن تقطع أشواطاً كبيرة في وقت قصير: «أن أتعاون مع شركة إنتاج رائدة كـ(الصباح إخوان) وأن يؤمنوا بموهبتي منذ اللحظة الأولى لهو أمر أعتز به. كما أني عملت مع فريق رائع يتألف من مؤلف ومخرج مبدعين وممثلين نجوم، وبينهم منى واصف التي أعتبرها مدرسة بحد ذاتها. فكل ذلك أعتبره فرصاً كبيرة لم تسنح لكثيرين غيري».
ورغم دخولها إستوديوهات التصوير مع فريق عمل اعتادت عليه، وهو بمثابة عائلتها الثانية، فإنها لا تزال تشعر بالتوتر في أول يوم تصوير. «إن هذا العمل بالذات شكّل علامة مميزة على صعيد الدراما العربية. وهناك الملايين من المشاهدين الذين ينتظرونه في موعده في الشهر المبارك. ولكن رغم أجواء الراحة التي أعمل فيها، فإن مسؤولياتي تجاه أدائي تكبر، وتشكل عندي هاجساً يرافقني طيلة أيام التصوير. فأنا أخاف من القيام بخطوة ناقصة، أو ألا أجيد تمثيل مشهد معين كما يجب. وهذه الأسئلة تخيفني إلى حين موعد العرض. وهنا يتملكني توتر أكبر، أتخلص منه بعدما ألمس ردود فعل المشاهد الإيجابية».
وتشير روزينا لاذقاني إلى أن المسلسلات المكونة من أجزاء تحمل صعوبة كبرى لفريق الممثلين. «الخوف من الوقوع في التكرار وأن يخف حماس الناس لمتابعتها في حال غياب التجدد فيها هما كناية عن عبء يتحمله هذا النوع من المسلسلات. وتبلغ ذروتها عندما يأخذ المشاهد في ترقبها، ليعطي رأيه فيها، وعندها نعيش مرحلة الحصاد. وهي أصعب من تلك التي تسبقها خلال أي تصوير».
وعما إذا كان مسلسل «ما فيي» الذي شاركت فيه مؤخراً وعرض على شاشة «إم تي في» ساهم في الترويج لإطلالتها الرمضانية المنتظرة، ترد: «لا أفكر بتاتاً بهذه الطريقة، إذ إن الأهم اقتناعي بالدور الذي أقوم به. فأن أحقق النجاح فيه يتقدم على ناحية توقيت عرضه في رمضان أو غيره».
وعن تجربتها مع الشاشة اللبنانية بعد عرض أعمالها عبرها، تقول: «الشاشة اللبنانية لها موقعها وأهميتها بالنسبة للممثل الذي يطل عليها. وللأمانة عندما كنت أقوم بتصوير (الهيبة – الحصاد) وكان يعرض لي في الوقت نفسه على شاشة (إم تي في) مسلسل (ما فيي) كنت ألاقي ودّاً ومحبة كبيرين من اللبنانيين عندما ألتقيهم في مكان عام. فهذه الحالة قرّبتني بشكل أكبر منهم، فزوّدتني بطعم نجاح جديد، وصار الحب متبادلاً بيني وبين اللبنانيين.
فهذه الشاشة تحولت اليوم إلى منبر أساسي للممثل العربي، خصوصاً أنها تشهد تطوراً ملحوظاً وهي الحال نفسها التي تعيشها شركات إنتاج لبنانية. فهذا الثنائي يحلق عالياً اليوم بأعمال الدراما، ما ينعكس إيجاباً على الممثلين وانتشارهم. وهذه القنوات أصبحت متابعة جداً اليوم من قبل المشاهد العربي وأتوقع لها مستقبلاً زاهراً جداً».
وعما إذا كانت تتابع أعمال الدراما في رمضان، تردّ: «عندما أكون منشغلة في التصوير، فأنا لا أملك الوقت لذلك، وعند الانتهاء منه أكون مللت من أجواء الدراما وبحاجة للراحة. فأحاول متابعة أعمالي فقط كي أستطيع تقييم أدائي لأقوم بنقد ذاتي. وبعيد موسم رمضان تكون الأعمال قد تغربلت، فأختار بعضاً منها، السورية واللبنانية وغيرها، وأتابعها بهدوء بعيداً عن زحمة عروض هذا الشهر».
تركز روزينا لاذقاني في أدائها على إحساسها بشكل أولي، الذي تعده أهم من أدوات أخرى تستخدمها في التمثيل. وتعلّق في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «إحساسي هو الذي يوجهني خلال التمثيل، فيتحكم في أدائي من ألفه إلى يائه. فمهما بلغت تجربتي وتمتعت بتقنيات وأدوات فهي لن تجدي نفعاً في حال غاب الإحساس عنها. ولذلك لا أقوم إلا بدور يقنعني ويحرك إحساسي. وبعد ذلك أركن إلى الأدوات الأخرى التي ترسم خطوط الشخصية التي ألعبها كالأزياء والتصرفات والعادات، وما إلى هناك من عناصر تساهم في تعزيزها».
وعما إذا تسكنها الشخصية التي تؤديها، تردّ: «الممثل الحقيقي يجب أن يفصل ما بين الدور الذي يلعبه وحياته الطبيعية. ولكني دون شك أتأثر بالشخصية خلال التصوير، فترافقني في هذه الفترة فقط. فالتمثيل يتطلب جهداً كبيراً، ولا سيما على الصعيد النفسي، إذ يتطلب من صاحبه اللعب بمشاعره كي يصدقه المشاهد. وهذا الأمر ينهك الممثل، لأنه يتطلّب تشغيل جميع حواسه ومشاعره في الوقت نفسه. بعض الناس يحسدوننا على الشهرة والأضواء والنجاح، إلا أنهم يجهلون تماماً الحالات والصعوبات التي نعيشها في فترة التصوير والتي تمتد أحياناً لمدة 90 يوماً ونحن متمسكون بخطوط شخصية واحدة».
وعما اكتسبته من تعاونها مع الممثلة المخضرمة، منى واصف، تقول: «إنها مثالي الأعلى في التمثيل. وأنا محظوظة لوقوفي إلى جانبها في أكثر من عمل. فهي إنسانة معطاءة وكريمة، لا تبخل بإسداء النصيحة لمن يشاركها العمل، فهي مدرسة وسيدة بالأداء، تعلمت منها الصبر والتفاني بالعمل، وأنا أحبها كثيراً».
وعن مستقبل مشوارها التمثيلي، تقول: «إذا فكرت به فسأتعب من دون شك؛ خصوصاً أنني ما زلت في أول الطريق. وأعتبر نفسي اليوم مسيّرة ولست مخيّرة، إذ يلزمني بعد كثير من التجربة كي ينضج مشواري. ولكني أتمنى الخروج من أدوار الشخصية التي تعاني وتبكي باستمرار. وأرغب في المشاركة بعمل درامي من دون دموع لأنني تعبت من البكاء. فأنا لا أستخدم مواد معينة كي أبكي في مشهد ما، بل أعيش الحالة، وإلا شعرت أني أكذب على نفسي وعلى المشاهد».
وهل يعني هذا أنك صرت جاهزة لأعمال الكوميديا؟ تردّ: «ليس بواردي دخول هذا المضمار حالياً، لأنني لم أجهز له بعد. فهو صعب، وله أربابه، فصحيح أني أحب الضحك وإنسانة بشوشة، لكني أفضل حالياً الأدوار (اللايت)».
ولكن؛ ما تخافه روزينا لاذقاني اليوم؟ تقول: «أخاف من خطواتي المستقبلية، بعد أن وضعت في مكانة كبيرة لم أكن أتوقعها، وأقصد مشاركتي في الأجزاء الثلاثة من مسلسل (الهيبة). فلديّ هذا الهاجس، ومسؤوليتي تجاهه تتطور يوماً بعد يوم، خصوصاً أنني لا أزال أترقب ردود فعل الناس تجاه أعمالي بخوف».



غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
TT

غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})

نفت المطربة المصرية غادة رجب غيابها عن الحفلات الغنائية خلال الآونة الأخيرة، وقالت إنها قدمت حفلاً في ليبيا أُطلق عليه «ليلة الياسمين» وجاء بمناسبة إعادة إعمار مدينة درنة، كما قدمت حفلاً بالقاهرة في «عيد الطاقة النووية الرابع».

وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها لا تتوقع تصوير أغنيات جديدة لها في الوقت الحالي بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، مشيرة إلى أنها تتطلع لتكرار عملها مع المطرب الكبير كاظم الساهر الذي عَدته في مكانة خاصة للغاية.

غنت غادة مرتدية الزي التقليدي الليبي في حفل إعمار درنة ({الشرق الأوسط})

وعن حفلها الأخير الذي أحيته في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ليبيا، تقول: «الحفل أقيم بمناسبة إعادة إعمار مدينة (درنة) بعد السيول التي تعرضت لها، والكارثة التي شهدتها العام الماضي، وبمشاركة الفنان الليبي خالد زروق، وقدمت فيه أغنياتي الليبية، وهي معروفة هناك ومحبوبة، وحرصت خلال الحفل على ارتداء الزي الليبي التقليدي، ولم تكن أول مرة أرتديه، وكان للحفل ردود فعل جيدة جداً؛ لأنه منذ وقت طويل لم تكن هناك حفلات في درنة».

تبدي غادة إعجابها بصوت الفنانة داليا مبارك ({الشرق الأوسط})

وتؤكد أن لها تاريخاً طويلاً مع المشاركات والحفلات في ليبيا؛ فقد بدأت تقديم أغنيات باللهجة الليبية مع دخول الألفية الجديدة، كما طرحت أول ألبوم لها باللهجة الليبية بعنوان «حبيبي وتجرح فيَ» وقد حقق نجاحاً كبيراً، وتوالت أغنياتها التي تعاونت فيها مع موسيقيين وشعراء ليبيين، من بينهم: محمد حسن، وناصف محمود، ود. إبراهيم فهمي، والشاعر الكبير عبد الله منصور.

وترى غادة أن «اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية، كما أن الشعب الليبي كريم وطيب» حسبما تقول، وتلفت: «من شدة إتقاني للهجتهم ظن ليبيون أنني ليبية».

عدها ليبيون تنتمي لهم لإجادتها الغناء بلهجتهم ({الشرق الأوسط})

واشتهرت غادة رجب بقدرتها على الغناء بعدة لهجات، فقدمت أغنيات باللهجة الخليجية على غرار «يحتاجني»، و«يا ليت»، و«خسارة»، كما لها جمهور تعتز به بالخليج، مثلما قدمت أغنيات باللغة التركية التي تجيدها.

وفي القاهرة، شاركت رجب بحفل «العيد الرابع للطاقة النووية» الذي أقيم بحضور د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ونظمه الشاعر عبد الله حسن والملحن شريف حمدان، وضم مجموعة من المطربين والمطربات، من بينهم: مدحت صالح، ونادية مصطفى، وقد شاركوا جميعاً في غناء أوبريت «قد المستحيل». وتقول غادة عن هذا الحفل: «قبل هذا الحفل غبت فترة طويلة عن الحفلات الغنائية في مصر».

اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية

غادة رجب

واستبعدت رجب تصوير أغان جديدة في الوقت الحالي، مبررة ذلك بالتكلفة المادية الكبيرة التي يتطلبها التصوير، وعدم وجود شركات تتصدى لإنتاج الأغاني مثلما تقول: «مطلوب من المطرب أن يتصدى لهذه المهمة، وكنت أقوم بها من قبل، لكن الوقت اختلف في ظل ارتفاع أجور المؤلفين والملحنين والموسيقيين وتأجير الاستوديوهات، ثم دعاية (السوشيال ميديا) التي تصدرت المشهد ولكل منها طريقة وأسلوب مختلف».

وترصد المطربة التي بدأت الغناء منذ طفولتها واقع الغناء حالياً: «هناك أعمال فنية جيدة تستحق الاحترام، وقد لفتت نظري المطربة السعودية داليا مبارك، فهي صاحبة صوت مميز وأداء أحببته، كما أن هناك أعمالاً أخرى لا علاقة لها بالفن، لكننا عموماً نعيش في زمن السيئ فيه أكثر، ليس فقط في الغناء بل في كل شيء، الناس والأخلاق والمعاملات والضمائر».

وقدمت غادة التي تغنت بألحان كبار الموسيقيين في مصر أعمالاً جمعتها بالمطرب العراقي الكبير كاظم الساهر، الذي تقول عنه: «هو قصة كبيرة وحكاية مختلفة، وفنان يتسم بالاحترام تجاه فنه ونفسه وجمهوره، وهو (ابن أصول) في كل تصرفاته، وفنان لأقصى درجة، ولعل ما قدمه في أحدث ألبوماته يعد من أجمل ما سمعت في السنوات الأخيرة على الإطلاق، لذا يظل كاظم الساهر في مكانة خاصة لا يمكن مقارنته بالعبث الذي يجري في مجالنا وزماننا».

تعاوني مع كاظم الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة في مشواري

غادة رجب

وتلفت إلى أن تعاونها مع الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة التي أثرت في مشوارها، ومن بينها أغنيتا «ابعد عني يا ابن الناس» و«لماذا»، والبرامج والحفلات الكثيرة التي جمعتهما في مصر والدول العربية، متطلعة لتكرار التجربة في أقرب وقت.

وشاركت غادة رجب الفنان محمد صبحي في برنامجه «مفيش مشكلة خالص»، حيث شاركت في بعض عروضه المسرحية ومنها «راجل ونص»؛ ما جعلها تتحمس للتمثيل بشكل أكبر: «بقدر رفضي للتمثيل قبل ذلك، صرت أتحمس له بعدما عملت مع الفنان الكبير محمد صبحي الذي منحني ثقة في قدراتي، حيث قدمت شخصيات بعيدة كل البعد عني، لذا أتمنى تكرار التجربة في أعمال جيدة، سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون».

لم تقدم غادة وزوجها الشاعر عبد الله حسن أغنية لطفلتهما ليلى، وتفسر ذلك قائلة: «نشعر بأنه مهما كتب وغنى لن يعبر عن مشاعرنا الحقيقية تجاه طفلتنا، فقد غيرت حياتنا وجعلتني أتحول لشخص آخر منذ استيقاظي من النوم، وأكرس حياتي لها».

واستعادت رجب لياقتها بعدما تعرضت للتنمر على مواقع «السوشيال ميديا» لظهورها بوزن زائد عقب إنجاب طفلتها ليلى، وقالت عن ذلك: «هي مرحلة في حياة كل امرأة وأم، وقد خضعت لـ(ريجيم) ونجحت في إنقاص وزني بشكل كبير».