جيمي كوريتون ينضم لتشافي وراؤول في قائمة لاعبي {المباراة الـ1000}

مهاجم الدرجة السابعة المخضرم لا يزال يمثل كابوساً لمدافعي الفرق المنافسة رغم بلوغه الثالثة والأربعين

كوريتون بقميص بريستول روفرز......... ... وبعد إحرازه هدفاً في مباراته الـ1000
كوريتون بقميص بريستول روفرز......... ... وبعد إحرازه هدفاً في مباراته الـ1000
TT

جيمي كوريتون ينضم لتشافي وراؤول في قائمة لاعبي {المباراة الـ1000}

كوريتون بقميص بريستول روفرز......... ... وبعد إحرازه هدفاً في مباراته الـ1000
كوريتون بقميص بريستول روفرز......... ... وبعد إحرازه هدفاً في مباراته الـ1000

خاض المهاجم الإنجليزي المخضرم جيمي كوريتون 1000 مباراة خلال مسيرته الكروية مع الأندية التي دافع عن ألوانها حتى الآن، ولا يعتزم تعليق حذائه واعتزال كرة القدم في وقت قريب. وقد كرس اللاعب البالغ من العمر 43 عاما والذي بات اسمه مرادفا لإحراز الأهداف وهز شباك الفرق المنافسة، حياته بالكامل لكرة القدم التي يعشقها، لكنه لا يعرف السر وراء استمراره في الملاعب حتى هذه السن المتقدمة.
ولم يتوقف هاتف كوريتون عن الرنين طوال المقابلة بسبب تلقي رسائل التهنئة بعد خوضه المباراة رقم 1000 في مسيرته الكروية مع فريق بيشوب ستورتفورد، وهي المباراة التي ارتدى خلالها قميصا يحمل الرقم 1000 للاحتفال بهذا الإنجاز الاستثنائي. ويعمل كوريتون أيضا في الطاقم الفني لنادي بيشوب ستورتفورد، الذي يلعب في الدوري الإنجليزي بمنطقة لندن وشرق وجنوب شرقي إنجلترا، والذي يعادل دوري الدرجة السابعة في إنجلترا. وقد سجل كوريتون هدفين في المباراة الأخيرة.
بدأ كوريتون مسيرته الكروية مع نادي نوريتش سيتي في موسم 1994 - 1995. ونجح في إحراز أهداف في كل موسم من المواسم التي لعبها منذ ذلك الحين، كما سجل في كل مسابقة من الدوريات الثمانية الكبرى في كرة القدم الإنجليزية. ورغم أن كوريتون يلعب منذ 25 عاما، فإنه لا يزال يمثل كابوسا لمدافعي الفرق التي يواجهها. وقد رفع اللاعب المخضرم رصيده من الأهداف خلال الموسم الحالي إلى 22 هدفا يتصدر بها قائمة هدافي المسابقة، وتم استبداله في المباراة الأخيرة واستقبل بحفاوة بالغة أمام 30 شخصا من أصدقائه وعائلته، والذين يعيش معظمهم في جنوب غربي إنجلترا، بما في ذلك والداه، كريس وماري. وقد فوجئ كوريتون بحضور نجليه إيلا وهارفي.
يقول كوريتون: «لقد أخبروني عند الساعة التاسعة صباحا بأنهم لن يتمكنوا من الحضور بسبب ارتباطهم ببعض الأعمال، لكنني تأثرت بشدة عند رؤيتهم خارج غرفة خلع الملابس عند الساعة الثانية مساء». وقد كان نجله البالغ من العمر ثلاث سنوات هو تميمة الحظ التي يتفاءل بها. ويقول كوريتون إنه كان يعتقد أنه سيرتدي القميص الذي يحمل الرقم 1000 قبل المباراة من أجل الاحتفال بهذه الحدث فقط، لكنه علم أن النادي حصل على إذن من المسؤولين على المسابقة بأن يرتدي هذا القميص أثناء المباراة نفسها.
ويبدو أن كوريتون لاعب فريد من نوعه، إذ يتألق بشكل لافت للأنظار في هذه السن المتقدمة رغم أنه يلعب في مركز المهاجم الصريح الذي دائما ما يتطلب قدرات ومهارات خاصة وقدرات بدنية كبيرة من أجل التعامل مع مدافعي الفرق المنافسة. وتشير التقارير والإحصاءات إلى أن كوريتون قد انضم لقائمة مكونة من 29 لاعبا فقط خاضوا ألف مباراة، والتي تضم لاعبين بارزين من أمثال النجم البرازيلي روبرتو كارلوس والإسبانيين تشافي هيرنانديز وراؤول غونزاليس.
يقول كوريتون: «من النادر أن يصل لاعبون إلى هذا الرقم، بعيدا عن حراس المرمى. ومن الرائع أن ينضم المرء إلى هذه القائمة من اللاعبين في عالم كرة القدم، وأنا فخور للغاية بهذا الإنجاز. إنني أكرس حياتي بالكامل لكرة القدم، منذ أن كنت في السابعة من عمري، عندما ذهبت إلى معسكر لكرة القدم مع نادي بريستول روفرز الذي كان مخصصا للاعبين البالغين من العمر 10 سنوات لكنني كذبت بشأن عمري الحقيقي لكي ألعب في هذا المعسكر».
وعندما سئل اللاعب المخضرم عما إذا كان هناك هدف آخر يسعى لتحقيقه، رد قائلا وهو يضحك: «يقول الناس إنه يتعين علي الآن أن أصل إلى 400 هدف». وقد سجل كوريتون حتى الآن 361 هدفا خلال مسيرته الكروية. ولا يرى كوريتون أن هناك سببا لاعتزاله كرة القدم في الوقت الحالي، وقد اتفق مع ناديه على أن يواصل اللعب خلال الموسم المقبل. وعندما سئل عما إذا كان قادرا على مواصلة اللعب حتى يصل إلى الخمسين من عمره، رد قائلا: «لو كنت قادرا على الحركة حتى هذه السن، فلن تكون هناك أي مشكلة. لكنني ربما أهدف إلى اللعب حتى السابعة والأربعين من العمر، ولا يزال أمامي عدد من السنوات حتى أصل إلى هذا العمر، ويتعين علينا أن ننتظر لنرى ما سيحدث».
وأضاف «أنا لا أعرف كيف يمكنني القيام بذلك، لكنني أتعامل بحرص شديد مع النظام الغذائي الذي أتبعه وعملية الاستشفاء بعد المباريات والاعتناء التام بجسدي حتى يمكنني مواصلة اللعب لأطول فترة ممكنة. لكنني أعتقد أن الشيء الأكثر أهمية هو أن يكون لدي حافز مستمر وألا أفقد الرغبة في مواصلة اللعب. وأعتقد أنني لا أريد أبدا أن أعتزل كرة القدم، فأنا أعشق اللعب، وهذا هو السبب الذي يجعلني أحفز نفسي بكل قوة من أجل مواصلة اللعب».
وتابع: «جسدي قادر على مواصلة اللعب حتى الآن بالشكل الذي أريده، وأنا محظوظ للغاية لأنني أمتلك الجينات التي تسمح لي بمواصلة اللعب حتى هذه السن. ربما توقع البعض أن يفشل جسدي في مواصلة اللعب حتى الآن، لكن لحسن الحظ فأنا قادر على اللعب». وقال اللاعب المخضرم: «من الرائع أن تكون لديك الرغبة في اللعب، وأن يكون لديك الحافز للاستمرار، لكن الشيء المؤكد أنك ستكون بحاجة إلى جسد قادر على مواصلة الركض والقتال داخل الملعب. أنا ألعب 90 دقيقة كل أسبوع، وأنا محظوظ للغاية لأنني أشارك لأطول فترة ممكنة في هذه اللعبة التي أعشقها».
وأضاف: «من المؤكد أنني سأواصل اللعب خلال العام المقبل، وسوف ننتظر لكي نرى إلى أي مدى يمكنني مواصلة اللعب. أنا لا أقوم بأي شيء غير عادي ولا ألعب اليوغا أو أي شيء من هذا القبيل، وكل ما أقوم به هو محاولة الاعتناء بنفسي». وخلال الفترة الحالية، يعمل كوريتون على مساعدة الأجيال القادمة من خلال عمله مع فريق الناشئين تحت 16 عاما بنادي آرسنال، حيث يسعى لإعداد جيل جديد من المهاجمين الذين يعشقون تسجيل الأهداف، ويقول عن ذلك: «من الصعب أن تُعلم الآخرين، خاصة أنه أصبح من النادر أن تعثر على لاعب يمكنه اللعب في مركز المهاجم الصريح ولديه القدرة على تسجيل الأهداف بشكل غريزي. في كرة القدم الحديثة، يرغب الكثير من اللاعبين الصغار في السن الاحتفاظ بالكرة والمراوغة والاشتراك في اللعب كثيرا، لذا فأنا أحاول أن أعثر على الجواهر القليلة التي تسعى دائما لتسجيل الأهداف. لقد تغيرت كرة القدم كثيرا، لكنك في نهاية المطاف ستظل بحاجة إلى اللاعب الذي يضع الكرة في الشباك».
ويرى كوريتون أن أهم شيء بالنسبة للأجيال القادمة هو المعرفة والخبرة، ويقول عن ذلك: «في الأيام الأولى لبداية مسيرتي الكروية كنت أتدرب وألعب بكل قوة، وكان كل اللاعبين الآخرين يقومون بذلك، ثم تغيرت الأمور في نهاية التسعينيات من القرن الماضي عندما بدأ الاعتماد على علم الرياضة، وبدأت هذه الثقافة تختفي».
ويشعر كوريتون بالقلق من اليوم الذي سيضطر فيه لاعتزال كرة القدم، بعد مسيرة حافلة لعب خلالها للكثير من الأندية من بينها ريدينغ وبريستول روفرز وإكستر. ويشعر كوريتون بأن الانتقال من اللعب في أقوى الدوريات الكبرى في إنجلترا بعد الرحيل عن نادي ديغينهام آند ريدبريدغ عام 2016 قد «قلل» من قسوة هذا التحول الصعب. واختتم اللاعب المخضرم حديثه قائلا: «أعتقد أنني سأكون على ما يرام ما دام أنني ألعب كرة القدم. كما أنني سأكون على ما يرام لو واصلت العمل في أي شيء له علاقة بكرة القدم، مثل التدريب أو الإدارة أو الإعلام».


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.