«ترميم»... جمعية سعودية تعيد صناعة بيئة سكنية للأسر المحتاجة

مبادرة تقوم على جهود شباب من الجنسين في المملكة

جانب من أعمال الترميم التي شملت 52 منزلاً في شرق السعودية
جانب من أعمال الترميم التي شملت 52 منزلاً في شرق السعودية
TT

«ترميم»... جمعية سعودية تعيد صناعة بيئة سكنية للأسر المحتاجة

جانب من أعمال الترميم التي شملت 52 منزلاً في شرق السعودية
جانب من أعمال الترميم التي شملت 52 منزلاً في شرق السعودية

في مبادرة مجتمعية تعد الأولى من نوعها في السعودية، تخصصت جمعية خيرية شرق البلاد في ترميم منازل الأسر المحتاجة المتعففة، وتهدف جمعية «ترميم» لإيجاد بيئة سكنية مريحة للأسر، من خلال تأهيل المنازل بأفضل الطرق الهندسية والاقتصادية.
وتحدث علي الأسمري، المدير التنفيذي، أن الجمعية أسهمت حتى الآن بترميم 52 منزلا في المنطقة الشرقية، وأن «الجمعية نشأت كمبادرة تطوعية لعدد من المهتمين، ثم تم تحويلها لجمعية رسمية تحت إشراف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بحيث تعتني بترميم منازل الأسر المحتاجة والمتعففة، في المنطقة الشرقية».
وبحسب الأسمري، فإن أهداف الجمعية تقوم على ترميم المنازل القديمة للأسر المحتاجة وذوي الدخل المحدود، وإيجاد بيئة سكنية آمنة ومريحة للأسر المستفيدة، إلى جانب المشاركة الاجتماعية وإحياء قيم التكافل الاجتماعي.
وأكد الأسمري لـ«الشرق الأوسط» أن الجمعية تعتمد الجودة كمعيار أساسي، وأن مسار عملهم يعمل تكامليا مع هذه الجمعيات الخيرية المعتمدة الأخرى، حيث تم توقيع 24 اتفاقية في العام الماضي، وتقديم 8 أعمال لعدد من الجمعيات.
وأوضح الأسمري أن جمعية ترميم تعاقدت مع 8 مكاتب هندسية، وأن قائمتهم من الشركاء تحوي 13 مكتبا هندسيا، بحيث يقدمون خدماتهم بالمجان، وأشار إلى أن الجمعية تعاونت أيضا مع عدد من المصانع ومعارض مواد البناء، إلى جانب عدد كبير من المتطوعات والمتطوعين الناشطين في المبادرة.
وحول شروط اختيار المنزل، بين الأسمري أنها تتضمن: أن يكون المنزل ملكاً لأسرة سعودية، وأن يكون المنزل قابلاً للترميم وغير متهالك وألا يكون آيلاً للسقوط، وعدم مقدرة الأسرة على تحمل تكاليف الترميم، وأخيرا، الحصول على رخصة ترميم من البلدية.
وأفاد الأسمري بأن آلية العمل تتضمن إيجاد المستفيد من خلال الجمعيات الخيرية والقطاعات الحكومية ذات العلاقة، ثم التحقق من مطابقة الشروط والمعايير على كل منزل من خلال البحث الاجتماعي بالجمعية، يلي ذلك إصدار التقرير الفني والتكلفة المالية من خلال تأهيل مكاتب هندسية لتكون شريكاً فنياً لمشاريع الترميم.
موضحا أن الخطوات التالية تتضمن تعميد المقاول لتنفيذ مشروع الترميم من خلال تأهيل مقاولين محليين، ثم تأمين مواد البناء من خلال اعتماد مؤسسات محلية شريكة لتوفير المواد اللازمة للترميم، مع الاستمرار في البحث عن شركاء ممولين من رجال الأعمال وفاعلي الخير لدعم مشاريع الجمعية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.