ميسي يتغلب على ليفربول ويسجل هدفه الـ600 مع برشلونة

ليونيل ميسي ولويس سواريز يحتفلان بتسجيل الهدف الثاني أمام ليفربول (رويترز)
ليونيل ميسي ولويس سواريز يحتفلان بتسجيل الهدف الثاني أمام ليفربول (رويترز)
TT

ميسي يتغلب على ليفربول ويسجل هدفه الـ600 مع برشلونة

ليونيل ميسي ولويس سواريز يحتفلان بتسجيل الهدف الثاني أمام ليفربول (رويترز)
ليونيل ميسي ولويس سواريز يحتفلان بتسجيل الهدف الثاني أمام ليفربول (رويترز)

وضع ليونيل ميسي فريقه برشلونة على أعتاب نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعدما أحرز هدفين في الفوز 3 - صفر على ضيفه ليفربول في ذهاب الدور قبل النهائي أمس (الأربعاء) ورفع رصيده مع النادي إلى 600 هدف.
وجاء الهدف 600 بلمسة خيالية عندما انبرى اللاعب الأرجنتيني لركلة حرة وضعها في الزاوية العليا من مسافة بعيدة ليزيد من بريق النتيجة التي لا تعكس مجريات اللعب.
واستغل برشلونة فرصة بفاعلية وأهدر ليفربول العديد من الفرص التي أتيحت له.
وأعاد لويس سواريز مهاجم ليفربول السابق تذكير جماهير الفريق الضيف بلمسته المؤثرة عندما افتتح التسجيل في الدقيقة 26 من الشوط الأول المتكافئ والمثير باستاد كامب نو، عندما أفلت من اثنين من دفاع ليفربول ووضع تمريرة جوردي ألبا العرضية في الشباك.
وأضاف ميسي قائد برشلونة الهدف الثاني المهم في الدقيقة 75. إذ ارتدت تسديدة سواريز بركبته من العارضة وسيطر عليها اللاعب الأرجنتيني بصدره ووضعها في المرمى الخالي من حارسه.
وزاد ميسي من أفضلية برشلونة الكبيرة قبل مباراة الإياب الثلاثاء المقبل باستاد أنفيلد بتسديدة مذهلة من ركلة حرة قبل ثماني دقائق من النهاية.
وأبلغ ميسي الصحافيين: «أربعة أهداف كانت ستصبح أفضل من ثلاثة لكن هذه نتيجة جيدة جداً. نعلم أن المواجهة لم تحسم بعد. اللعب في أنفيلد ليس سهلاً لكننا سعداء بهذا الأداء المذهل الذي قدمناه الليلة».
وتابع: «من الواضح أن ليفربول أراد التسجيل لأن الهدف خارج الأرض يعني الكثير لكنه فشل في ذلك، وحصلنا على أفضلية رائعة».
- من دون رحمة
وقدم ليفربول، الذي خسر 3 - 1 أمام ريال مدريد في نهائي العام الماضي، أداء أفضل كثيراً مما توحيه النتيجة، وحصل على العديد من الفرص لكنه أهدرها كلها.
ولم يظهر الثنائي سواريز وميسي القادم من أميركا الجنوبية أي رحمة عندما حصل على فرصة وألحق بفريق المدرب يورغن كلوب أول هزيمة بجميع المسابقات منذ يناير (كانون الثاني) بفاعلية مذهلة أمام المرمى.
وكال كلوب المديح لأداء فريقه لكنه غير متفائل بإمكانية تحقيق معجزة.
وأفاد المدرب الألماني: «أنا سعيد تماماً بما قدمناه. لعبنا بين خطوط برشلونة وحصلنا على فرص وتسببنا في مشاكل».
وأضاف: «لا تكون مشكلة كبيرة عندما تخسر خارج ملعبك لو سجلت هدفاً، لكننا لم نفعل ذلك، وهذا يجعل الأمور أكثر صعوبة. حصلنا على فرصة لأنها كرة القدم لكن فرصتنا كانت أكبر اليوم».
ولم يفكر سواريز في فريقه السابق بعد ثلاث سنوات ونصف رائعة في مرسيسايد واستمتع بهدفه الأول وركض خلف المرمى وأشار بأصبعه إلى جماهير برشلونة السعيدة.
- فرصة مذهلة
وأهدر السنغالي ساديو ماني فرصة مذهلة لإدراك التعادل في وقت لاحق من الشوط الأول، لكنه أرسل الكرة أعلى المرمى بينما تصدى الألماني مارك - أندريه تير شتيجن حارس برشلونة لفرصتين من محمد صلاح وجيمس ميلنر.
وبذل فريق المدرب كلوب جهداً كبيراً للحد من خطورة ميسي الهداف التاريخي لبرشلونة، لكن لم يكن هناك الكثير ليفعله عندما تابع اللاعب الأرجنتيني محاولة سواريز المرتدة من العارضة.
وأشعل ميسي الاحتفالات في كامب نو بركلة حرة استثنائية لكن الإثارة لم تنته بعد في المباراة.
وضغط ليفربول بعد الهدف الثالث وكان قريباً من تقليص الفارق، إذ أخرج إيفان راكيتيتش الكرة من على خط المرمى ليتابعها صلاح بتسديدة من مدى قريب ارتدت من القائم الأيسر.
في المقابل، كان بإمكان برشلونة زيادة الأهداف عندما حصل عثمان ديمبلي على فرصتين وسط إرهاق لاعبي ليفربول، لكن اللاعب الفرنسي سدد بعيداً عن المرمى في الأولى واستقرت الثانية في يد أليسون.


مقالات ذات صلة

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

رياضة عالمية فرحة لاعبي بريست بالفوز الأخير أوروبياً على آيندهوفن (رويترز)

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

مع إحدى أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحا كبيرا في النسخة الحالية بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بريست)
رياضة عالمية دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي (د.ب.أ)

كالابريا قائد ميلان: أرفض التشكيك في التزامي

رفض دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي الانتقادات التي واجهها عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أرني سلوت يرفض الحديث عن مستقبل صلاح مع ليفربول (إ.ب.أ)

سلوت: لن أتحدث عن مفاوضات صلاح

أكد أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، رفضه الحديث عن مستقبل النجم الدولي المصري محمد صلاح مع النادي الأحمر.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».