وسط تسارع الأحداث في فنزويلا وتصاعد القلق الدولي من اندلاع أعمال عنف، اتّخذت دول مواقف متباينة بين الداعين إلى ضبط النفس ودعم حراك خوان غوايدو، وأخرى أدانت «محاولة الانقلاب» بدعم من واشنطن.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «جميع الأطراف إلى تجنب اللجوء إلى العنف» في فنزويلا، وطلب منهم «اتخاذ تدابير فورية لإعادة الهدوء»، كما قال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك. فيما أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان أنّ «الاتحاد الأوروبي يرفض كلّ أشكال العنف، ويدعو إلى أقصى درجات ضبط النفس لتفادي خسارة الأرواح وتصعيد التوتّرات». وأضافت: «نؤكّد مجدّداً أنّ المسار السياسي والسلمي والديمقراطي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمات الكثيرة التي تواجهها البلاد». بدورها، دعت الحكومة الإسبانية إلى تجنب أي «إراقة للدماء»، مشددة على ضرورة أن يأتي حل الأزمة من «تحرك سلمي». كما دعت الحكومة البريطانية إلى «حل سلمي» للأزمة، موضحة أن «نظام مادورو يجب أن يزول».
بدورها، أعلنت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند أن بلادها «تدعو نظام مادورو إلى التنحّي الآن، وإتاحة التوصّل لنهاية سلمية لهذه الأزمة وفقاً للدستور الفنزويلي». فيما اعتبر وزير الخارجية البرازيلي، إرنستو اراوجو، تأييد العسكريين الفنزويليين للمعارض غوايدو موقفا «إيجابيا».
أما الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، فدعا الجيش الفنزويلي إلى الانضمام إلى زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن أول من أمس أنه حصل على دعم مجموعة من العسكريين. وكتب الرئيس الكولومبي اليميني في تغريدة على «تويتر»: «نوجه دعوة إلى جنود فنزويلا وشعبها ليقفوا في الجانب الصحيح من التاريخ ويرفضوا الديكتاتورية واغتصاب السلطة» من قبل الرئيس نيكولاس مادورو. في المقابل، كتب الرئيس البوليفي إيفو موراليس، الحليف السياسي لنيكولاس مادورو، على موقعه في «تويتر»: «ندين بشدة محاولة الانقلاب في فنزويلا، التي قام بها اليمين الخاضع للمصالح الأجنبية». وندد الرئيس الكوبي ميغيل دياز - كانيل بتمرد جنود فنزويليين على حليفه نيكولاس مادورو الذي جدد له «دعمه الحازم». كما اتّهم رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا الولايات المتحدة بالوقوف وراء الانتفاضة، وتساءل في احتفال رسمي: «لماذا تُكنّ الولايات المتحدة هذا القدر من (الغضب) و(الكراهية) ضد الثورة البوليفارية؟». وأضاف: «ما الضرر الذي ألحقته فنزويلا بشعوب أميركا اللاتينية أو الولايات المتحدة؟ (...) ما عليك سوى تطبيق مبدأ تضامن اشتراكي».
من جانبه، كتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على «تويتر»: «بصفتنا بلدا تصدى للانقلابات وعرف العواقب السلبية الناجمة عن الانقلابات، ندين محاولة الانقلاب في فنزويلا». فيما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: «نعتقد أن على الحكومة الدستورية في فنزويلا أن تواصل عملها». وأضاف: «نحن سعداء بأن الشعب الفنزويلي قام بهزيمة الانقلاب، لكننا نواصل التشديد على الحاجة إلى الحوار كما اقترحت الحكومة. لطالما شجّعنا الحوار الفنزويلي الداخلي». ودانت وزارة الخارجية السورية «محاولة الانقلاب الفاشلة»، واتهمت الولايات المتحدة بالسعي لزعزعة الاستقرار في فنزويلا.
المواقف الدولية من التصعيد في كراكاس... بين دعوات لضبط النفس وتنديد بـ«الانقلاب»
المواقف الدولية من التصعيد في كراكاس... بين دعوات لضبط النفس وتنديد بـ«الانقلاب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة