تشيلسي وآرسنال لإنقاذ موسمهما في مواجهة إينتراخت وفالنسيا

ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي اليوم يجمع 4 فرق تحلم بتعويض عثراتها المحلية

لاعبو تشيلسي خلال التدريبات أمس استعداداً لمواجهة إينتراخت (رويترز)  -  إيمري مدرب آرسنال يريد مواصلة نجاحاته في الدوري الأوروبي (إ.ب.أ)
لاعبو تشيلسي خلال التدريبات أمس استعداداً لمواجهة إينتراخت (رويترز) - إيمري مدرب آرسنال يريد مواصلة نجاحاته في الدوري الأوروبي (إ.ب.أ)
TT

تشيلسي وآرسنال لإنقاذ موسمهما في مواجهة إينتراخت وفالنسيا

لاعبو تشيلسي خلال التدريبات أمس استعداداً لمواجهة إينتراخت (رويترز)  -  إيمري مدرب آرسنال يريد مواصلة نجاحاته في الدوري الأوروبي (إ.ب.أ)
لاعبو تشيلسي خلال التدريبات أمس استعداداً لمواجهة إينتراخت (رويترز) - إيمري مدرب آرسنال يريد مواصلة نجاحاته في الدوري الأوروبي (إ.ب.أ)

يسعى كل من تشيلسي وآرسنال الإنجليزيين لإنقاذ موسمهما عندما يحل الأول ضيفاً على إينتراخت فرانكفورت الألماني، بينما يستضيف الثاني فريق فالنسيا الإسباني اليوم في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم.
ويحتاج آرسنال وتشيلسي إلى إعادة اكتشاف مستواهما العالي إذا أرادا الوصول إلى نهائي إنجليزي خالص في باكو.
كما يحتاج فالنسيا إلى استعادة مستواه المعهود إذا أراد الفوز باللقب ليكون بطاقة تأهله لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، ولا سيما أن فرصة عن طريق الدوري الإسباني أصبحت في مهب الريح.
وتعاني جميع الفرق الأربعة من تراجع واضح في مستواها ونتائجها قبل فعاليات هذا الدور، لكن كلاً منها يحتاج إلى انتفاضة إذا أراد العبور للنهائي.
ومنذ فوزه على نابولي الإيطالي في دور الثمانية للدوري الأوروبي، خسر آرسنال ثلاث مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي واستقبلت شباكه ثلاثة أهداف في كل من هذه المباريات. في المقابل، يخوض فالنسيا مباراة اليوم بعدما خسر مباراتين متتاليتين في الدوري الإسباني.
وحقق تشيلسي انتصارين فقط في آخر خمس مباريات خاضها بمختلف البطولات، وكان الانتصاران على حساب سلافيا براغ التشيكي في دور الثمانية للدوري الأوروبي. وفي المقابل، حقق إينتراخت فرانكفورت نصراً واحداً في آخر خمس مباريات خاضها بمختلف البطولات. ومع صعوبة المنافسة الرباعية على البطاقتين المتبقيتين من الدوري الإنجليزي للتأهل لدوري الأبطال، قد يكون الفوز بلقب الدوري الأوروبي مساراً أفضل لدى آرسنال وتشيلسي.
ويأمل الإسباني أوناي إيمري في إنقاذ موسمه الأول مع آرسنال بعدما بات مهدداً بخطر الخروج خالي الوفاض، لكن يملك خبرة كبيرة في مسابقة الدوري الأوروبي التي توج بلقبها مع إشبيلية ثلاث مرات توالياً بين عامي 2014 و2016، كما أنه على دراية جيدة بخصمه اليوم فالنسيا الذي قاده في الفترة بين عامي 2008 و2012. ويكتسي التتويج بلقب الدوري الأوروبي أهمية كبيرة بالنسبة لآرسنال؛ لأنه سيمنحه بطاقة المسابقة القارية العريقة التي يسعى إليها بإلحاح لوقف غيابه عنها في العامين الأخيرين.
لمدة 20 عاماً، تحت قيادة الفرنسي أرسين فينغر، استمتع آرسنال بثروات وسحر مسابقة دوري أبطال أوروبا، وكان لغيابه عنها في العامين الأخيرين تأثير كبير على ميزانية الفريق التي اضطر إيمري إلى العمل بها.
في يناير (كانون الثاني) الماضي، كشف المدرب الإسباني عن أن النادي اللندني قد لا يستطيع تحمل أي تعاقدات دائمة، ولا تزال هناك شكوك حول قدرته على قيادة آرسنال للعودة مجدداً إلى المستويات العالية التي كان يتمتع بها ذات مرة تحت قيادة فينغر.
ويترقب آرسنال حالة لاعبه الألماني مسعود أوزيل ومدافعه ناتشو مونريال، حيث غاب الأخير عن مباراة الفريق أمام ليستر سيتي يوم الأحد الماضي بسبب الإصابة.
وقال السويسري غرانيت تشاكا، لاعب وسط آرسنال، بعد الخسارة أمام ليستر سيتي: «نشعر جميعاً في الفريق بخيبة أمل، لكن علينا التركيز في المباراة المقبلة، إذا كنت في المربع الذهبي، فإنك بالطبع على بعد مباراتين من النهائي. أعلم أن كل شيء وارد الحدوث، لكنك يجب أن تتسم بالتفكير الإيجابي إذا كنت على بعد ثلاث مباريات من اللقب».
في المقابل، يجد فالنسيا نفسه في موقف مشابه لآرسنال بالنظر إلى مسابقة الدوري الأوروبي لإنقاذ موسمه المحلي المخيب للآمال.
ومُني فالنسيا بخسارة مفاجئة على أرضه أمام إيبار السبت، فتراجع إلى المركز السادس بفارق 3 نقاط خلف خيتافي وإشبيلية اللذين يتقاسمان المركز الرابع قبل ثلاث مباريات من نهاية الموسم.
ويعود المدافع السابق لآرسنال غابريال باوليستا إلى ملعب الإمارات اليوم وهو يرغب في الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس فالنسيا بأفضل طريقة ممكنة. وقال اللاعب البرازيلي: «أريد أن أكون في تاريخ فالنسيا. إنه عام الذكرى المئوية وخلال العام المائة أريد أن يتذكر الناس أن غابريال باوليستا فاز بلقب الدوري الأوروبي مع فالنسيا».
وسيفتقد فالنسيا جهود لاعبه جيوفري كوندوغبيا للإصابة كما يواجه مدربه مارسيلينو مشكلة حقيقية في سد الثغرة الموجودة بخط الوسط نظرا لإيقاف اللاعب المؤثر فرانسيز كوكولين. لكن خوسيه غايا، قلب دفاع الفريق، أظهر وجهاً شجاعاً، وقال: «لن ندع رؤوسنا تنكس. أمامنا تحدٍ كبير في مواجهة آرسنال ونتطلع إليه». وتمثل المواجهة بين إينتراخت فرانكفورت وتشيلسي حلقة جديدة في سلسلة المواجهات الألمانية الإنجليزي في البطولات الأوروبية. وكانت الأندية الإنجليزية أكدت تفوقها التام هذا الموسم خلال دور الستة عشر لدوري الأبطال هذا الموسم، حيث أطاحت فرق ليفربول وتوتنهام ومانشستر سيتي بفرق بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند وشالكه على الترتيب.
وحث الإيطالي ماوريتسيو ساري، مدرب تشيلسي، لاعبيه على السعي لتأمين نهاية إيجابية لموسم مضطرب وضرورة العودة من ملعب إينتراخت بنتيجة تعزز حظوظه في الوصول للنهائي.
ويدرك ساري أن لديه خمس مباريات فقط لإنقاذ ناديه، وأيضاً الحفاظ على مستقبله من إقالة مبكرة. قبل مباراتين على ختام الدوري الإنجليزي، عانى تشيلسي في آخر ثلاث مراحل، لكنه حافظ على مركزه الرابع بسبب تقهقر آرسنال الخامس ومانشستر يونايتد السادس.
ونظراً لنهاية موسمه المخيبة، يأمل تشيلسي في ضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بالحلول بين الأربعة الأوائل في الدوري المحلي أو اقتناص لقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
وقال سيزار أزبيليكويتا، مدافع تشيلسي، قبل السفر إلى فرانكفورت: «الدوري الأوروبي مسابقة مهمة للغاية بالنسبة لنا. نعمل منذ سبتمبر (أيلول) الماضي على الفوز بلقب هذه المسابقة، الأمر بأيدينا، لكن ما زال أمامنا بعض العمل. أظهرنا قدرتنا على المنافسة على هدفينا. الأجواء رائعة داخل صفوف الفريق مثلما هي دائماً. نبذل كل ما بوسعنا لضمان إنهاء الموسم بأفضل شكل ممكن».
ويفتقد تشيلسي جهود اثنين من لاعبيه البارزين في هذه المواجهة، حيث أنهت الإصابة في الأيام القليلة الماضية موسم مدافعه الألماني أنطونيو روديغر لإصابة بركبته، والمهاجم كالوم هودسون أودوي لإصابة عضلية. لكن نجم خط الوسط البرازيلي ويليان أثبت جاهزيته للمشاركة اليوم رغم إصابته في المباراة أمام مانشستر يونايتد.
في المقابل، يدخل إينتراخت فرانكفورت وهو مطالب بتحقيق مفاجأة، وأشار برونو هوبنر، المدير الرياضي للنادي الألماني: «نعمل على تفجير مفاجأة، وسنبذل كل ما بوسعنا، فريقنا ليس مرشحاً بقوة للفوز في هذه المواجهة، لكننا سنقاتل. لا نعاني من الضغوط».
ويرى هوبنر أن فريقه لديه الفرصة للعبور إلى النهائي بعدما أطاح بفرق شاختار دونيتسك الأوكراني وإنتر ميلان الإيطالي وبنفيكا البرتغالي في الأدوار الماضية للبطولة، وأوضح: «أشعر بالتفاؤل لأننا قدمنا موسماً رائعاً. نتحدث عن وجودنا المربع الذهبي للبطولة الأوروبية ونحتل المركز الرابع في الدوري الألماني». ويفتقد هوبنر في هذه المواجهة لجهود لاعبين مميزين، حيث يغيب سيباستيان هولر للإصابة وآنتي ريبيتش للإيقاف في حين ينتظر أن يكون لاعب الوسط ميجات جاسيتوفيتش جاهزاً للمشاركة.


مقالات ذات صلة

حماد البلوي لـ«الشرق الأوسط»: السعودية ستقدم كأس عالم مبتكرة لجيل جديد

خاص حماد البلوي (الشرق الأوسط)

حماد البلوي لـ«الشرق الأوسط»: السعودية ستقدم كأس عالم مبتكرة لجيل جديد

أكد حماد البلوي رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 أن شعوره بالفوز رسمياً بالاستضافة هو شعور أي سعودي يعيش هذا اليوم بكل فخر واعتزاز.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.