استطلاعان يكشفان تقدم بايدن على منافسيه الديمقراطيين المرشّحين للرئاسة

جو بايدن في أيوا (أ. ف. ب)
جو بايدن في أيوا (أ. ف. ب)
TT

استطلاعان يكشفان تقدم بايدن على منافسيه الديمقراطيين المرشّحين للرئاسة

جو بايدن في أيوا (أ. ف. ب)
جو بايدن في أيوا (أ. ف. ب)

كشف استطلاعان للرأي أن جو بايدن، نائب الرئيس في عهد باراك أوباما، يتقدم بفارق كبير على المرشحين الديمقراطيين الآخرين للانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأفاد استطلاع أجراه معهد "اس اس آر اس" لشبكة "سي ان ان" بين 25 و28 أبريل (نيسان)، بأن بايدن الذي يتمتع بتأييد 39 في المائة من الناخبين، يتقدم على السناتور عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز (15 في المائة)، الوحيد بين المرشحين للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي الذي تمكن من تجاوز عتبة العشرة في المائة.
وتأتي بعده عضو مجلس الشيوخ إليزابيث وارن (8 في المائة)، ثم بيت بوتيدجادج (7 في المائة) والنائب السابق عن ولاية تكساس بيتو أوروك (6 في المائة) والسناتور كامالا هاريس (5 في المائة).
وتقدم بايدن الذي دخل الحملة بعد أشهر من التردد، 11 في المائة عما ناله في الاستطلاع السابق لـ "سي ان ان" الذي أجري في مارس (آذار).
لكن في مؤشر إلى أن الحملة ما زالت في بدايتها، يؤكد 64 في المائة من 1007 أميركي شملهم الاستطلاع أنهم لم يتخذوا قرارا نهائيا بعد.
وكشف استطلاع آخر للرأي أجرته جامعة كينيبياك أن بايدن يأتي في الطليعة بـ 38 في المائة من أصوات 1044 مستطلَعاً، متقدما على إليزابيث وارن (12 في المائة) وبيرني ساندرز (11 في المائة) وبيت بوتيدجاج (10 في المائة) وكامالا هاريس (8 في المائة) وبيتو أورورك (5 في المائة).
ويرى 56 في المائة من الذين استُطلعت آراؤهم أن بايدن هو أفضل مرشح لإلحاق الهزيمة بدونالد ترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، مقابل 12 في المائة فقط عبروا عن رأي مماثل في بيرني ساندرز.
ويعوّل بايدن - 76 عاماً - على صورته كرجل قادر على توحيد الناس وصاحب خطاب معتدل، مع التركيز على أصوله المتواضعة. وقد ألقى الإثنين أول خطاب ضمن حملته في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، ثم انتقل إلى أيوا، وهي أول ولاية تصوّت في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في فبراير (شباط) 2020. وبعد ذلك سينظم مهرجانا كبيرا في 18 مايو (أيار) في فيلادلفيا.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.