أحلام برشلونة في الثلاثية تصطدم بمواجهة ليفربول الصعبة اليوم

ميسي وسواريز وجهاً لوجه ضد صلاح وماني في ذهاب نصف نهائي أبطال أوروبا

لاعبو برشلونة خلال التدريبات استعداداً لمواجهة ليفربول بدوري الأبطال (إ.ب.أ)
لاعبو برشلونة خلال التدريبات استعداداً لمواجهة ليفربول بدوري الأبطال (إ.ب.أ)
TT

أحلام برشلونة في الثلاثية تصطدم بمواجهة ليفربول الصعبة اليوم

لاعبو برشلونة خلال التدريبات استعداداً لمواجهة ليفربول بدوري الأبطال (إ.ب.أ)
لاعبو برشلونة خلال التدريبات استعداداً لمواجهة ليفربول بدوري الأبطال (إ.ب.أ)

تصطدم أحلام برشلونة، الذي توج مساء السبت بطلاً للدوري الإسباني، في تحقيق الثلاثية التاريخية، بمواجهة فريق ليفربول الإنجليزي المتعطش أيضاً لتحقيق إنجاز كبير هذا الموسم، على ملعب «كامب نو» في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وبعد أن حسم برشلونة تتويجه بلقب الدوري الإسباني قبل ثلاث جولات على نهاية المسابقة، يتطلع اليوم للتقدم خطوة جديدة نحو النهائي الأوروبي على أمل إنهاء الموسم متوجاً بثلاثية تاريخية (الدوري والكأس الإسبانية ودوري الأبطال).
وكان برشلونة قد حقق ثلاثية الدوري وكأس إسبانيا ودوري الأبطال في كل من عامي 2009 و2015، ويتطلع إلى تكرارها هذا الموسم، وهو ما أكده جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي.
وكان المدرب جوسيب غوارديولا قد قاد برشلونة للثلاثية في 2009، ثم كرر لويس إنريكي الإنجاز نفسه مع الفريق في 2015، والآن يتطلع إرنستو فالفيردي إلى الانضمام لهما.
ولم يحظ فالفيردي، ذو الطبيعة الهادئة، بنصيب كبير من الأضواء لدى احتفالات برشلونة وجماهيره بلقب الدوري، ولم يحضر عشاء لاعبي الفريق عقب مباراة حسم التتويج، كما لم يحضر أي من أعضاء جهازه الفني المعاون.
فبعد تحقيق النجاح عن جدارة في الدوري الإسباني، حول فالفيردي ومعاونوه تركيزهم نحو المهمة الصعبة المرتقبة أمام ليفربول، الذي يدربه المدير الفني الألماني البارز يورغن كلوب، أملاً في النجاح على الساحة الأوروبية، وتعويض خروج الفريق الكاتالوني من دور الثمانية للبطولة في الموسم الماضي.
ولا يزال هناك الكثير من الحرس القديم بتشكيلة برشلونة 2009 التي وصفها السير أليكس فيرغسون بأفضل فريق واجهه في حياته، لكن سيكون أمامها الكثير من العمل لتخطي عقبة ليفربول المتألق هذا الموسم.
في ليلة 27 مايو (أيار) 2009 في روما، صال الأرجنتيني ليونيل ميسي وجال، ليقود برشلونة إلى لقبه القاري الثالث، بثنائية ختمها برأسية رائعة في مرمى الهولندي العملاق إدوين فان در سار، حارس مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي ضم آنذاك البرتغالي كريستيانو رونالدو. بقي من تلك التشكيلة، ميسي أفضل لاعب في العالم خمس مرات، وقلب الدفاع جيرار بيكيه، ولاعب الوسط الدفاعي سيرجيو بوسكيتس. وفي نسخة 2019، قد تكون الفرصة الأخيرة لهم لمعانقة لقب قاري جديد وسادس للفريق الكاتالوني بعد 1992 و2006 و2009 و2011 و2015.
وأقر فيرغسون بعد نهائي 2009: «لم يلقننا أحد درساً بهذه الطريقة»، لكن المدير الفني الأسكوتلندي، الذي خسر فريقه مباراة نهائية ثانية ضد برشلونة في 2011، شكك في إمكانية قدوم جيل جديد يكمل ما حققه أبناء غوارديولا آنذاك.
وقال المدرب الأسطوري: «الفرق العظيمة تعيش دورات، والدورة التي يعيشونها راهناً هي الأفضل في أوروبا. كم ستدوم، وهل سيكون بمقدورهم تجديد هذا الفريق؟... يملكون الفلسفة لكن يصعب القول إذا كان سهلاً إيجاد لاعبين مثل تشافي، (أندريس) وإينيستا وميسي طوال الوقت».
ورحل تشافي إلى قطر، وإينيستا إلى اليابان، في خطوة تمهيدية للاعتزال القريب، وفي التشكيلة الحالية يلعب أدوارهما الكرواتي إيفان راكيتيتش وأخيراً البرازيلي أرثر ميلو.
وسيبلغ ميسي الثانية والثلاثين في يونيو (حزيران)، وبوسكيتس الحادية والثلاثين في يوليو (تموز)، فيما تخطى بيكيه الثانية والثلاثين، ولا يزال الثلاثي أساسياً في «دورة» جديدة من النجاح.
لكن فيرغسون أصاب ربما في بعض الجوانب، فلم يعد برشلونة قادراً على تكرار ملامحه في حقبة غوارديولا، إذ أصبح الاستحواذ أقل مع ضغط الخصوم، فيما يبدو صعباً استنساخ تشكيلة فريدة من نوعها كتلك المتوجة في 2009 و2011، لكن بين 2012 و2018 أفلت النادي الكاتالوني بلقب وحيد على حساب يوفنتوس الإيطالي في 2015.
وخاض ميسي وبيكيه وبوسكيتس مجموع 34 مباراة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ويعول عليهم المدرب بشكل كبير لتسجيل نقاط إضافية على الغريم التاريخي ريال مدريد، الذي سيطر على البطولة الأوروبية في المواسم الثلاثة الأخيرة.
وقال بيكيه، مطلع الموسم الماضي، بعد السقوط أمام ريال في الكأس السوبر، «للمرة الأولى أشعر بأننا أضعف منهم».
لكن برشلونة يتقدمهم راهناً بفارق 18 نقطة في الدوري، وحلق بعيداً عنهم بـ17 نقطة الموسم الماضي، لكن العقدة القارية لا تزال ترافق برشلونة برغم ألقابه الخمسة، إذ يحتاج لسنوات طويلة للحاق بالملكي.
ولتدعيم ثلاثي الخبرة، قام برشلونة الذي يعول على المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي كوتينيو، بزرع وجوه شابة على غرار الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي، والمدافع الفرنسي كليمان لانغليه، ولاعب الوسط كارليس ألينيا.
وقال لانغليه في فبراير (شباط) الماضي: «آمل في أن أكون جزءاً من الموجة الجديدة... هناك تجديد في التشكيلة التي تستعد للمستقبل، وآمل في أن أكون من ضمنها».
وبالحديث عن المستقبل، سيعزز الهولندي اليافع فرنكي دي يونغ تشكيلة فالفيردي في الموسم المقبل، بعد أن يواجهه ربما في نهائي دوري الأبطال بحال تأهل أياكس إلى النهائي مع برشلونة. قد لا يخطف فوراً موقع بوسكيتس، لكنه على الأقل سينافسه بعد قدومه بصفقة خيالية للاعب شاب.
أما بيكيه فكان دوماً لاعباً أساسياً بعد قدومه من مانشستر يونايتد، لكن الأسماء الجديدة بدأت تطفو مع الفرنسي جان - كلير توديبو، البالغ 19 عاماً، والقادم من تولوز في يناير (كانون الثاني)، وقد يلحق النجم الهولندي الصاعد ماتياس دي ليخت بزميله دي يونغ الصيف المقبل. لكن عندما نصل إلى ميسي، ربما لن يكون له أي بديل على المدى المنظور، فاللاعب الذي يصفه البعض بالأعظم في تاريخ اللعبة، توج بلقب دوري الأبطال أربع مرات، ولا يزال يبحث عن لقب خامس لمعادلة رقم غريمه رونالدو، خصوصاً أنه حدد هدفه مطلع الموسم من ملعب «كامب نو» باستعادة لقب دوري الأبطال.
في المقابل أكد ليفربول استعداده لمواجهة برشلونة بفوزه الكبير على ضيفه هيدرسفيلد 5 - صفر، الجمعة، بالدوري الإنجليزي، الذي ما زال يملك الأمل في التتويج بطلاً له. واطمأن كلوب مدرب ليفربول على جاهزية ثنائي هجومه، المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني، اللذين سجل كل منهما ثنائية بالمباراة. وانفرد صلاح بصدارة لائحة الهدافين برصيد 21 هدفاً بفارق هدف واحد أمام ماني ومهاجم مانشستر سيتي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو.
كما اطمئن كلوب على عنصر الهجوم الثالث البرازيلي روبرتو فيرمينو، الذي غاب عن مواجهة هيدرسفيلد.
وشارك فيرمينو، الذي كان يشكو من إصابة عضلية في تدريبات الأمس، ليحيي فرصته في المشاركة أمام برشلونة. وسجل المهاجم البرازيلي 4 أهداف في النسخة الحالية من دوري الأبطال و16 هدفاً على مستوى جميع المسابقات.
وأظهر كلوب شعوراً بالتفاؤل بشأن الزج بفيرمينو في مباراة اليوم، وقال: «تدرب فيرمينو مع التشكيلة بشكل طبيعي مرتين، ويبدو الوضع إيجابياً».
من جهته أكد الهولندي فيرجيل فان دايك، مدافع ليفربول المتوج أفضل لاعب بالموسم، أن فريقه يمتلك كل العناصر اللازمة لمواجهة برشلونة، وقال: «الأمر لا يتعلق بليونيل ميسي فقط، كل لاعبي برشلونة لديهم الكفاءة».
وأضاف: «ليفربول أيضاً فريق رائع، لن نذهب إلى برشلونة من أجل التنزه». وأكد فان دايك أن ميسي هو «أفضل لاعب في العالم، لكن ليفربول يلعب بشكل جماعي، حيث يهاجم الفريق ويدافع بكل خطوطه، مستعدون للمباراة».


مقالات ذات صلة

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

خاص حماد البلوي (الشرق الأوسط)

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

أكد حماد البلوي رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 أن شعوره بالفوز رسمياً بالاستضافة هو شعور أي سعودي يعيش هذا اليوم بكل فخر واعتزاز.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.