اتهم قيادي في تحالف «الحرية والتغيير» الذي يقود الاحتجاجات في السودان، المجلس العسكري الانتقالي بأنه «غير جاد» في تسليم السلطة إلى المدنيين، وذلك بعد خلافات حول تشكيلة الهيئة (العسكرية - المدنية) المشتركة التي ستحكم البلاد.
وقال محمد ناجي الأصم، القيادي بتحالف «الحرية والتغيير» للصحافيين، اليوم (الثلاثاء)، إن «المجلس العسكري الانتقالي يصر على أن يكون المجلس السيادي المشترك عسكرياً في المقام الأول، وفيه تمثيل للمدنيين».
وأكد الأصم أن المجلس العسكري يحاول أن يمدد سلطاته يومياً، مشيراً إلى أنه «لم تعقد جلسة مفاوضات مع المجلس اليوم».
وانتقد الأصم مطلب المجلس العسكري بفتح بعض الطرق والجسور بالقرب من منطقة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، وقال إنه «من غير المنطقي أن تتحدث أنك لا تريد فض الاعتصام وتريد إزالة المتاريس وفتح الطرقات».
وكان المجلس العسكري الانتقالي في السودان، قد أمد في وقت باكر اليوم، التزامه بالتفاوض ورغبته في الوصول إلى اتفاق مرضٍ للشعب السوداني، كما قبِل استقالات ثلاثة من أعضائه تقدموا بها الأسبوع الماضي.
وقال نائب رئيس المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو والمعروف أيضاً باسم حميدتي، خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم، إنه لن يتم السماح بأي فوضى بعد اليوم، وقال: «لا نهدد... لكن لن نقبل بأي فوضى أو تعدٍ بعد اليوم، وسنحسم بالقانون أي تفلت».
وتابع حميدتي: «لا نقبل باستمرار إغلاق الطرقات وتعطيل حياة المواطنين»، مضيفا: «سنعمل على الحفاظ على هيبة الدولة وحفظ الأمن فيها».
ولفت نائب رئيس المجلس الانتقالي إلى وقوع بعض عمليات التخريب والقتل نفذها أشخاص غير منضبطين في عدد من المناطق، وكذلك عمليات اعتداء على المواطنين وممتلكات الدولة، فضلاً عن التحريض على اقتحام مقر قيادة الجيش والقصر الجمهوري في الخرطوم.
وأكد المجلس أنه قدم «الكثير من التنازلات للحفاظ على النسيج الاجتماعي»، مشيراً إلى وجود بعض الحركات المسلحة بين المتظاهرين.
المعارضة السودانية تتهم المجلس العسكري بـ«عدم الجدية» في نقل السلطة
المعارضة السودانية تتهم المجلس العسكري بـ«عدم الجدية» في نقل السلطة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة