معالجة المتأخرات قبل مزيد من القروض للسودان

معالجة المتأخرات قبل مزيد من القروض للسودان
TT

معالجة المتأخرات قبل مزيد من القروض للسودان

معالجة المتأخرات قبل مزيد من القروض للسودان

قال مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي إن الصندوق يواصل تقديم مساعدة فنية ودعم فيما يخص السياسات للسودان، لكنه لا يستطيع تقديم تمويل إضافي بسبب المتأخرات المستحقة على البلاد.
ويجري المجلس العسكري الانتقالي في السودان محادثات مع جماعات المعارضة بشأن تشكيل هيئة مشتركة لقيادة المرحلة الانتقالية بعد حكم عمر البشير الذي استمر 30 عاما. وعزل المجلس البشير واعتقله بعد احتجاجات استمرت شهورا.
وقال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد لـ«رويترز» إن المجلس لم يتواصل مع صندوق النقد الدولي بشأن ديون البلاد، لكن الصندوق واصل تعامله مع السلطات السودانية بعد الاضطرابات السياسية.
وأضاف أزعور «نتواصل مع السودان ونقدم لهم المساعدة الفنية والدعم فيما يخص السياسات»، لكنه أضاف: «لا يمكننا تزويدهم بالتمويل لأنهم ما زالوا يتحملون متأخرات، وإلى أن يعالجوا مشكلة المتأخرات، لا يمكننا تزويدهم بإقراض إضافي بموجب لوائحنا».
وتوقع صندوق النقد في أواخر 2017 أن تبلغ مستحقات الصندوق المتأخرة لدى السودان 1.3 مليار دولار هذا العام، من إجمالي دين خارجي يُقدر بقيمة 59 مليار دولار. وفرضت الولايات المتحدة مجموعة من العقوبات على السودان، في البداية بسبب دعم تقدمه الخرطوم لمسلحين، وفي وقت لاحق بسبب قمع عنيف لمتمردين في دارفور.
وقال أزعور إنه من السابق لأوانه إجراء إصلاح ديون السودان «لأن هذا يتطلب رفع العقوبات. ومن الناحية الفنية، فهو ليس أمرا يمكن تحقيقه حاليا».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.