زيدان يصب غضبه على لاعبي الريـال بعد السقوط المحرج أمام فايكانو

الهزيمة العاشرة للفريق الملكي هذا الموسم والثانية للمدرب الفرنسي منذ عودته

إمباربا يسجل من ركلة الجزاء هدف فوز فايكانو في مرمى كورتوا حارس الريـال (رويترز)
إمباربا يسجل من ركلة الجزاء هدف فوز فايكانو في مرمى كورتوا حارس الريـال (رويترز)
TT

زيدان يصب غضبه على لاعبي الريـال بعد السقوط المحرج أمام فايكانو

إمباربا يسجل من ركلة الجزاء هدف فوز فايكانو في مرمى كورتوا حارس الريـال (رويترز)
إمباربا يسجل من ركلة الجزاء هدف فوز فايكانو في مرمى كورتوا حارس الريـال (رويترز)

صب الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريـال مدريد غضبه على لاعبيه بعد الهزيمة المفاجئة والمحرجة أمام جاره المتواضع رايو فايكانو بهدف دون رد في المرحلة 35 من الدوري الإسباني.
وانتقد زيدان أداء لاعبيه، مؤكداً أنهم لم يقوموا بأي من المهام المكلفين بها، لكنه لم يعف نفسه من تحمل مسؤولية الهزيمة أيضاً.
وقال زيدان: «كل شيء سار بشكل خاطئ، سواء في الالتحامات أو بناء الهجمات، لم نقم بأي من المهام التي علينا القيام بها». وأوضح: «لا يوجد تفسير لما يحدث معنا، يتبقى لنا ثلاث مباريات هذا الموسم، هذا الموسم للنسيان».
وأشار: «أنا صامد وعلي أن أتحمل هذه اللحظات العصيبة، لكن لا يمكننا أن نستمر على هذا النهج».
ويحتل فايكانو المركز الثاني من القاع بجدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 31 نقطة بفارق 6 نقاط عن منطقة الأمان مع تبقي ثلاث مباريات فقط على نهاية الموسم، مما يعني أن هزيمة الريـال جاءت على يد فريق اقترب بشدة من الهبوط للدرجة الثانية.
وسجل أدري إمباربا هدف اللقاء الوحيد من ركلة جزاء في منتصف الشوط الأول، وباستثناء إلغاء هدف لماريانو مهاجم ريـال، لم يكن فريق المدرب زيدان قريباً من التعادل.
وقال زيدان: «لم نفعل شيئاً على أي مستوى منذ الدقيقة الأولى وحتى الأخيرة. في بعض الأحيان تفشل في التسجيل لكن لم نصنع أي فرصة ولم نفعل أي شيء جيد. يجب أن نغضب بسبب أدائنا. أنا غاضب لأننا قدمنا صورة سيئة عن أنفسنا».
وهذا أول فوز لرايو على جاره ريـال منذ 1997 عندما كان فابيو كابيللو مدرباً لريـال مدريد. والخسارة هي العاشرة للريـال في موسم واحد بالدوري لأول مرة منذ عقد من الزمان. كما هي الهزيمة الثانية لزيدان في 8 مباريات خاضها منذ عودته للإشراف على الفريق الذي قاده إلى لقب دوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الماضية.
وتولى زيدان تدريب ريـال في مارس (آذار) الماضي بعد إقالة سانتياغو سولاري. وفاز المدرب الفرنسي أربع مرات في ثماني مباريات وتعادل مرتين وخسر مرتين وأخفق في تحقيق أي انتصار خارج أرضه في أربع مباريات.
وكان ريـال يتأخر بفارق 12 نقطة عن برشلونة عندما تولى زيدان المسؤولية لكنه بات على بعد 18 نقطة من غريمه الذي توج بلقب الدوري الإسباني للمرة الثامنة في 11 عاماً يوم السبت.
ويتأخر ريـال بفارق تسع نقاط عن أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني ويبدو أن فريق زيدان سيحتل المركز الثالث للموسم الثاني على التوالي.
وأشار زيدان إلى إنه لا يشعر بالندم على قرار العودة إلى الفريق الذي يحتاج إلى إجراء الكثير من التغييرات بعد موسم مخيب للآمال في كل المسابقات، وقال: «لا أشعر بالأسف على العودة إلى هذا المنصب، بل العكس. أعرف أني سأتعامل مع لحظات صعبة مثل تلك لكن لا يمكن أن نتحمل اللعب بهذه الطريقة مجدداً».


مقالات ذات صلة

أملاً في التعافي... مبابي ضمن بعثة ريال مدريد لكأس إنتركونتيننتال

رياضة عالمية كيليان مبابي يأمل في المشاركة بكأس إنتركونتيننتال (رويترز)

أملاً في التعافي... مبابي ضمن بعثة ريال مدريد لكأس إنتركونتيننتال

المدير الفني لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، يأمل في أن يتعافى مبابي للمشاركة في بطولة كأس إنتركونتيننتال، الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

أُغلق التحقيق في قضية «الاغتصاب» التي فُتحت بعد زيارة قائد المنتخب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الإسباني مبابي إلى ستوكهولم في أكتوبر الماضي، لعدم كفاية الأدلة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية أنشيلوتي (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: لست متأكداً من إمكانية التأهل المباشر

بدا المدرب الإيطالي لريال مدريد الإسباني كارلو أنشيلوتي غير واثق من إمكانية حصول حامل اللقب على بطاقة التأهل المباشر إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري الأبطال.

«الشرق الأوسط» (برغامو)
رياضة عالمية لاعبو الريال يحتفلون بالفوز على أتالانتا (أ.ف.ب)

تألق نجوم مدريد أمام أتالانتا... هل هي عودة للمسار الصحيح؟

تألق نجوم ريال مدريد الثلاثة الكبار أمام أتالانتا... هل هذه هي البداية لحصد لقب آخر؟

The Athletic (برغامو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».