6 مراهقات شاركن في الاعتداء على الطالبة المصرية مريم مصطفى ببريطانيا

والد الضحية غاضب لعدم إبلاغه بموعد جلسة المحكمة

والد ووالدة مريم (أرشيفية)
والد ووالدة مريم (أرشيفية)
TT

6 مراهقات شاركن في الاعتداء على الطالبة المصرية مريم مصطفى ببريطانيا

والد ووالدة مريم (أرشيفية)
والد ووالدة مريم (أرشيفية)

اعترفت ست مراهقات بدورهن في الهجوم على الطالبة المصرية مريم مصطفى مما أدى لوفاتها العام الماضي في مدينة نوتنغهام البريطانية.
وسمحت السلطات القضائية البريطانية بنشر تفاصيل عن القضية اليوم (الاثنين) بعد فرضها حظرا في وقت سابق.
ووقع الحادث في نوتنغهام، في 20 فبراير (شباط) من العام الماضي، ما أدى إلى إصابة الضحية التي كانت تدرس الهندسة بسكتة دماغية وغيبوبة، وتوفيت بعدها بشهر تقريبا في 14 مارس (آذار).
وتم توجيه الاتهام إلى ست طالبات بتهمة ارتكاب الجريمة، لكن ثلاثة منهن أنكرن التهمة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ثم عدن للاعتراف بها، وكان من المقرر أن يمثلن أمام المحكمة الأسبوع الماضي، بحسب وسائل الإعلام البريطانية.
واعترفت ماريا فريزر (19 عاما) وبريتانيا هانتر (18 عاما)، وفتاة أخرى تبلغ من العمر 16 عاما بدورهن في الهجوم على مريم أمام القاضي جريجوري ديكنسون في محكمة نوتنغهام العام الماضي.
ومن جهة أخرى، اتهم والد الطالبة المصرية السلطات بـ«عدم الاحترام» بسبب عدم إبلاغه بجلسة قضائية اعترفت فيها ثلاث فتيات بمهاجمة ابنته.
وأكد محمد مصطفى، والد الطالبة المصرية، البالغة من العمر 18 عاما، أنه لم يكن على علم بالجلسة الأخيرة، واصفا ما حدث بأنه «فشل آخر في مسار القضية».
وقال مصطفى، 51 عاما: «لم نبلغ بأي طريقة بوجود جلسة في ذلك اليوم، كعائلة... يحق لنا أن نعرف كل شيء بخصوص قضية ابنتنا مسبقا وليس بعدها، كان يجب أن نُمنح الفرصة لحضور الجلسة، لكن تم سحب هذا الحق البسيط منا».
وتعرضت مريم لعدة لكمات خلال مواجهة مع التهمات بالقرب من محطة للحافلات في شارع البرلمان، ثم صعدت إلى الحافلة، لكن تبعتها المجموعة ذاتها، وأوسعنها ضربا، وتم نقلها إلى مركز كوين الطبي ثم إلى مستشفى مدينة نوتنغهام حيث عولجت حتى وفاتها.
وقال الممثل القانوني للعائلة إنه تم تقديم شكوى رسمية إلى السلطات.
وأكد المحامي الذي يمثل عائلة طالبة الهندسة أنه «لا يتفق أبدا» مع عدم إبلاغه بالجلسة القضائية التي شهدت الاعتراف.
وتسبب الهجوم في ضجة في مصر وطالبت سفارتها بتقديم المسؤولين عن الجريمة إلى العدالة بسرعة.



مصر لترميم وتطوير المناطق الأثرية في محافظات الصعيد

استكمال أعمال ترميم وتطوير المناطق الأثرية في محافظات الصعيد بمصر (وزارة السياحة والآثار)
استكمال أعمال ترميم وتطوير المناطق الأثرية في محافظات الصعيد بمصر (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر لترميم وتطوير المناطق الأثرية في محافظات الصعيد

استكمال أعمال ترميم وتطوير المناطق الأثرية في محافظات الصعيد بمصر (وزارة السياحة والآثار)
استكمال أعمال ترميم وتطوير المناطق الأثرية في محافظات الصعيد بمصر (وزارة السياحة والآثار)

تستعد مصر لترميم وتطوير عدد من المناطق الأثرية بمحافظات الصعيد (جنوب مصر) مع انطلاق موسم الشتاء،

من بينها منطقة أبيدوس الأثرية، و«الأوزيريون» ومعابد كل من الملك سيتي الأول والملك رمسيس الثاني بمحافظة سوهاج.

وتولي مصر اهتماماً كبيراً بمشروعات الترميم والتطوير الجارية، خصوصاً بمحافظات الصعيد؛ بما يساهم في الحفاظ على المواقع الأثرية وفتح أماكن سياحية جديدة لجذب مزيد من السائحين، وفق وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، في بيان الجمعة.

وتابع الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، آخر مستجدات الأعمال التي تقوم بها البعثة المصرية الأمريكية المشتركة العاملة في منطقة (الأوزيريون) بسوهاج، منها أعمال التوثيق الأثري وحفظ وترميم وصيانة جميع المعالم الأثرية بالمنطقة وخلق مسارات زيارة جديدة، وعمل لوحات إرشادية وتعريفية؛ لتسليط الضوء على ما تتميز به المنطقة من آثار فريدة، وتطوير وتهيئة المنطقة تمهيداً لإعادة افتتاحها مرة أخرى أمام الزائرين بشكل متكامل.

ويرى المؤرخ والمحاضر الدولي في التاريخ والحضارة، بسام الشماع، أن معبد أبيدوس يستحق الاهتمام به لما يشكله من تاريخ موغل في القدم بالنسبة للحضارة المصرية القديمة، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه المنطقة وجدت فيها آثار ونقوش لعصور ما قبل بناء الأهرامات، والبدايات الأولى للكتابة الهيروغليفية كانت في هذا المكان».

ودعا المؤرخ المصري إلى الاهتمام بأبيدوس تماماً بالدرجة نفسها التي يتم بها الاهتمام بمنطقة الأهرامات وأبو الهول، مشيراً إلى أنه يعد «أبيدوس مع سقارة مع طرخان يشكلون أهم 3 جبانات مصرية قديمة، وأن أبيدوس مازال بها كثير من الأسرار التي لم يتم اكتشافها بعد».

وكما ثمن الشماع اهتمام الوزارة بمبنى الأوزيرون، عادّاً هذا المبنى لم يأخذ حقه، لما يمتلكه من تاريخ باهر وحضارة عريقة وتفاصيل متنوعة.

وخلال جولته بسوهاج تفقد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار معبد الملك سيتي الأول، لمتابعة أعمال التطوير وتنظيف أسقف صالتي الأعمدة بالمعبد وإزالة السناج والأتربة التي تغطيها، مما يساهم في إظهار الألوان الأصلية للمعبد ورؤية النقوش بشكل أوضح. وتابع أيضاً أعمال الترميم الجارية بمعبد الملك رمسيس الثاني التي تقوم بها البعثة الأميركية من جامعة نيويورك.

قطع أثرية تحكي سيرة حاكم الصعيد وني (وزارة السياحة والآثار)

وتضمنت الجولة أيضاً متحف سوهاج القومي، ومعرض مقتنيات مقبرة حاكم الصعيد «وني» التي تم اكتشافها عام 1858 على يد عالم الآثار الفرنسي مارييت.

وهو ما وصفه المؤرخ المصري بأنه «كانت له أياد بيضاء على العلوم العسكرية في مصر القديمة»، موضحاً أن «القائد العسكري وني أضاف استراتيجيات جديدة في الحروب، وأعدّه من الشخصيات البارزة في زمنه فلم يكن مجرد حاكم أو قائد عسكري بل كان عقلاً مدبراً ومخططاً ومنجزاً للعديد من الانتصارات المصرية، لذلك أتمنى أن يجوب معرضه كل أنحاء مصر».

ومن بين مقتنيات مقبرة وني، وفق مدير متحف سوهاج القومي الدكتور علاء القاضي، «أعمدة الأركان الحجرية ذات النقوش، وصورة بانورامية لبناء من الطوب اللبن الضخم الخاص بالمقبرة، وعدد من المسلات الحجرية الصغيرة المنقوشة لـوني، والأبواب الوهمية للمقبرة ومجموعة من كتل عناصر المقصورة المزينة بنصوص هيروغليفية ومناظر جنائزية، ونحو 50 لوحة تعليمية مزودة بالصور والخرائط والرسوم التوضيحية الفوتوغرافية والبانورامية لتعريف الزائرين بالمعلومات الأثرية والتاريخية عن الحاكم وني ومقبرته».