«عرب نيوز» و «مسك الخيرية» تطلقان برنامج تدريب للخريجين السعوديين

«عرب نيوز» و «مسك الخيرية» («الشرق الأوسط»)
«عرب نيوز» و «مسك الخيرية» («الشرق الأوسط»)
TT

«عرب نيوز» و «مسك الخيرية» تطلقان برنامج تدريب للخريجين السعوديين

«عرب نيوز» و «مسك الخيرية» («الشرق الأوسط»)
«عرب نيوز» و «مسك الخيرية» («الشرق الأوسط»)

أعلنت صحيفة «عرب نيوز» باللغة الانجليزية عن شراكة مع «مسك الخيرية» عن إطلاق برنامج تدريب للخريجين السعوديين، حيث سيتم منح الشباب السعوديين المهتمين بالتحديات والفرص المتاحة في مجال الصحافة، فرصةً لتعلم المهارات التي يحتاجون إليها.
وستقيم "عرب نيوز"، وهي الصحيفة السعودية اليومية الأبرز باللغة الإنكليزية في منطقة الشرق الأوسط، شراكة فريدة من نوعها في المنطقة مع "مؤسسة مسك الخيرية"، وهي مؤسسة غير ربحية تسعى لتمكين المواطنين السعوديين في ميدان التدريب والإرشاد في المجال الصحافي.
وسيتم تعليم المشاركين الذين يتم اختيارهم، المهارات والتقنيات وأدوات الحرفة في سلسلةٍ من جلسات التدريب التي ستجري في المقر الرئيسي لـ"عرب نيوز" في الرياض وفي مكاتبها في دبي ولندن. وستشمل الجلسات الصحافة الإلكترونية والمطبوعة والتصميم الإعلامي والتصوير؛ وسيتم تدريب المشاركين مباشرةً من قبل فريق "عرب نيوز" الذي يتمتع بخبرة كبيرة والحائز على جوائز عالمية. وسيحضرون أيضًا جلسات نقاش وورشات عمل يقدمها كبار المحترفين في مجالات مختلفة، كما سيقومون بزيارة أكبر المؤسسات الإعلامية.
وقال طارق مشخص، وهو نائب رئيس تحرير "عرب نيوز" والمشرف على برامج التدريب فيها: " نتطلع لاستقبال هذه المواهب الإعلامية الواعدة في السعودية والذين سيصبحون من ممارسي المهنة في المستقبل. ونتطلع أيضًا للعمل عن كثب مع "مؤسسة مسك الخيرية" من خلال هذه الشراكة الهامة وبرنامج التدريب هذا."
ومن جانبها قالت جنى يماني المدير التنفيذي للزمالة والتدريب في "مؤسسة مسك الخيرية: "نحن متحمسون لهذه الشراكة مع "عرب نيوز" لبناء وإظهار مهارات الشباب السعودي في مجال الصحافة. نحن بحاجة إلى صقل تاريخ المنطقة عبر الإعلام، وتقديمها إلى العالم أجمع. وللقيام بذلك، نحن بحاجة إلى مواهب ذات مستوى عالمي يتم تدريبها من قبل الأفضل في العالم."
ويبدأ برنامج التدريب في منتصف شهر يونيو (حزيران) المقبل ويستمر لثلاثة أسابيع. وتنتهي مهلة تقديم الطلبات في ‪15 مايو‬ ( آيار)المقبل. أما بالنسبة لشروط الانتساب وغيرها من المعلومات، فيمكن الاطلاع عليها على موقع "مؤسسة مسك الخيرية" على الإنترنت



9 أفلام عربية للمشاركة في «لوكارنو السينمائي»

لقطة من فيلم المخرج التونسي عبد اللطيف كشيش المشارك في «لوكارنو» (مهرجان كان)
لقطة من فيلم المخرج التونسي عبد اللطيف كشيش المشارك في «لوكارنو» (مهرجان كان)
TT

9 أفلام عربية للمشاركة في «لوكارنو السينمائي»

لقطة من فيلم المخرج التونسي عبد اللطيف كشيش المشارك في «لوكارنو» (مهرجان كان)
لقطة من فيلم المخرج التونسي عبد اللطيف كشيش المشارك في «لوكارنو» (مهرجان كان)

تشهد الدورة الـ78 لـ«مهرجان لوكارنو السينمائي» بسويسرا، حضوراً عربياً لافتاً؛ حيث تشارك أفلام عربية في عدد من أقسام المهرجان الذي يضم 11 قسماً، ومن المقرر أن يشارك في الدورة الجديدة التي تنطلق بين 6 و16 أغسطس (آب) المقبل، كل من: العراق، وفلسطين، وتونس، ولبنان، بـ9 أفلام، من بينها 7 أفلام في عرضها العالمي الأول.

وأعلن مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» عن دعمه 3 أفلام تشارك في «مهرجان لوكارنو السينمائي» بنسخته لعام 2025 عبر «مؤسسة البحر الأحمر»، وهي: «أركالا- حلم كلكامش» من إخراج العراقي محمد الدراجي، وفيلم «اغتراب» للمخرج التونسي مهدي هميلي، إلى جانب الفيلم الكازاخستاني «الصيرورة» من إخراج جنات الشانوفا.

وتبرز مشاركات السينما العراقية بشكل خاص في الدورة الـ78؛ إذ يقدم محمد الدراجي في فيلمه «أركالا– حلم كلكامش» رؤية لملحمة «جلجامش» عبر أجواء معاصرة، من خلال طفل مشرد مصاب بداء «السكري»، يحاول إقناع صديقه المقرب جلجامش الأسطوري بأخذه إلى عالم أركالا السفلي، ويعرض الفيلم بقسم «الساحة الكبرى»، بينما تدور أحداث الفيلم التونسي «اغتراب» داخل أكبر مصنع للصلب بتونس؛ حيث يعاني 4 عمال اضطرابات نفسية وجسدية ويطاردهم فقدان زميلهم.

ملصق الفيلم التونسي «اغتراب» (مهرجان البحر الأحمر)

ويعود المخرج العراقي عباس فاضل بفيلمه الوثائقي «حكايات الأرض الجريحة» بمشاركة زوجته المنتجة اللبنانية نور بالوك، ويرصد من خلاله وقائع الحرب اللبنانية ومعاناة اللبنانيين في مواجهتها. ويشارك الفيلم في المسابقة الرئيسية.

ويلفت الناقد العراقي مهدي عباس إلى أن فيلم «أركالا- حلم كلكامش» أُنتج بمشاركة كل من: السعودية، وقطر، والإمارات، وبريطانيا، وفرنسا، إلى جانب العراق. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «فيلم المخرج عباس الفاضل (حكايات الأرض الجريحة) يُعد إنتاجاً لبنانياً، وهو الجزء الثاني من فيلمه الوثائقي (حكايات المنزل البنفسجي) الذي رصد وقائع الحرب في لبنان»، مؤكداً أن المخرج يهتم كثيراً بالأفلام الوثائقية الطويلة، وسبق أن قدم فيلم «العراق... صفر واحد» في 5 ساعات.

ويشير عباس إلى أن ثالث مشاركة عراقية في «لوكارنو» هذا العام للفيلم الوثائقي الطويل «خالدون» وهو من إنتاج العراقي محمد الغضبان، وبمشاركة سويسرية وإخراج ماياتسومي، وقد حاز جائزة أفضل وثائقي بمهرجان «صندانس» ويعرض خارج المسابقة.

الفيلم الكازاخستاني الذي حاز دعم «مؤسسة البحر الأحمر» (مهرجان البحر الأحمر)

ويؤكد مهدي عباس أن «الحضور الذي تحققه السينما العراقية في المهرجانات الدولية على غرار مهرجان (كان) الذي تُوِّج فيه العراق بجائزتين مهمتين، يأتي في ظل منحة دعم السينما التي أقرها مجلس الوزراء العراقي، والتي أوجدت حركة سينمائية نشطة للشباب والرواد»، متوقعاً أن يتجاوز الإنتاج العراقي الطويل 20 فيلماً هذا العام، وأن تشارك أفلام أخرى في مهرجانات كبرى وتحصد جوائز.

كما تشارك تونس بفيلمين: الأول للمخرج والممثل عبد اللطيف كشيش، وهو بعنوان «Mektoub,My love: Canto Due» الذي يشارك في المسابقة الرسمية، ويعرض الفيلم رحلة أمين الذي يعود إلى بلدته ليقابل عائلته وأصدقائه. ويعدّ هذا العمل الجزء الثالث لفيلميه: «Intermezzo» و«Canto Uno»، بينما يشارك المخرج مهدي هميلي بفيلمه «Exile» (المنفى)، الذي يُعرض بالقسم الرسمي (خارج المسابقة).

وينضم لقائمة أفلام المسابقة الرسمية التي تضم 17 فيلماً، المخرج الفلسطيني كمال الجعفري بفيلمه الوثائقي «مع حسن في غزة» الذي يُوثق من خلاله الحياة في غزة، من خلال شرائط فيديو عثر عليها قبل الحرب.

وفي إطار دعمه للمواهب الشابة يخصص مهرجان «لوكارنو» قسماً للأصوات الصاعدة بالسينما المستقلة، وينضم الفيلم السوداني القصير «جهنمية» للمخرج السوداني ياسر فايز للمشاركة في هذا القسم.

ملصق الفيلم العراقي المشارك في «مهرجان لوكارنو» (مهرجان البحر الأحمر)

وعَدّ الناقد الفني المصري أندرو محسن «مهرجان لوكارنو»: «من المهرجانات الكبيرة ذات التاريخ الطويل في أوروبا»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنه «منذ تولى مديره الفني جيونا نازارو منصبه وهناك فارق في نوعية اختيارات أفلامه، ما بين الحفاظ على ما يميز المهرجان، وإيجاد مساحة للأفلام التجريبية، وكذلك الاهتمام بالسينما العربية. وقد شهد المهرجان تكريم المخرج يسري نصر الله قبل عامين، وعرض نسخة مرممة لفيلمه (باب الشمس)، وكذلك عرض أفلام مهمة، مثل فيلم المخرجة الفلسطينية مها الحاج (ما بعد)».

وختم محسن قائلاً: «الحضور العربي موجود وواضح هذا العام، وبشكل خاص للمخرجين العراقيين، مثل عباس فاضل ومحمد الدراجي، والأفلام التونسية والفلسطينية التي تشارك فيه».