الراعي وعودة يدعوان للإسراع بإقرار موازنة لبنان وضبط الهدر

TT

الراعي وعودة يدعوان للإسراع بإقرار موازنة لبنان وضبط الهدر

دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي إلى الإسراع بإقرار الموازنة، مع الإجراءات اللازمة لضبط أبواب هدر المال العام، وهو ما شدّد عليه «متروبوليت» بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، المطران إلياس عودة، داعياً الحكومة إلى «البدء بالعمل بدلاً من الكلام» وإعلان «حالة طوارئ اقتصادية».
وجاء كلام عودة في عظة عيد الفصح، إذ أكد أن «المطلوب إعادة كل قرش مسروق إلى صندوق الدولة والتشهير بمن يتهرب من دفع الضرائب، وإعلان حال طوارئ اقتصادية، وبدء مسار إصلاحي». وشدد على أهمية «تحسين الجباية ووقف الهدر والحد من تقاضي البعض أكثر من راتب ومحاكمة السارقين، عوضاً عن التطاول على رواتب صغار الموظفين». ورأى أن «الفساد صار قاعدة والهدر بات مسموحاً، ولم يعد الضمير صاحياً عند بعض من ارتكبوا المحرمات».
من جهته، طالب الراعي الحكومة والمجلس النيابي بالإسراع بإقرار الموازنة «مع الإجراءات اللازمة التي تختص بضبط أبواب هدر المال العام، ولملمة أموال الدولة من المرافق والمرافئ والجمارك والضرائب والرسوم والاشتراكات والأملاك البحرية، والتقشف في الإنفاق والأسفار، والحد من التهرب الضريبي بتحسين تنظيم الضريبة والجباية من كل المناطق ومن الجميع». وقال في عظته الأسبوعية: «ربما تفكر الحكومة، في إطار التقشف، بعدم دعم المدارس المجانية، وبالتالي ربما بإلغائها. هذا التفكير والإجراء المحتمل غير مقبولين».



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.