اليوم... «رد الاعتبار» يشعل موقعة الهلال والتعاون

يلتقيان في دوري المحترفين على وقع «الخماسية» المثيرة

من المواجهة الأخيرة التي جمعت الهلال والتعاون في كأس الملك (تصوير: علي الظاهري)
من المواجهة الأخيرة التي جمعت الهلال والتعاون في كأس الملك (تصوير: علي الظاهري)
TT

اليوم... «رد الاعتبار» يشعل موقعة الهلال والتعاون

من المواجهة الأخيرة التي جمعت الهلال والتعاون في كأس الملك (تصوير: علي الظاهري)
من المواجهة الأخيرة التي جمعت الهلال والتعاون في كأس الملك (تصوير: علي الظاهري)

يسعى الهلال لاستعادة صدارة الترتيب، على حساب ضيفه التعاون، في مباراة مؤجلة من الجولة الـ28 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والثأر من الخسارة الثقيلة التي تلقّاها من الضيوف في نصف نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، فيما يدخل التعاونيون منتشين بالوصول للمباراة النهائية، باحثين عن التمسك بالوصول للمركز الثالث على سلم الترتيب.
ولم ينتظر الهلاليون كثيراً على الكرواتي زوران مدرب الفريق بعد الخماسية التعاونية التاريخية في نصف نهائي كأس الملك، وتلقى الكرواتي خبر الإقالة بسبب النتيجة الثقيلة التي تعرض لها فريقه على أرضه وبين جماهيره، وجاء البرازيلي تشاموسكا مدرب الفيصلي السابق عوضاً عنه لقيادة الفريق الهلالي فيما تبقى من مواجهات موسمه الرياضي، ما بين الدوري السعودي للمحترفين ودوري أبطال آسيا؛ حيث خسر الهلال مؤخراً نهائي البطولة العربية، وخرج من نصف نهائي كأس الملك على يد الكرواتي زوران.
وسيحدث البرازيلي تغييرات واسعة على الخريطة الهلالية لضمان تحقيق النقاط الثلاث والعودة من جديد لصدارة الترتيب؛ حيث يمتلك الفريق الأزرق 63 نقطة، بينما يمتلك النصر المتصدر بشكل مؤقت قبل هذه المباراة 64 نقطة، ولن يرضى أصحاب الأرض والجمهور بتكرار الخسارة من الضيوف، وستشكل عودة اللاعبين الأساسيين لهذه المواجهة خيارات واسعة للمدرب الجديد، ومن المرجح أن يدفع بعبد الله المعيوف في حراسة المرمى، ومحمد البريك وياسر الشهراني على ظهيري الجنب، وعلي البليهي وبوتيا في متوسط الدفاع، ومحمد كنو وناصر الدوسري في الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز.
ومن أمامهم الثلاثي في منتصف الميدان، كارليو، وسالم الدوسري على الأطراف الهجومية، فيما يتفرغ إدواردو لصناعة اللعب والدخول كمهاجم ثانٍ بجنب الفرنسي غوميز. ويمتلك تشاموسكا، مدرب أصحاب الأرض، أسماء مميزة على دكة البدلاء، بوجود الإيطالي جوفينكو وسوريانو، ونواف العابد، ومحمد الشلهوب. ولا شك أن نهجه التكتيكي الذي كان يعتمد عليه مع الفيصلي، فريقه السابق، سيختلف بشكل كبير، لاختلاف الأدوات التي يمتلكها مع الهلال، بوجود كوكبة من النجوم القادرين على تطبيق الطريقة التي ينوي رسمها في مواجهة هذا المساء.
وكان يعتمد في الفترة السابقة على تأمين خطوطه الخلفية، والاكتفاء بالهجمات المرتدة، التي يقف خلفها لاعبا الأطراف الهجومية، واستغلال المساحات في دفاع الفريق المنافس، كما نجح في استغلال الكرات الثابتة لوجود لاعبين مميزين في الكرات الهوائية، ودائماً ما تأتي الأهداف الفيصلاوية من الكرات الثابتة. ويفضل البرازيلي اللعب بـ3 لاعبين في منطقة محور الارتكاز، مع اختلاف أدوارهم ما بين الدفاعية والهجومية. ومن المرجح أن يبدأ مواجهة هذا المساء بالثلاثي عبد الله عطيف، ومحمد كنو، وناصر الدوسري، على حساب أحد لاعبي الأطراف الهجومية.
وعلى الجهة الأخرى، يطمع الضيوف باستثمار الروح المعنوية العالية التي يعيشها اللاعبون بعد تجاوز أصحاب الأرض نصف النهائي بنتيجة تاريخية، ويمتلك التعاون 49 نقطة في المركز الرابع على سلم الترتيب، ومن المرجح أن يدخل اللقاء، مساء اليوم، بأسماء مغايرة تماماً للأسماء التي خاضت لقاء نصف نهائي كأس الملك، لإراحة اللاعبين الأساسيين للمباراة النهائي، يوم الخميس المقبل.
وسيغير البرتغالي بيدرو، مدرب التعاون، من نهجه الذي كان يعتمد عليه، وسيدخل هذه المواجهة بالعناصر الغائبة عن المشاركة في المباراة الماضية، بوجود ماتشادو محمد بصاص في متوسط الدفاع، ونايف موسى وحمدان الرويلي على ظهيري الجنب، وسيدرك أميسي وساندرو مانويل في منطقة محور الارتكاز لمراقبة مفاتيح اللعب الهلالية، وعلى الأطراف الهجومية هيلدون راموس، ونيلدون، وعبد الله الجوعي في صناعة اللعب، وفي خط المقدمة منصور المولد المهاجم الشاب.
ويمتلك الضيوف بدلاء، لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعبين الأساسيين؛ حيث يأتي السوري جهاد الحسين كأهم الأوراق الفنية على مقاعد البدلاء، بالإضافة إلى ربيع سفياني، ودائماً ما يحدث البدلاء التعاونيون الفارق الفني بعد مشاركتهم في شوط المباراة الثاني؛ خصوصاً في النواحي الهجومية، فيما سيكون ريان الموسى أحد الحلول الدفاعية، في حال أراد بيدرو مدرب الضيوف صد الهجوم الهلالي، والحفاظ على نتيجة اللقاء. ويدرك التعاونيون أن هذه المواجهة لن تكون سهلة بالنسبة لهم، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الهلاليون في الفترة الحالية، ولن يجازف البرتغالي في النواحي الهجومية.


مقالات ذات صلة

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».