ميسي يحقق رقماً قياسياً جديداً بالدوري الإسباني

مدير نادي برشلونة يطمح لإنجاز الثلاثية

ليونيل ميسي يحتفل ببطولة الليغا (أ.ف.ب)
ليونيل ميسي يحتفل ببطولة الليغا (أ.ف.ب)
TT

ميسي يحقق رقماً قياسياً جديداً بالدوري الإسباني

ليونيل ميسي يحتفل ببطولة الليغا (أ.ف.ب)
ليونيل ميسي يحتفل ببطولة الليغا (أ.ف.ب)

بعدما سجل هدف المباراة الوحيد أمام ليفانتي وقيادة برشلونة لإحراز لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم للمرة 26 أمس (السبت)، كتب ليونيل ميسي صفحة جديدة في كتب التاريخ بعدما أصبح أول لاعب من ناديه يحصد اللقب عشر مرات.
وتوج ميسي بلقبه الأول مع برشلونة في 2005 عندما كان عمره 17 عاما ولم يكن يشارك بانتظام عندما أحرز لقبه الثاني بعد عام واحد.
لكنه كان حاسما في الألقاب الثمانية التالية قبل أن يرتدي مع باقي زملائه قمصانا عليها شعار «8 من 11... الاستثنائي يبدو عاديا».
وقبل أن يتألق ميسي ويقود تشكيلة بيب غوارديولا لإحراز اللقب في 2009 كان ريال مدريد يملك 31 لقبا مقابل 18 لبرشلونة.
لكن بفضل ميسي، الذي أحرز هدفه 597 في الدوري ليضمن التتويج باللقب أمام ليفانتي، رفع برشلونة رصيده إلى 26 لقبا وبات على بعد سبعة ألقاب من ريال مدريد صاحب الرقم القياسي برصيد 33 لقبا.
كما هنأ حساب الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» النجم الأرجنتيني عقب وصوله للقبه الرابع والثلاثين مع ناديه.
https://twitter.com/fifacom_ar/status/1122249335952031745
وقال إرنستو بالبيردي مدرب برشلونة «ميسي هو أساس كل نجاحاتنا».
«من الواضح أنه منذ وجوده مع برشلونة أحرز النادي العديد من الألقاب وبطولات الدوري. إذا كنت مطالبا بالحديث عن أهم لاعب فهو يستحق ذلك. إنه يمثل رمزا لأسلوبنا وحماسه يدفع الجميع للمضي قدما».
وتولى ميسي شارة قيادة برشلونة في بداية الموسم خلفا لزميله أندريس إنيستا الذي أحرز لقب الدوري تسع مرات مع النادي والتحق النجم الأرجنتيني بمجموعة محدودة من اللاعبين المتوجين بلقب الدوري عشر مرات مع فريق واحد في المسابقات المحلية الكبرى بأوروبا.
ويحمل باكو خينتو لاعب ريال مدريد الرقم القياسي في الدوري الإسباني برصيد 12 لقبا بينما أحرز زميله السابق بيري اللقب عشر مرات.
ويملك رايان جيجز أسطورة مانشستر يونايتد الرقم القياسي في عدد ألقاب الدوري المحلي في المسابقات الخمس الكبرى في أوروبا برصيد 13 لقبا في إنجلترا ويليه زميله السابق بول سكولز برصيد 11 لقبا.
وأحرز الحارس المخضرم جيانلويجي بوفون لقب الدوري الإيطالي 11 مرة مع يوفنتوس رغم واقع تجريد النادي من لقبين في وقت لاحق بسبب فضيحة التلاعب الشهيرة.
وقال جوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة «ميسي الأفضل في العالم».
وأضاف «شارك في المباراة في وقت متأخر لكن عندما يشترك يحسم كل الأمور. هو القائد وهو الساحر».
وأكد جوسيب ماريا بارتوميو رئيس نادي برشلونة أن التتويج بالثلاثية سيكون هدف فريقه هذا الموسم بعد حسم لقب الدوري الإسباني لكرة القدم بفوز على ليفانتي 1 - صفر في المرحلة الخامسة والثلاثين.
ومنح هذا الفوز برشلونة اللقب الـ26 في الليغا، إذ بات يتقدم بفارق تسع نقاط وأفضلية المواجهات المباشرة على مطارده أتلتيكو مدريد. ولم ينته الموسم بعد لفريق المدرب إرنستو فالفيردي والنجم ميسي، إذ تنتظره مواجهة مرتقبة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول الإنجليزي (في برشلونة ذهابا في الأول من مايو (أيار) ، وفي ليفربول إيابا في السابع منه)، ونهائي مسابقة كأس الملك في إسبانيا ضد فالنسيا في 25 مايو (أيار).
وفي تصريحات بعد الفوز على الضيف ليفانتي بهدف لميسي، أكد بارتوميو أن الهدف هو تكرار إنجاز الثلاثية (الدوري والكأس في إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا)، كما فعل النادي الكاتالوني عامي 2009 و2015.
وقال «لقد أحرزنا اللقب الثامن في الليغا في آخر 11 موسما، ونحن راضون جدا على ما يحققه النادي في الأعوام المتتالية، هذا موضع فخر».
أضاف «الليغا هي هدفنا كل عام. الناس يريدون الكأس، دوري الأبطال، الثنائية، الثلاثية، لكننا نركز كثيرا على الليغا»، متابعا «الآن سنواجه تحديات أكبر حتى، مثل دوري الأبطال بدءا من الأربعاء (...) كل الألقاب تدفعنا لنحلم، ويجب أن نقول أن الهدف الآن هو الثلاثية، طبعا كما كل عام».
وتابع «لدينا نصف نهائي صعب جدا في دوري الأبطال ضد فريق قوي جدا، ولاحقا سنخوض نهائي الكأس ضد فالنسيا الذي يقدم أداء متصاعدا. تنتظرنا مباريات مثيرة للاهتمام».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».