توصل فريق بحثي أميركي إلى آلية جديدة لعلاج ضمور العضلات، تعتمد على الحقن بنوع من الخلايا يسمى «البريسيت» (pericytes).
و«البريسيت» خلايا مسؤولة عن تعزيز نمو الأوعية الدموية، وتمددها في الأنسجة في جميع أنحاء الجسم، وأفاد فريق بحثي من «جامعة إلينوي» الأميركية، خلال دراسته المنشورة في العدد الأخير من دورية «FASEB Journal»، بأن الحقن بـ«البريسيت» يدعم نمو الأوعية الدموية في العضلات التي فقدت كتلتها، بما يساهم في العلاج.
ويحدث فقدان كتلة العضلات نتيجةً للعجز المؤقت بسبب ملازمة الفراش، أو حدوث ما يقيد الحركة، وحتى عندما يتم الخروج من هذه الحالة، وتبدأ عملية تحريك العضلات مرة أخرى، فهناك عملية بطيئة وطويلة للغاية من أجل التعافي، ويصبح الأمر أكثر صعوبة مع كبار السن، إذ قد لا يتمكنون من بناء كتلة العضلات المفقودة بالكامل بعد فترة من الجمود.
وخلال الدراسة التي أجريت على فئران التجارب، قام الفريق البحثي بالحاق الإصابة بمجموعتين من الفئران، ثم استخدام الحقن بخلايا «البريسيت» مع إحداها، ولم يستخدمها مع المجموعة الأخرى، فوجدوا تحسناً بشكل أكبر في استعادة الحركة لدى الفئران التي تلقت الحقن، مقارنة بتلك التي لم تتلق الحقن.
وتقول مارني بوبارت، أستاذة علم الحركة والصحة المجتمعية بـ«جامعة إلينوي»، في تصريحات عبر البريد الإلكتروني لـ«الشرق الأوسط»، إن «الدراسة الحالية هي مجرد خطوة أولى لإظهار احتمال أن تعيد خلايا (البريسيت) نمو العضلات بعد ضمورها، ونجري الآن دراسات مماثلة في الفئران المسنة، وكذلك نطور علاجات جديدة تستند إلى النتائج التي توصلنا إليها، التي يمكن استخدامها في البشر».
وتتابع: «على وجه الدقة، نحن نحاول تحديد المنتجات المشتقة من خلايا (البريسيت) في مجرى الدم، والتي يمكن استخدامها لأغراض التجارب السريرية، وليس لدينا جدول زمني لذلك مستقبلاً، لأن الأمر يعتمد على نتائج دراساتنا التجريبية الحالية، وإن كانت نتائج الدراسة الأولى تبشر بالوصول لهذا الهدف، ومن ثم تقديم علاج لهذا المرض».
والعلاج الطبيعي هو الوسيلة المتاحة للعلاج حالياً، لكن كبار السن يظهرون صعوبة في التجاوب مع هذا الحل، وتشرح بوبارت: «نأمل أن نتمكن من تطوير علاج يمكن أن يحل المشكلة، أو على الأقل يحدث انتعاشاً يمنع دوامة الهبوط نحو حدوث الإعاقة الكاملة».
«الحقن بالخلايا» علاج محتمل لضمور العضلات
«الحقن بالخلايا» علاج محتمل لضمور العضلات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة