ينزل محتجوّ حركة "السترات الصفراء" إلى شوارع مدن فرنسية اليوم (السبت) بعد يومين من الإجراءات التي أعلنها الرئيس إيمانويل ماكرون والتي كانت نتاج "النقاش الوطني الكبير" الذي أجراه في أنحاء البلاد آملاً في إنهاء الحركة الاحتجاجية على سياسته الاجتماعية. وبالتالي تعتبر تحركات اليوم مؤشرا إلى مدى نجاح الرئيس في نزع فتيل التوتر وما إذا كان قد أقنع الفرنسيين بخطته.
وتتجه الأنظار بشكل خاص إلى ستراسبورغ في شرق البلاد، حيث دعت الحركة الاحتجاجية إلى حدث "وطني ودولي"، وذلك قبل شهر واحد من الانتخابات الأوروبية، بحيث يأمل المنظمون في جذب متظاهرين ألمان وبلجيكيين إلى المدينة التي يقع فيها أحد مقرَّي البرلمان الأوروبي.
يذكر أن وزارة الداخلية أفادت بأن متظاهري السبت الماضي 20 أبريل (نيسان) كانوا بحدود 27 ألفاً في أنحاء فرنسا، الأمر الذي يعني تراجع زخم الحركة، في حين أن منظمي التظاهرات تحدّثوا عن حوالى مائة ألف محتجّ.
وقد وعد ماكرون بتنفيذ عدد من الإجراءات التي يأتي في مقدمها خفض الضرائب على الفئات الأكثر حاجة، لكن وزير الداخلية كريستوف كاستانير أبدى أسفه لردود فعل "السترات الصفراء" على خطة الرئيس معتبراً أنها رُفضت قبل أن تعلَن.
فرنسا تترقّب تحرّكات «السترات الصفراء» بعد يومين من مبادرة ماكرون
فرنسا تترقّب تحرّكات «السترات الصفراء» بعد يومين من مبادرة ماكرون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة