فرنسا تترقّب تحرّكات «السترات الصفراء» بعد يومين من مبادرة ماكرون

متظاهرون يتجمّعون في ستراسبورغ (أ. ف. ب)
متظاهرون يتجمّعون في ستراسبورغ (أ. ف. ب)
TT

فرنسا تترقّب تحرّكات «السترات الصفراء» بعد يومين من مبادرة ماكرون

متظاهرون يتجمّعون في ستراسبورغ (أ. ف. ب)
متظاهرون يتجمّعون في ستراسبورغ (أ. ف. ب)

ينزل محتجوّ حركة "السترات الصفراء" إلى شوارع مدن فرنسية اليوم (السبت) بعد يومين من الإجراءات التي أعلنها الرئيس إيمانويل ماكرون والتي كانت نتاج "النقاش الوطني الكبير" الذي أجراه في أنحاء البلاد آملاً في إنهاء الحركة الاحتجاجية على سياسته الاجتماعية. وبالتالي تعتبر تحركات اليوم مؤشرا إلى مدى نجاح الرئيس في نزع فتيل التوتر وما إذا كان قد أقنع الفرنسيين بخطته.
وتتجه الأنظار بشكل خاص إلى ستراسبورغ في شرق البلاد، حيث دعت الحركة الاحتجاجية إلى حدث "وطني ودولي"، وذلك قبل شهر واحد من الانتخابات الأوروبية، بحيث يأمل المنظمون في جذب متظاهرين ألمان وبلجيكيين إلى المدينة التي يقع فيها أحد مقرَّي البرلمان الأوروبي.
يذكر أن وزارة الداخلية أفادت بأن متظاهري السبت الماضي 20 أبريل (نيسان) كانوا بحدود 27 ألفاً في أنحاء فرنسا، الأمر الذي يعني تراجع زخم الحركة، في حين أن منظمي التظاهرات تحدّثوا عن حوالى مائة ألف محتجّ.
وقد وعد ماكرون بتنفيذ عدد من الإجراءات التي يأتي في مقدمها خفض الضرائب على الفئات الأكثر حاجة، لكن وزير الداخلية كريستوف كاستانير أبدى أسفه لردود فعل "السترات الصفراء" على خطة الرئيس معتبراً أنها رُفضت قبل أن تعلَن.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».