زعيم حزب {التكتل} يعتبر أن تونس ضحية {فشل جهود المصالحة}

TT

زعيم حزب {التكتل} يعتبر أن تونس ضحية {فشل جهود المصالحة}

أكد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي، وزعيم حزب التكتل التونسي المعارض منذ 25 عاماً، لـ«الشرق الأوسط» أنه يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وأعلن الزعيم الحقوقي والنقابي السابق أن أولويته ستنحصر في حالة فوزه بالاستحقاق الرئاسي في «قيادة مسار مصالحة وطنية واسع، يضع حداً لعقليات الإقصاء، والإقصاء المضاد، والنزعات الاستئصالية، والمواقف العنيفة التي أجهضت جهود المصالحة السليمة».
ونفى بن جعفر أن يكون خيار المصالحة «نقيضاً لمسار العدالة الانتقالية، بل مكمل لها، لأن هدف ذلك المسار هو إعادة الاعتبار لضحايا النظام السابق، واعتذار المخطئين للدولة، ثم طي صفحة الماضي، والانطلاق في البناء، بعيداً عن منطق التشفي في هذا الاتجاه أو ذاك».
وبخصوص حظوظه في منافسة الأسماء القوية التي أعلنت بدورها الترشح للرئاسيات المقبلة، اعتبر بن جعفر أن خبرته مع مؤسسات الدولة عندما ترأس البرلمان الانتقالي ما بين 2011 و2014، ثم تجربته في مؤسسات الحوار السياسي الوطني داخل المعارضة والنقابات، ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات الحكم، كلها عناصر تؤهله لأن يكون من بين أبرز السياسيين المؤهلين للوصول إلى الدور الختامي في التصفيات، والفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حسب تعبيره.
وحول موقفه من تحذيرات استطلاعات الرأي من خطر مقاطعة الناخبين للانتخابات المقبلة، أكد بن جعفر ثقته في إمكانية إعادة الثقة في صناديق الاقتراع، وفي العملية السياسية برمتها، إذا توفرت بعض الشروط الأساسية، ومن بينها بروز مرشحين «يتبنون الشواغل الاجتماعية الاقتصادية للشعب، ويتنافسون حول البرامج والمشاريع، وليس حول المناصب والكراسي»، حسب تعبيره.
ورداً على سؤال حول ترجيح استطلاعات الرأي لشخصيات تحظى بتأييد شعبي، مثل رئيس الحكومة الأسبق المهدي جمعة، ورئيس الحكومة الحالي وزعيم حزب «تحيا تونس» يوسف الشاهد، وبعض رموز الحزب الحاكم قبل 2011، قال الزعيم المعارض إنه يعتقد أن المشهد الانتخابي لم يُرسَم بعد، وتوقع أن يتأثر المشهد السياسي بتطورات الخلافات داخل حزب الرئيس قائد السبسي، وبمستجدات كثيرة، من بينها النتائج التي سوف يفرزها مؤتمر حزب «تحيا تونس» المقبل.
ومن المقرر أن تحسم قيادة الحزب بعد المؤتمر إن كان زعيم الحزب سيترشح للرئاسة، أم سوف يراهن على حصول قائماته على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية، بما يمكن الشاهد من الفوز مجدداً بحقيبة رئيس الحكومة، والتمتع بصلاحيات أكبر في السلطة التنفيذية، حسب الدستور.
في سياق ذلك، قلل بن جعفر من فرص فوز من وصفهم برموز النظام السابق في الانتخابات المقبلة، واعتبر أن الشعب ينتقد أداء السياسيين الذين حكموا تونس منذ يناير (كانون الثاني) 2011. «لكنه لن ينسى الاستبداد والفساد اللذين سادا البلاد في عهد الرئيسين بورقيبة وبن علي، مما أدى إلى سلسلة من الاحتجاجات والصدامات مع النظام السابق، انتهت بسقوط رئيسه وإبعاد غالبية رموزه».
وبخصوص تطلعات التونسيين خلال الانتخابات المقبلة، أوضح بن جعفر أن غالبية الشعب «تتطلع إلى تنفيذ إصلاحات أكثر جرأة.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».