التعاون يصعق الهلال بخماسية تاريخية ويصعد إلى نهائي كأس الملك

الاتحاد والنصر يصطدمان اليوم في كلاسيكو ناري بحثاً عن البطاقة الثانية

جانب من المباراة التي جمعت الهلال والتعاون أمس (تصوير: علي الظاهري)
جانب من المباراة التي جمعت الهلال والتعاون أمس (تصوير: علي الظاهري)
TT

التعاون يصعق الهلال بخماسية تاريخية ويصعد إلى نهائي كأس الملك

جانب من المباراة التي جمعت الهلال والتعاون أمس (تصوير: علي الظاهري)
جانب من المباراة التي جمعت الهلال والتعاون أمس (تصوير: علي الظاهري)

فجر التعاون مفاجأة تاريخية وأقصى الهلال من نصف نهائي كأس الملك السعودي وبنتيجة كبيرة قدرها خمسة أهداف دون مقابل، ليصعد إلى المباراة الختامية للبطولة العريقة بانتظار الفائز من مواجهة النصر والاتحاد اليوم.
وحقق التعاون الفوز المثير عن طريق ساندرو مانويل وعبد الفتاح آدم وسيدريك أميسي وليندر تاوامبا وإبراهيم الزبيدي، ولم يكتف التعاون بهذه النتيجة، بل إنه ظهر بشكل لافت وتحكم بكل تفاصيل المواجهة وبدا واضحا تفوقه الكبير ميدانيا على الهلال.
وباتت هذه البطولة الثانية التي يخسرها الهلال هذا الموسم حتى الآن بعد أيام من خسارته لقب كأس زايد للأندية العربية، لتتبقى له بطولتان في طور المنافسة على اللقبين؛ دوري المحترفين السعودي ودوري أبطال آسيا.
من جانبه، يسعى الاتحاد لإنقاذ موسمه ببلوغ نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، عندما يواجه اليوم فريق النصر الباحث عن الثأر من الخسارة الدورية الأخيرة.
ويعيش الاتحاد أفضل فتراته في هذا الموسم، بفضل الروح المعنوية العالية بعد الانتصارات الدورية المتتالية، ومن بينها الإطاحة بالنصر وإزاحته من صدارة الترتيب، فبعد أن كان طموح الاتحاديين الهروب من شبح الهبوط الذي لازمهم منذ افتتاح المسابقة، فإن الاستفاقة الأخيرة، والانتفاضة التي جاءت بعد تولي التشيلي سييرا زمام الإدارة الفنية، رفعتا سقف الطموح للبحث عن منصات التتويج.
واشتهر التشيلي سييرا خلال المواسم التي قضاها مع الاتحاد بالنهج الدفاعي، وإغلاق كل المنافذ الخلفية المؤدية لمرمى فواز القرني، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي دائماً ما يقودها الثنائي روماريو، وفهد المولد من على الأطراف، واستغلال الكرات الثابتة التي يقف خلفها دائماً التشيلي فيلانويفا، وستمنح عودة رودريغز للقائمة الأساسية قوة إضافية لأصحاب الأرض بعد مشاركته في الجولة الدورية الأخيرة أمام الاتفاق.
وتبقى الخطوط الدفاعية الاتحادية هي الأكثر صلابة بعد تولي المغربي داكوستا قيادتها والذي شكل علامة فارقة في صفوف الاتحاد، وأحرز أهدافا حاسمة من الكرات الهوائية، إلى جانب قوته وصلابته الدفاعية، ويقف أمامه في الساتر الدفاعي الأول كريم الأحمدي الذي استعاد بريقه للتناغم الواضح مع سانغو، وسيعتمد التشيلي على الثنائي عبد الله العمار وجوناس غوميز في ظهيري الجنب، للحد من خطورة لاعبي النصر، وتبقى الأوراق الفنية على دكة البدلاء للاتحاد من الخيارات المفضلة للتشيلي، بوجود ناصر الشمراني لاعب الخبرة وعبد العزيز البيشي وجمال باجندوح.
وفي الجانب الآخر، لن يرضى النصراويون بتجرع مرارة الخسارة للمباراة الثانية على التوالي من الاتحاد، وهو ما سيدفع البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني للضيوف للدخول مساء اليوم بكامل قوته الهجومية المتمثلة بالمغربي عبد الرزاق حمد الله ماكينة الأهداف، حيث لم يغب المغربي عن التسجيل في المباريات الـ11 الأخيرة، حتى تربع على صدارة هدافي الدوري بـ29 هدفا، إلى جانب تعافي ابن جلدته نور الدين أمرابط من الإصابة التي لحقت به مؤخراً وبات جاهزاً لخوض هذا اللقاء، حيث غاب الأخير عن مواجهة الاتحاد الدورية الأخيرة وكذلك مواجهة الرائد والفتح، وستعزز عودته من قوة الهجوم النصراوي، وسيوجد النيجيري أحمد موسى الذي يجيد فك التكتلات الدفاعية بمهارته العالية وتحركاته السريعة على الطرف الأيسر.
ومن الصعوبة إيقاف مفاتيح اللعب النصراوية سواءً على الأطراف أو في منتصف الميدان ومنطقة العمق لوجود الثنائي البرازيلي جوليانو صانع ألعاب الفريق، وصاحب التسديد المحكم على المرمى، والبرازيلي الآخر بيتروس الرابط بين الخطوط الخلفية والأمامية والساتر الدفاعي الأول، كما يشارك سلطان الغنام وعبد الرحمن العبيد ظهيرا الجنب في القوة الهجومية النصراوية، ولا تقف أدوراهما على صد الهجوم المعاكس، بل شكلا جبهات هجومية، ومصدر إزعاج مستمر لدفاع الفريق المنافس، فيما يتولى البرازيليان مايكون وبرونو أوفيني قيادة الخطوط الخلفية في متوسط الدفاع، من خلفهم وليد عبد الله الذي سيوجد في حراسة المرمى عوضاً عن الأسترالي براد جونز لإتاحة الفرصة لمشاركة 7 لاعبين أجانب على أرضية الملعب.
ويحتفظ مدرب الضيوف بأوراق رابحة على مقاعد البدلاء لا تقل أهميتهم عن العناصر الأساسية، بوجود يحيى الشهري، وفهد الجميعة وفراس البريكان ونواف الفرشان، وعبد الله آل سالم، ودائماً ما يحرك البرتغالي أوراقه بعد مرور الربع ساعة الأول من شوط المباراة الثاني، وتتركز تغييراته على خط المنتصف، ونادراً ما يحدث أي تغيير على الخطوط الخلفية.


مقالات ذات صلة

بافل نيدفيد: ألوان نادي الشباب تعكس «اللون الذي أفضّله»

رياضة سعودية بافيل نيدفيد في صورة بملعب نادي الشباب (نادي الشباب)

بافل نيدفيد: ألوان نادي الشباب تعكس «اللون الذي أفضّله»

أبدى التشيكي بافيل نيدفيد، المدير الرياضي الجديد لنادي الشباب، سعادته البالغة لوجوده في منصبه الجديد مع «الليث»، مقدماً شكره لمحمد المنجم رئيس النادي.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية القادسية في اختبار صعب أمام الاتحاد (الاتحاد السعودي)

الدوري السعودي للسيدات: العُلا يهدد النصر... والقادسية في اختبار الاتحاد

تُستأنف، غداً (الجمعة)، الجولة العاشرة من منافسات الدوري السعودي الممتاز للسيدات لكرة القدم، حيث يلعب الهلال أمام شعلة الشرقية على ملعب مدينة الأمير سعود

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية كاسيميرو (رويترز)

إيمينالو يقود مفاوضات كاسيميرو مع النصر

كشفت تقارير صحافية أن البرازيلي كاسيميرو نجم مانشستر يونايتد قد يرحل عن فريقه هذا الشهر.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية لاعبو الريال يوقعون على قميص أحد الأطفال في مقر اقامتهم بجدة (نادي ريال مدريد)

السوبر الإسباني: الريال المدجج بالنجوم يصطدم بمايوركا المتحفز

يتطلع ريال مدريد للتأهل للمباراة النهائية في بطولة كأس السوبر الإسباني المقامة في السعودية، وذلك عندما يواجه فريق ريال مايوركا على ملعب الجوهرة المشعة بجدة.

علي العمري (جدة) روان الخميسي (جدة) ضحى المزروعي (جدة)
رياضة سعودية فرحة هلالية عقب الفوز في الكلاسيكو (تصوير: يزيد السمراني)

الاتحاد ينهي السلسلة الهلالية بـ«العقلية»

منح الفوز الكبير الذي حققه الاتحاد على حساب غريمه الهلال في القمة التي جمعت الفريقين على ملعب «المملكة أرينا» في ربع نهائي كأس الملك، الاطمئنان لجماهيره بأن

علي العمري (جدة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.