سان جيرمان يسعى للفوز بكأس فرنسا متسلحاً بعودة نجومه

نيمار مستاء من الانتقادات الموجهة إليه ويحلم باللعب بجوار هازارد

سان جيرمان يحتفل بتتويجه بلقب الدوري للمرة السادسة في السنوات السبع الأخيرة (إ.ب.أ)
سان جيرمان يحتفل بتتويجه بلقب الدوري للمرة السادسة في السنوات السبع الأخيرة (إ.ب.أ)
TT

سان جيرمان يسعى للفوز بكأس فرنسا متسلحاً بعودة نجومه

سان جيرمان يحتفل بتتويجه بلقب الدوري للمرة السادسة في السنوات السبع الأخيرة (إ.ب.أ)
سان جيرمان يحتفل بتتويجه بلقب الدوري للمرة السادسة في السنوات السبع الأخيرة (إ.ب.أ)

يسعى باريس سان جيرمان إلى التتويج بكأس فرنسا لكرة القدم للمرة الخامسة على التوالي عندما يلتقي رين في المباراة النهائية على ملعب ستاد دو فرانس اليوم السبت. وتعززت حظوظ فريق العاصمة الفرنسية في التتويج بمسابقة الكأس ليضمها إلى لقب بطل الدوري، بعودة مهاجميه البرازيلي نيمار والأوروغوياني أدينسون كافاني بعد غياب لأشهر عدة عن الملاعب.
وشارك نيمار الذي عانى من إصابة في مشط القدم تعرض لها أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي في الشوط الثاني من مباراة فريقه ضد موناكو التي شهدت فوز نادي العاصمة 3 - 1 وتتويجه بلقب الدوري للمرة السادسة في السنوات السبع الأخيرة.
وعاد كافاني بدوره بعد غياب استمر نحو شهرين ونصف من إصابة بتمزق عضلي حاد، وخاض الدقائق الـ17 الأخيرة ليشارك في خط الهجوم الناري الذي يكمله كيليان مبابي، علما بأن الثلاثي سجل 78 هدفا هذا الموسم. ويعود إلى صفوف الفريق أيضا الجناح الأرجنتيني أنخل دي ماريا بعد غياب دام ستة أسابيع.
وأكد المدرب الألماني توماس توخل أن فريقه يسعى إلى إحراز الثنائية المحلية بقوله: «هدفنا واضح، نريد إحراز الثنائية. يتعين علينا الفوز السبت». وكان لسان حال حارس مرمى الفريق ألفونس أريولا مماثلا بقوله: «كأس فرنسا مسابقة هامة جدا بالنسبة إلينا ونأمل في إحرازها وعدم ترك أي شيء للآخرين». أما مدافع الفريق البرازيلي ماركينيوس فقال: «إحراز أي لقب هو فخر كبير. الجميع يعرف أهدافنا خلال الموسم وهو إحراز أكبر عدد ممكن من الألقاب».
ولا يمكن لفريق العاصمة التفريط بلقب المسابقة المحلية والتتويج بها للمرة الثالثة عشرة، لأن ذلك سيعتبر بمثابة ضربة قوية، لا سيما بعد الخروج المخيب من دوري أبطال أوروبا على يد مانشستر يونايتد الإنجليزي في الدور الثاني. واعتبر الحارس الإيطالي الأسطوري جانلويجي بوفون أن رين يشكل منافسا معقدا، علما بأنه بلغ دور الـ16 من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) قبل أن يخرج أمام آرسنال الإنجليزي.
وتغلب سان جرمان على رين ذهابا وإيابا في الدوري الفرنسي 3 - 1 و4 - 1، لكن الأخير يأمل بالثأر وإحراز مسابقة الكأس للمرة الأولى منذ 48 عاما. وقال بوفون لشبكة «بي إس جي تي في»: «كونها مباراة واحدة، فإن كل شيء يجوز. الفارق ليس شاسعا كما في الدوري الذي يتضمن 38 مباراة». وتابع: «لو كانت المباراة في الدوري المحلي لكانت حظوظنا 80 في المائة مقارنة بـ20 لرين، لكن في النهائي فإن الأمر مختلف، ربما تكون 60 مقابل 40 أو حتى 65 مقابل 35».
وتوج رين باللقب عامي 1965 و1971 لكن خسر النهائي مرتين في الماضي القريب أمام جاره غانغان عامي 2009 و2014، وقال قائد رين بنغامان أندري: «نملك خبرة أكبر مع مشوارنا في أوروبا لكنها لا تزال مباراة صعبة». وأضاف: «سيكون الأمر رائعا لو نجحنا في رفع الكأس. ندرك تماما التوقعات في رين ولذا سنبذل قصارى جهدنا كما نفعل في كل مباراة». وتشكل المباراة حافزا لرين، لأن التتويج بالكأس سيمنحه بطاقة المشاركة في الدوري الأوروبي مجددا الموسم المقبل.
من جهة أخرى اعترف نيمار بأنه شعر باستياء كبير من الانتقادات التي وجهت إليه خلال فترة تعافيه من الإصابة. وقال نيمار في مقابلة مع قناة «فوكس سبورتس» التلفزيونية الرياضية: «لقد كان أمرا مبالغا فيه، أكثر شيء يؤلمني هو رؤية لاعبين حاليين وسابقين يقومون بانتقادي رغم أنهم كانوا أسوأ مني».
وكشف نيمار خلال المقابلة عن هوية اللاعب الذي يفضل اللعب بجانبه في الهجوم؛ حيث اختار البلجيكي ايدن هازارد، نجم تشيلسي الإنجليزي. وأضاف نيمار قائلا: «أعتقد أن هازارد لاعب مختلف ولديه أسلوب لعب مشابه لأسلوبي». وتحدث نيمار أيضا عن رحيله عن برشلونة وانضمامه لصفوف باريس سان جيرمان؛ حيث أكد قائلا: «كنت أبحث عن تحد جديد وصعوبات جديدة، أنا أحب نادي برشلونة حتى اليوم، أتحدث مع زملائي السابقين، ولكنني شعرت آنذاك أن لحظة البحث عن شيء جديد قد حانت».
وردا على سؤال حول رأيه عن اشتهاره بتعمد المبالغة في ادعاء الإصابة خلال المباريات، أجاب نيمار قائلا: «لقد تعرضت للإصابة وأنا أحاول أن أظل واقفا، لقد انتقدوني لأنني لم أسقط، الانتقادات كان مبالغا فيها».


مقالات ذات صلة

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

أُغلق التحقيق في قضية «الاغتصاب» التي فُتحت بعد زيارة قائد المنتخب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الإسباني مبابي إلى ستوكهولم في أكتوبر الماضي، لعدم كفاية الأدلة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

مبابي: حبي لمنتخب فرنسا لم يتغير… مرهقون من كثرة المباريات!

قال كيليان مبابي إنه سيظل ملتزما باللعب مع المنتخب الفرنسي لكرة القدم رغم عدم استدعائه للمباريات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ماركينيوس (أ.ف.ب)

ماركينيوس يخوض مباراته رقم 300 بقميص سان جيرمان

خاض المدافع البرازيلي ماركينيوس المباراة رقم 300 بقميص فريقه باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي: الإخفاق أمام نانت مؤسف... علينا المثابرة مستقبلاً

أبدى لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، أسفه لإخفاق فريقه في استغلال الفرص، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام نانت أمس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».