لمسة سانشيز للكرة تساوي نصف مليون إسترليني

اللاعب التشيلي هو الأعلى أجراً في الدوري الإنجليزي

أليكسيس سانشيز (رويترز)
أليكسيس سانشيز (رويترز)
TT

لمسة سانشيز للكرة تساوي نصف مليون إسترليني

أليكسيس سانشيز (رويترز)
أليكسيس سانشيز (رويترز)

انتهى لقاء الديربي بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي في إطار الجولة الخامسة والثلاثية للدوري الإنجليزي الممتاز مساء أمس (الأربعاء)، بفوز الأخير بهدفين مقابل لا شيء، ليقترب الفريق «السماوي» من إحراز اللقب الثاني على التوالي في المسابقة.
المباراة شهدت مشاركة لاعب مانشستر يونايتد التشيلي أليكسيس سانشيز بديلاً في آخر 12 دقيقة منها، وخلال هذه المدة لمس اللاعب الكرة مرة واحدة فقط.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، خسر مانشستر يونايتد أمام إيفرتون برباعية نظيفة، وهي المباراة التي لم تشهد مشاركة اللاعب التشيلي.
اللافت في الأمر أن سانشيز هو أعلى اللاعبين أجراً في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ يحصل على راتب أسبوعي يتجاوز 500 ألف جنيه إسترليني، وهو الراتب الذي سيحصل عليه اللاعب مقابل لمسه للكرة مرة واحدة فقط في المباراتين اللتين خاضهما الفريق هذا الأسبوع.
الظهور الباهت لمهاجم اليونايتد أثار سخرية المشجعين على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن أحد الحسابات على موقع «تويتر» صمم خريطة لموقع لمسته الوحيدة للكرة.
https://twitter.com/BBCMOTD/status/1121157919876308993
ورغم راتبه الضخم لم ينجح المهاجم التشيلي في إقناع المدير الفني للفريق أولي غونار سولشاير بقدراته، وبقي أسيراً لمقاعد البدلاء، مثلما كان وضعه مع المدرب السابق للفريق جوزيه مورينيو.
وارتفعت الأصوات التي تطالب إدارة مانشستر يونايتد بعرض «سانشيز» للبيع، حيث إن لاعب آرسنال السابق يكبد خزائن النادي مبالغ طائلة، ولا يقدم شيئاً يذكر لصالح الفريق الذي يحتل المركز السادس في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويتصدر سانشيز قائمة أعلى اللاعبين أجراً في الدوري الإنجليزي الممتاز (براتب يبلغ 505 ألف إسترليني أسبوعياً)، يليه الألماني مسعود أوزيل لاعب آرسنال (350 ألف إسترليني)، ثم البلجيكي كيفين دي بروين لاعب مانشستر سيتي (350 ألف إسترليني)، وزميله الإنجليزي رحيم ستيرلينغ (300 ألف إسترليني)، ويحل خامساً الفرنسي بول بوغبا لاعب وسط يونايتد (290 ألف إسترليني).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».