بدأ قائد «الحرس الثوري» الجديد حسين سلامي، أمس، عهده بتأكيد «توسيع النفود من المنطقة إلى العالم» وذلك بعدما صنّفت الولايات المتحدة قوات «الحرس» على قائمة المجموعات الإرهابية.
وقال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، في مراسم تقديمه قائداً جديداً لقوات «الحرس»: «يجب أن نوسّع مجال نفوذنا من المنطقة إلى العالم لكي لا تبقى نقطة آمنة للأعداء في كل مناطق العالم». وتعهد سلامي بدعم قوات «فيلق القدس»، وأشاد بدور قاسم سليماني، وقال إن دور قواته «أنهى سيطرة الأميركيين بالوصول إلى شرق المتوسط» كما أشار إلى دور «الحرس الثوري» في اليمن وقال إن قوات سليماني تمددت للبحر الأحمر.
على نفس المنوال، أشاد سلامي بتطوير البرنامج الصاروخي وإطلاق الصواريخ إلى خارج الحدود الإيرانية (سوريا وكردستان العراق).
في نفس المكان، قال قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، إن تغيير قائد الحرس بأمر من خامنئي «يتضمن حكمة» واستند إلى تعيينه في قيادة قوات «القدس» منذ أكثر من عشرين عاماً، قبل أن يدافع عن دور قوات «الحرس» على مدى أربعة من قيادة الجيل المؤسس لتلك القوات، معرباً عن ارتياحه لتعيين قيادي آخر من هذا الجيل. وقال إن قائد «الحرس» الجديد «يُعرف بسعة الصدر». واختار خامنئي، سلامي بدلاً لمحمد علي جعفري، قبل أن يكمل قرار دونالد ترمب تصنيف الحرس على قائمة الإرهاب.
وتعتبر واشنطن أن الهدف من حملتها هذه لتكثيف الضغوط على إيران هو وضع حد «للنشاطات المزعزعة للاستقرار».
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد عدّد في مايو (أيار) 2018، 12 شرطاً على إيران تلبيتها قبل التوصل إلى اتفاق جديد يؤمّن رفع العقوبات عنها.
وأشار رئيس الأركان محمد باقري إلى «حساسية» الفترة التي تنتقل فيها قيادة الحرس من جعفري إلى نائبه سلامي، وقال إن قوات «الحرس» لديها «مهام خطيرة في الظروف الراهنة».
وقال باقري إن الولايات المتحدة «ستدفع ثمن العداء في الوقت المناسب». وقال في إشارة إلى تشديد العقوبات النفطية إن «الشعب الإيراني بعد 40 عاماً بلغ حداً من القوة بإمكانه الوقوف على قدميه بأي نسبة من بيع النفط».
وجرت المراسم بحضور قادة «الحرس» السابقين مستشار المرشد الإيراني رحيم صفوي، وسكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضايي، كما حضر قائد الجيش عبد الرحيم موسوي.
وقال قائد «الحرس الثوري» السابق محمد علي جعفري الذي عيّنه خامنئي قائداً لمقر «بقية الله» ذراع الحرب الدعائية والإلكترونية في «الحرس»، إن «رمز نجاح الحرس في تنفيذ أوامر المرشد الإيراني»، مشيراً إلى أن «تعزيز القدرات واجب كل القوات المسلحة».
وشدد مساعد الشؤون العسكرية في مكتب المرشد الإيراني محمد شيرازي، على ضرورة متابعة نهج المرشد الإيراني في الذكرى الأربعين على تأسيس «الحرس الثوري»، معتبراً تغيير قادة القوات المسلحة على مستوى «الحرس الثوري» و«الجيش» النظامي في إطار تمكين «نقاط القوة» و«إزالة نقاط الضعف والإشكالات».
قائد «الحرس» يتعهد «التوسع من المنطقة إلى العالم»
قائد «الحرس» يتعهد «التوسع من المنطقة إلى العالم»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة