السعودية تزيح اليوم الستار عن مسار رالي داكار 2020

عبد العزيز الفيصل سيعلن عن تفاصيل خاصة للإعلام العالمي

الأمير عبد العزيز الفيصل (الشرق الأوسط)  -  من أحد سباقات رالي داكار الدولي (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل (الشرق الأوسط) - من أحد سباقات رالي داكار الدولي (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تزيح اليوم الستار عن مسار رالي داكار 2020

الأمير عبد العزيز الفيصل (الشرق الأوسط)  -  من أحد سباقات رالي داكار الدولي (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل (الشرق الأوسط) - من أحد سباقات رالي داكار الدولي (الشرق الأوسط)

تكشف الهيئة العامة للرياضة مساء اليوم الخميس، عن تفاصيل فعاليات رالي داكار العالمي 2020، الذي سيقام للمرة الأولى في قارة آسيا على أراضي المملكة العربية السعودية، بعد 40 عاماً قضاها الرالي العالمي في أفريقيا وأميركا الجنوبية.
وسيعلن الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، ومعه الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، ومايكل رينينجر الرئيس التنفيذي لشركة القدية، وديفيد كاستيرا مدير سباق رالي داكار، ويان لامونير المدير التنفيذي للشركة المالكة لسباق داكار، عن مزيد من التفاصيل الخاصة برالي داكار في مؤتمر صحافي سيقام بمحافظة القويعية بالقرب من العاصمة الرياض.
وتتخلل المؤتمر مقاطع مرئية تشرح تاريخ رالي داكار الذي انطلق عام 1979 من العاصمة الفرنسية باتجاه داكار عاصمة السنغال، قبل أن ينتقل في عام 2009 إلى أميركا الجنوبية، ليحل ضيفاً على تشيلي والأرجنتين حتى عام 2019، قبل أن يكتب رالي داكار فصلاً جديداً عندما يحل ضيفاً على المملكة العربية السعودية، كما سيكشف المؤتمر عن مسار الرالي الذي يعد الأطول في تاريخ السباق.
وانطلق السباق فعليا في عام 1978، ويبدأ من باريس حتى مدينة داكار عاصمة السنغال، وللسباق مسار مختلف في كل عام لكنه دائماً ما ينتهي في العاصمة السنغالية.
وفي عام 2008 كان مسار السباق يمر على الجزائر ثم المغرب، فألغي السباق بسبب التهديدات من قبل بعض الجماعات المتشددة، ومقتل عدد من السياح الفرنسيين في موريتانيا قبيل انطلاقة نسخة 2008، وتقرر نقله إلى أميركا الجنوبية، وهي المرة الأولى التي يجري فيها السباق خارج أوروبا وأفريقيا، واستمر بين عامي 2009 و2018 في القارة الأميركية الجنوبية، في كل من الأرجنتين، وتشيلي، والبيرو، وبوليفيا، كما كانت الباراغواي محطة مختصرة له.
وواجه تنظيم الرالي في القارة الجنوبية تعقيدات كثيرة بسبب سياسة التقشف التي اتبعتها كثير من حكومات هذه الدول والقيود الجوية، وأقيم رالي دكار 2019 في دولة واحدة هي البيرو بعد قرار بوليفيا وتشيلي بالانسحاب، وتتضمن 10 مراحل خاصة مقابل 14 للنسخة السابقة التي أقيمت في كل من الأرجنتين، وبوليفيا، والبيرو.
وجاء مسار السابق ما بين باريس العاصمة الفرنسية، وينتهي بداكار العاصمة السنغالية، ولكن حصلت تغييرات في محطات الانطلاق والنهاية على مدى تاريخ هذا السباق، حيث كان يطلق عليه في بداية الأمر «رالي باريس داكار»، وظلت نقطة البداية والنهاية لمدة 10 سنوات ما بين باريس وداكار، قبل أن تكسر مدينة غرناطة الإسبانية الاحتكار الفرنسي وتكون نقطة لانطلاق السباق، في عام 2000 كانت نقطة البداية من داكار على خلاف العادة منذ بداية مسابقات الرالي وكانت القاهرة العاصمة المصرية نقطة النهاية، كأول بلد عربي يكون طرفا في بداية ونهاية السباق ويتوج الفائزون على أراضيه.
وتنقسم المركبات المشاركة في الرالي إلى 3 فئات، بداية بفئة الدراجات وفئة السيارات وفئة الشاحنات، ويحتدم الصراع وتشتد المنافسة الشرسة في هذا الرالي بين مصنعي السيارات، ويستغلون هذه المظاهرة الرياضية العالمية لإظهار متانة المركبات المشاركة، سواءً من الدرجات النارية أو الشاحنات، وحتى السيارات المعدة خصيصاً لهذا السباق بمواصفات خاصة، كما يستغلونه للترويج عن منتجاتهم ومدى متانتها وتحملها للظروف الصعبة والأجواء المتقلبة، ويجدون فرصة مناسبة كحقل اختبار لها لغرض تعديلها للأفضل.
وقد شاركت في هذا الرالي مجموعة من أعظم شركات صناعة السيارات في العالم، كلاند روفر ورانج روفر، وميتسوبيشي، ورينو، وروز روليس، ومرسيدس، وبورش، وهامر، ونيسان، ولادا، وفولكس واغن، وغيرها من الشركات الأخرى الرائدة في صناعة السيارات حول العالم، إلا أن شركة ميتسوبيشي كانت العلامة البارزة في السباق، وفازت سيارة باجيرو في السباق في 12 مناسبة، بصفتها أكثر السيارات تحقيقاً للقب.
والفئة الأخيرة فئة الشاحنات أو المركبات الأثقل من 3500 كيلوغرام، ويشارك في هذه الفئة عدد من الشركات المصنعة للشاحنات، كشركة، تارتا، وكماز، وهينو، ومان، ومرسيدس، وفرضت كماز سيطرتها المطلقة على السباقات الأخيرة، وحققت الشركة أفضل النتائج ما بين الشاحنات الأخرى، وتوج الفرنسيون في غالبية الألقاب، حيث تجاوزت البطولات الفرنسية في سباق رالي داكار 24 لقبا في سباق السيارات، وتجاوزت ألقابهم 21 لقبا في سباق الدراجات، وامتدت سيطرتهم لسباق الشاحنات.
وتعود فكرة رالي باريس داكار إلى تيري سابين المتسابق الراحل وهو فرنسي الأصل، سبق أن قام برحلة سياحية إلى الجزائر وتاه هناك في الصحراء الشاسعة بالقرب من الحدود الليبية، وحين نجا من الموت اقترح إقامة هذا السباق عام 1978، تكون بدايته من فرنسا مروراً بالجزائر وانتهاء بداكار، ولم يدرك أن هذه الفكرة ستتحول لأشهر سباق على مستوى العالم في غضون 3 سنوات من انطلاقه، حتى وفاة صاحب الفكرة، والغريب أن وفاته كانت أيضا في الجزائر بعد سقوط طائرة هليكوبتر في الصحراء الجزائرية أيام الرالي عام 1986.
ومن الأحداث المثيرة والراسخة في أذهان الرياضيين حول العالم، ما شهده الرالي في نسخة 1982، حينما تاه مارك ابن رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر آنذاك، في الصحراء الجزائرية، وظل مارك في الصحراء الجزائرية الواسعة لمدة خمسة أيام، قبل أن تقوم فرق الاستطلاع بالبحث عن موقعه إلى أن كشفته هليكوبتر جزائرية داخل سيارته من نوع بيجو برفقة مساعده في السباق والميكانيكي الخاص، بين تينياوين وتيزاوتين التابعتين لولاية أدرار، وشارك المشاهير في العالم في الرالي، ومن أبرزهم الأميرة كارولين وزوج الأميرة الراحلة ديانا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».