تدشين مشاريع سعودية في حجة وآل جابر يعد باستمرار الدعم

دشن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة حجة الحدودية، أمس، حزمة من المشاريع التنموية في قطاعات الزراعة والمياه والثروة السمكية والكهرباء والصحة والتعليم، في سياق استمرار الدعم السعودي لليمن.
وأكد السفير السعودي لدى اليمن والمشرف على البرنامج، أن المملكة تعمل مع الحكومة الشرعية لاستعادة الأمل والأمن في اليمن، وقال «إن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يستمر في العمل من أجل تجديد الأمل للشعب اليمني». وأشار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير إدارة المشاريع والدراسات في البرنامج، المهندس حسن العطاس، إلى استمرار المملكة في دعم الشعب اليمني بمختلف القطاعات وفي مختلف المحافظات، مبدياً سعادته لانطلاق وافتتاح مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في حجة. وأوضح آل جابر، أن المشروعات تشمل مبادرات لدعم قطاعات الزراعة والمياه والثروة السمكية والكهرباء والصحة، وإنشاء مدرسة جديدة ومركز صحي ومحطة لتنقية المياه في مديرية ميدي، وتزويد الصيادين بقوارب صيد مزودة بمحركات خارجية، وإنشاء ورشة لصيانة القوارب.
من جهته، ثمّن محافظ حجة عبد الكريم السنيني، الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لليمن، حيث تساهم في إعادة تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة. وقال: إن مشاريع البرنامج السعودي تشمل تنفيذ 11 مشروعاً في مديريتي ميدي وحيران المحررتين بمحافظة حجة، إضافة إلى جزيرتي فشت وبكلان، موضحاً أن المشاريع تستهدف القطاع الصحي والتعليمي والزراعية والخدمات العامة، إضافة إلى المجالات التنموية، والتي تساهم في تخفيف معاناة أبناء مديرية ميدي جراء الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وتأتي المشاريع السعودية التنموية في وقت تواصل فيه الجماعة الحوثية حربها ضد اليمنيين، ومنع تدفق المساعدات إلى المناطق التي تخضع لها، ونهب المعونات الدولية.
وكان وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، أدان في وقت سابق بأشد العبارات احتجاز ميليشيات الحوثي الانقلابية، 20 شاحنة وقاطرة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي تحمل مساعدات إغاثية ومشتقات نفطية خاصة بالمستشفيات في محافظة إب. واعتبر الوزير فتح في تصريح رسمي، أن هذه الجريمة تأكيد على تحمل الميليشيات الانقلابية مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في المناطق غير المحررة، وقال: «إن هذه الإجراءات الإرهابية تتنافى مع كل أخلاقيات العمل الإنساني ومبادئ الأمم المتحدة». ودعا فتح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، ومنسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن، ليز غراندي، إلى التدخل العاجل والضغط على الميليشيات للإفراج عن الشاحنات الإغاثية والقاطرات المحملة بالوقود.