مهرجان الرموز الانتخابية الهندية الفريدة

منها أسطوانات الغاز والآيس كريم والكؤوس والأقداح والنعال

ماكينة عليها رموز الأحزاب في الانتخابات الهندية
ماكينة عليها رموز الأحزاب في الانتخابات الهندية
TT

مهرجان الرموز الانتخابية الهندية الفريدة

ماكينة عليها رموز الأحزاب في الانتخابات الهندية
ماكينة عليها رموز الأحزاب في الانتخابات الهندية

يأتي كرنفال الانتخابات الهندية في حالة كاملة من الألوان الزاهية المزدهرة، فضلاً عن مختلف الرّموز المستخدمة من جانب الأحزاب السياسية المختلفة، والأفراد المتنافسين فيها.
من «أسطوانات الغاز»، و«الآيس كريم»، و«الكؤوس والأقداح»، و«محمصات الخبز»، و«الأرائك»، و«الدواليب المنزلية»، و«ماكينات الحياكة»، و«صناديق الخطابات»، و«أوعية المعكرونة»، إلى «شواحن الهواتف المحمولة»، و«الوسائد»، وحتى «المكانس»، تشهد الهند خلال موسم الانتخابات قائمة مثيرة للاهتمام والاستغراب، من الرموز الانتخابية التي يختارها كل من قرّر خوض المعترك الانتخابي في أي مكان بالبلاد.
والرمز الانتخابي هو من الوسائل المضمونة تماماً للناخبين، كي يتعرفوا على مرشحيهم مع المحافظة على سرية الاقتراع.
وتعد الفواكه والخضراوات أيضاً من خيارات الرموز الانتخابية الشائعة. وهي تتضمن القنبيط، والأناناس، والعنب، والكاكايا، والليدي فينغر، والفلفل الأخضر، والبطيخ.
وقال المرشح الانتخابي المستقل سي إتش ناراياناسوامي، إنّه اختار رمز الليدي فينغر، شعاراً انتخابياً؛ لأنّه يعتقد أنّها من الخضراوات التي يسهل على الجميع التعرف عليها بسهولة، ولأنّها جيدة للغاية لصحة الناس.
مع عدد الأحزاب السياسية الذي يتجاوز 2000 حزب في عموم البلاد، وإنشاء حزب جديد مع بزوغ شمس كل يوم، فإنّ من أيسر الطّرق بالنسبة للناخبين للتّعرف على المرشح المختار أثناء ممارسة العملية الديمقراطية، هي من خلال الرموز والشعارات الانتخابية.
وفي العام الجاري، يخوض آلاف من المرشحين غمار الانتخابات الوطنية عبر العملية الانتخابية، التي تجرى بين 11 أبريل (نيسان) و19 مايو (أيار)، في 543 دائرة انتخابية في مختلف أرجاء البلاد، التي يبلغ تعداد سكانها 1.3 مليار نسمة، من بينهم 900 مليون ناخب لهم حق الاقتراع.
ويحاول المرشحون المتنافسون جمع الأصوات من خلال نشر الرموز المختارة، وطباعتها على اللافتات، والأعلام، واللوحات الإعلانية المصغرة، والرايات. وتُغمر البلاد بأسرها بطوفان من ملصقات الحملات الانتخابية الملونة، التي تعبر عن رموز الأحزاب السياسية المختلفة.
وكان الناخبون قبل 15 سنة تقريباً، يضعون العلامة على رمز المرشح فوق الورق المطبوع المعروف باسم «ورق الاقتراع» الذي استبدل حالياً بماكينات الاقتراع الآلية، أو (آلات التصويت الإلكترونية).
عندما عقدت الهند أول انتخابات وطنية في عام 1951 – 1952، كان ثلاثة من أصل أربعة ناخبين تقريباً، لا يعرفون القراءة والكتابة. ولمساعدتهم في معرفة الحزب الذي يختارونه خُصّصت الرموز البصرية الخاصة بمختلف المرشحين والأحزاب.
تقول الدكتور أرونا بيندسي، أستاذة التربية المدنية والسياسية المتقاعدة، معلقة على دور الرموز في الانتخابات: «في الأوقات المبكرة، عندما كان الناخبون غير متعلمين بدرجة كافية، ولم يكونوا قادرين على قراءة أسماء الأحزاب، أو التعرف على أسماء المرشحين، استخدمت الرموز الانتخابية لمعاونتهم في معرفة لمن يدلون بأصواتهم. ومع ازدياد معدلات محو الأمية بشكل كبير في البلاد منذ ذلك الحين، لم تتراجع جاذبية استخدام الرموز في الانتخابات مع مرور الوقت».
ولعبت الرّموز السياسية دوراً حيوياً على الدّوام في العملية الانتخابية الهندية؛ نظراً لأنّها تيسر من حالة التواصل بين الهوية والآيديولوجية الحزبية في البلاد.
وتحتفظ اللجنة الانتخابية الهندية حالياً بمجموعة هائلة، تضم الآلاف من الرموز الانتخابية المتنوعة. وتمثل تلك الصور جوانب متعددة من الحياة اليومية في الهند، من كومة الإطارات المكدسة، والفونوغراف القديم، إلى عربات النقل الصغيرة، حتى لاعبي الكريكت، والحواسيب المحمولة، وكاميرات المراقبة، وغيرها كثير.
ووفقاً لأوامر لجنة الانتخابات الرسمية الهندية، يتعيّن أن تكون الرّموز من نوعين: إمّا أن تكون رموزاً محجوزة وإما أن تكون رموزاً حرة. والرمز المحجوز هو الرمز المخصص لحزب سياسي بعينه، يخصصه الحزب للمرشحين التابعين لذلك الحزب. أما الرمز الحر، من ناحية أخرى، فهو الرمز الذي يمكن استخدامه بواسطة آلاف من المنظمات أو الجهات الأصغر حجماً والأقل شهرة.
صار بعض الرموز ذا شهرة كبيرة، ولا غنى عنه بالنسبة لبعض الأحزاب السياسية الرئيسية في كافة أرجاء الهند.
زهرة اللوتس، الزهرة الوطنية الهندية، من أبرز تلك الرموز، وهو الرمز المختار لحزب «بهاراتيا جاناتا» القومي الهندوسي الحاكم. وترتبط زهرة اللوتس في المعنى القومي الهندي بآلهة المعرفة والحكمة، وتمثل بذلك صلة الحزب الراسخة بالتقاليد الهندوسية العتيقة.
وكف اليد، الجزء الوحيد من الجسد المستخدم رمزاً من رموز الأحزاب السياسية. وهو رمز حزب «المؤتمر الوطني» المعارض، الذي تزعم كفاح الهند من أجل الاستقلال، وأصبح الآن الحزب المعارض الرئيسي في البلاد، متخذاً رمز اليد تعبيراً عن القوة والوحدة.



أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.