اسطوانات

اسطوانات
TT

اسطوانات

اسطوانات

* LP1 | FKA twigs
* النوع: إلكترونيك روك
* تهمس المغنية FKA twigs (اسمها الأصلي تاليا بارنت) كلماتها همسا. يفرض ذلك عليك أن تصغي للكلمات إذا ما رغبت في الذهاب إلى ما وراءها، لكن أحيانا ما يذوب صوتها بين الأدوات المعزوفة ويضيع، على ذلك. غناء هذه المغنية البريطانية السمراء يوصف عادة بأنه من مستوى نوعي أول. وأسلوب غنائها متنوع. تغني على نحو مباشر ثم تستخدم صوتها لتأكيد الأنثوية، وبذلك توفر للمستمع اختلافها عمن سواها (تذكر قليلا ببيورك) وتثير في الوقت نفسه حسا متوترا تشترك الموسيقى في تأليفه.
تقييم الناقد: (3*)

* Paula | Robin Thicke
* النوع: ريذم أند بلوز
* مشكلات هذا الألبوم تبدأ من قبل أن تستمع إليه: لقد وضع المغني الشاب روبين ثيك هذه المجموعة من الأغاني تيمنا بمطلـقته باولا التي هجرته وهو يطلب منها، في أكثر من أغنية من أغاني الألبوم، أن تعود إليه. هذا الاستجداء إلى جانب أن الناتج ليس أكثر بكثير من تأوهات الرومانسيين على الحبيب المفقود، هناك حقيقة أن من مر بتجارب مشابهة من المغنين قبله فكتب عن الحبيبة التي هجرته، فشل في أن يبيع صادراته هذه إلى الجمهور. هناك ما يقدر في خانة اللحن والتوزيع الموسيقي نفسه، لكن لا شيء أكثر من ذلك بكثير.
تقييم الناقد: (2*)

* Platinum | Maria Lambert
* النوع: كنتري
* رغم أن ماريا لامبرت بدأت الغناء في مطلع العقد الأول من هذا القرن، فإنها أنجزت شهرتها عام 2005 بأسطوانة اسمها «كيروسين». «بلاتينيوم» أغلى من الكيروسين كمادة والأسطوانة أفضل من كل النواحي. تغني ماريا هذا النوع الضارب في الصميم الأميركي الغربي على نحو ما اعتاد القدامى سماعه من جوني كاش أو ويلي نلسون ولو مخففا. في أغانيها، تبحث عن المستقبل الأفضل وتخاف «كبر السن وترهل البدن»، علما بأنها ما زالت في الثلاثين من عمرها. على ذلك، الألبوم نسائي التفاعل لمن يرغب في استكشاف مناطق غناء جديدة.
تقييم الناقد: (3*)
Out Among the Stars
النوع: كنتري
الألبوم السابق يحيلنا إلى جوني كاش نفسه الذي لديه هنا ألبوم جديد يضيفه إلى عشرات الأعمال السابقة. ما زال يغني نوع «كنتري آند وسترن» وما زال يتمتع بذلك الصوت المميز الذي يتقدم الآلات القليلة المستخدمة في العزف. لكن كاش لم يعرف حظا جيدا خلال السنوات القليلة الماضية. كانت لديه متاعب مع الإنتاج نجم عنها سقوط بعض ألبوماته السابقة. هنا محاولته لنفض الفشل السابق بإطلاق أغان أكثر تنوعا ولو أنها لا تخرج عن النوع المذكور. هو محب هنا وجاد هناك، وذو مزاج للمزاح في أغنية ثالثة.‫‬
‬تقييم الناقد:(4*)



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».