خلاف حول منصبي نائبي رئيس إقليم كردستان

يدور بين «الاتحاد الوطني» و«حركة التغيير»

TT

خلاف حول منصبي نائبي رئيس إقليم كردستان

أكدت حركة التغيير التي تشغل 12 مقعداً في برلمان إقليم كردستان العراق، أنها وافقت على استحداث منصب النائب الثاني، لرئيس الإقليم، وأنها لم تعد تمانع في منح ذلك المنصب إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يشغل 21 مقعداً، وبذلك تكون العقبة الكأداء الرئيسية التي كانت تعترض سبيل تشكيل حكومة الإقليم المتعثرة منذ ستة أشهر قد تم تذليلها.
وأوضح وصفي جالاك، القيادي في حركة التغيير، أن الحركة ومن منطلق حرصها الشديد على المصلحة العليا لشعب كردستان، وافقت على استحداث ذلك المنصب، ومنحه إلى الاتحاد الوطني بغية إزالة أكبر عقبة ظلت تعترض انبثاق حكومة الإقليم المنتخبة وأن ذلك سيدرج في إطار الاتفاق الثنائي المبرم بين الحركة والحزب الديمقراطي الكردستاني (45 مقعداً) في 14 من فبراير (شباط) الماضي.
وأضاف جالاك، لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أرادت حركة التغيير قطع دابر الحجج الواهية، التي يتذرع بها الاتحاد الوطني لعرقلة جهود تشكيل الحكومة، لذلك وافقت على فكرة منصب النائب الثاني لرئيس الإقليم، وأن ذلك سيضاف إلى بنود الاتفاق الثنائي المبرم مع الحزب الديمقراطي، على شرط أن يتم في الجلسة المقبلة للبرلمان وضع قرار مكافحة الفساد الإداري والمالي في الإقليم حيز التنفيذ الفوري، مع الشروع في تنفيذ قرار توحيد قوات بيشمركة كردستان، وجعلها مؤسسة حكومية صرفة، لأن كلا الشَرطين يعتبران من صميم برنامج حركة التغيير الإصلاحي، وقد وافق الديمقراطي على تنفيذ كلا الشرطين، ومع ذلك لا نزال في ريبة شديدة حيال صدقية نوايا الاتحاد الوطني، في الانضمام للحكومة الجديدة».
مشيراً إلى أن الحركة علقت، علاقاتها السياسية والدبلوماسية مع الاتحاد حتى إشعار آخر بسبب تفاقم الخلافات بينهما.
من جانبه، أكد جعفر شيخ مصطفى، عضو المكتب السياسي في الاتحاد، أن حزبه توصل إلى اتفاق نهائي مع «الديمقراطي» بخصوص منصب النائب الثاني لرئيس الإقليم، ولم تعد هناك أي عراقيل تذكر أمام تشكيل الحكومة الجديدة. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «قيادة الاتحاد لم تسم مرشحها لتولي ذلك المنصب بعد، في انتظار اجتماع المكتب السياسي الذي سيعقد قريباً لحسم الموضوع».
على الصعيد ذاته، أكد مصدر مطلع، فضل عدم الكشف عن هويته، لـ«الشرق الأوسط» أن الخلافات بين الاتحاد الوطني وحركة التغيير «ما زالت قائمة بخصوص طبيعة منصبي نائبي رئيس الإقليم، إذ يصر الاتحاد على تولي منصب نائب الرئيس للشؤون العسكرية، باعتباره يملك قوات مسلحة، ومنح منصب نائب الرئيس للشؤون الإدارية لحركة التغيير التي لا تملك قوات عسكرية، فيما تصر الحركة على تولي الشؤون العسكرية».
من جانب آخر، أكد ريفينك هروري النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي، أن حزبه سيعقد اجتماعاً مع حركة التغيير خلال الأسبوع الحالي، بهدف تشكل حكومة الإقليم، وأوضح هروري في تصريح صحافي، أن البرلمان ربما يعقد جلسة للتصويت على مشروع تعديل قانون رئاسة الإقليم.
يذكر أنه وبمجرد إقرار القانون المذكور سيتم انتخاب رئيس الإقليم الجديد، الذي يكلف بدوره مرشح الحزب الديمقراطي بتشكيل الوزارة الجديدة.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.