سان جيرمان يتطلع لحسم لقب الدوري الفرنسي اليوم

بعد ثلاث محاولات فاشلة تخللتها خسارتان على التوالي

دييغو كارلوس مدافع نانت (يسار) يهز شباك سان جيرمان خلال هزيمته الأخيرة (أ.ف.ب)
دييغو كارلوس مدافع نانت (يسار) يهز شباك سان جيرمان خلال هزيمته الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

سان جيرمان يتطلع لحسم لقب الدوري الفرنسي اليوم

دييغو كارلوس مدافع نانت (يسار) يهز شباك سان جيرمان خلال هزيمته الأخيرة (أ.ف.ب)
دييغو كارلوس مدافع نانت (يسار) يهز شباك سان جيرمان خلال هزيمته الأخيرة (أ.ف.ب)

يدخل باريس سان جيرمان مباراته اليوم ضد ضيفه موناكو في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الفرنسي لكرة القدم، محاولاً للمرة الرابعة في أسبوعين، الاحتفاظ بلقبه بطلاً لفرنسا، بعد ثلاث محاولات فاشلة تخللتها خسارتان على التوالي، لم يعهدهما منذ ثمانية أعوام.
وكانت الفرصة الأولى لحسم اللقب ضد ستراسبورغ حين كان بحاجة للفوز في المرحلة الـ31 في السابع من الشهر الحالي، لكنه اكتفى بالتعادل 2 - 2، ثم أمام ملاحقه ليل في المرحلة 32 الأحد الماضي حين كان يحتاج للتعادل لكنه تلقى خسارة مذلة 1 - 5 هي الأسوأ له منذ عام 2000. أما الفرصة الثالثة، فكانت هذا الأسبوع (الأربعاء) في لقاء مؤجل ضد نانت من المرحلة الثامنة والعشرين، لكن خسر أيضاً 2 - 3، في مباراة خاضها بغياب العديد من لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابة أو الإيقاف.
ويدخل سان جيرمان مباراة اليوم ضد موناكو، الفريق الوحيد الذي حرمه في المواسم الستة الماضية من اللقب (تُوّج عام 2017)، وهو يبتعد بفارق 17 نقطة عن ليل الثاني قبل ست مراحل من النهاية. ويحتاج سان جيرمان بنتيجة المرحلة الحالية، إلى إبقاء الفارق مع ليل أكثر من 15 نقطة، ليضمن رسمياً التتويج باللقب الثاني على التوالي والسادس في آخر سبعة مواسم.
وقد يُتوج سان جيرمان باللقب الثامن في تاريخه حتى قبل لقائه ضد موناكو المتراجع هذا الموسم، في حال فشل ليل بالفوز على مضيفه تولوز في مباراة تقام اليوم أيضاً، ولكن تسبق بست ساعات مباراة نادي العاصمة. وفي مؤتمر صحافي عقده السبت، أكد المدرب الألماني لسان جيرمان توماس توخل أنه يتوقع من لاعبيه «القيام بردة فعل» على نتائج الفترة الماضية، إذ اهتزت شباكهم 10 مرات في ثلاث مباريات، وتلقوا خسارتين متتاليتين في الدوري للمرة الأولى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2011.
وما يزيد من معاناة سان جيرمان، أن هذا التلكؤ في حسم اللقب محلياً يأتي بعد خيبة الخروج من دور الستة عشر لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بالخسارة 1 - 3 إياباً في باريس أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي، رغم التقدم 2 - صفر في مباراة الذهاب التي استضافها ملعب «أولد ترافورد». وقال توخل بنبرة حازمة في مؤتمر السبت: «الآن هو وقت التركيز والقيام بما علينا. أتوقع ردة فعل، مباراة قوية من جهتنا»، متابعاً: «سنقوم بكل ما يلزم لنفوز الأحد، ولنكون مستعدين»، السبت المقبل، لخوض المباراة النهائية لمسابقة كأس فرنسا ضد رين.
واعتبر توخل أن المباراتين ضد موناكو ورين «حاسمتان بالنسبة إليّ. أتوقع أن نظهر ذهنية تتلاءم مع ذلك». لكن توخل الذي يقود الفريق في موسمه الأول، سيكون محروماً أيضاً، اليوم (الأحد) من كثير من لاعبيه الأساسيين أو الذين يعتمد عليهم أحياناً في التشكيلة الأساسية. وكشف الألماني أن القائد البرازيلي تياغو سيلفا والظهير البلجيكي توما مونييه «لن يكونا قادرين على اللعب» في مباراة اليوم، التي يغيب عنها الظهير الإسباني خوان برنات بسبب الإصابة.
الإصابة أيضاً تضع خارج الاحتمالات الأرجنتيني أنخل دي ماريا، والبرازيلي ماركينيوس، والأوروغواياني إدينسون كافاني، وقد تُبعِد المهاجمَين البديلين الكاميروني اريك مكسيم تشوبو - موتينغ وكريستوفر نكونكو. أما بشأن النجم البرازيلي نيمار الغائب منذ يناير (كانون الثاني) بسبب إصابة في القدم اليمنى مماثلة لتلك التي أبعدته فترة طويلة في الموسم الماضي، فأكد توخل أن أغلى لاعب في العالم يظهر بوادر تحسن.
وأوضح: «الفحوص جيدة، ولا يشعر بالألم. لقد شارك حتى الآن بكثير من الحصص التدريبية مع المجموعة. لقد عمل بجهد، بشكل قوي جداً، مع حالة ذهنية جيدة. هو لا يطيق صبراً (للعودة)، وهذا واضح». وغاب نيمار، الذي سجل 13 هدفاً خلال 13 مباراة في الدوري هذا الموسم، عن الملاعب منذ إصابته في قدمه.
في المقابل، سيكون ليل أمام فرصة تعزيز مركزه الثاني المؤهل مباشرة إلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل. ويقدم ليل نتائج إيجابية في الفترة الماضية، وكان فوزه على سان جيرمان في المرحلة الثانية والثلاثين، الرابع له (مقابل خسارة وتعادل) في آخر ست مباريات خاضها في الدوري الفرنسي. وسيكون الفريق الشمالي مطالَباً بالفوز في مباراة اليوم ضد مضيفه تولوز، لا سيما بعد فوز ليون الثالث على ضيفه أنجيه 2 - 1 الجمعة.
وقلص ليون بهذا الفوز الأول له بعد ثلاث هزائم في مختلف المسابقات، الفارق مع ليل إلى خمس نقاط. ويحتل ليون المركز الثالث المؤهل إلى الدور التمهيدي الثالث لدوري الأبطال في الموسم المقبل، بفارق ست نقاط عن سانت إتيان الرابع الذي يحل اليوم أيضاً ضيفاً على رينس. ويأمل سانت إتيان في بلوغ المسابقة القارية الأم للمرة الأولى منذ 1981.


مقالات ذات صلة

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

أُغلق التحقيق في قضية «الاغتصاب» التي فُتحت بعد زيارة قائد المنتخب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الإسباني مبابي إلى ستوكهولم في أكتوبر الماضي، لعدم كفاية الأدلة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

مبابي: حبي لمنتخب فرنسا لم يتغير… مرهقون من كثرة المباريات!

قال كيليان مبابي إنه سيظل ملتزما باللعب مع المنتخب الفرنسي لكرة القدم رغم عدم استدعائه للمباريات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ماركينيوس (أ.ف.ب)

ماركينيوس يخوض مباراته رقم 300 بقميص سان جيرمان

خاض المدافع البرازيلي ماركينيوس المباراة رقم 300 بقميص فريقه باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي: الإخفاق أمام نانت مؤسف... علينا المثابرة مستقبلاً

أبدى لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، أسفه لإخفاق فريقه في استغلال الفرص، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام نانت أمس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».