يدخل باريس سان جيرمان مباراته اليوم ضد ضيفه موناكو في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الفرنسي لكرة القدم، محاولاً للمرة الرابعة في أسبوعين، الاحتفاظ بلقبه بطلاً لفرنسا، بعد ثلاث محاولات فاشلة تخللتها خسارتان على التوالي، لم يعهدهما منذ ثمانية أعوام.
وكانت الفرصة الأولى لحسم اللقب ضد ستراسبورغ حين كان بحاجة للفوز في المرحلة الـ31 في السابع من الشهر الحالي، لكنه اكتفى بالتعادل 2 - 2، ثم أمام ملاحقه ليل في المرحلة 32 الأحد الماضي حين كان يحتاج للتعادل لكنه تلقى خسارة مذلة 1 - 5 هي الأسوأ له منذ عام 2000. أما الفرصة الثالثة، فكانت هذا الأسبوع (الأربعاء) في لقاء مؤجل ضد نانت من المرحلة الثامنة والعشرين، لكن خسر أيضاً 2 - 3، في مباراة خاضها بغياب العديد من لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابة أو الإيقاف.
ويدخل سان جيرمان مباراة اليوم ضد موناكو، الفريق الوحيد الذي حرمه في المواسم الستة الماضية من اللقب (تُوّج عام 2017)، وهو يبتعد بفارق 17 نقطة عن ليل الثاني قبل ست مراحل من النهاية. ويحتاج سان جيرمان بنتيجة المرحلة الحالية، إلى إبقاء الفارق مع ليل أكثر من 15 نقطة، ليضمن رسمياً التتويج باللقب الثاني على التوالي والسادس في آخر سبعة مواسم.
وقد يُتوج سان جيرمان باللقب الثامن في تاريخه حتى قبل لقائه ضد موناكو المتراجع هذا الموسم، في حال فشل ليل بالفوز على مضيفه تولوز في مباراة تقام اليوم أيضاً، ولكن تسبق بست ساعات مباراة نادي العاصمة. وفي مؤتمر صحافي عقده السبت، أكد المدرب الألماني لسان جيرمان توماس توخل أنه يتوقع من لاعبيه «القيام بردة فعل» على نتائج الفترة الماضية، إذ اهتزت شباكهم 10 مرات في ثلاث مباريات، وتلقوا خسارتين متتاليتين في الدوري للمرة الأولى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2011.
وما يزيد من معاناة سان جيرمان، أن هذا التلكؤ في حسم اللقب محلياً يأتي بعد خيبة الخروج من دور الستة عشر لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بالخسارة 1 - 3 إياباً في باريس أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي، رغم التقدم 2 - صفر في مباراة الذهاب التي استضافها ملعب «أولد ترافورد». وقال توخل بنبرة حازمة في مؤتمر السبت: «الآن هو وقت التركيز والقيام بما علينا. أتوقع ردة فعل، مباراة قوية من جهتنا»، متابعاً: «سنقوم بكل ما يلزم لنفوز الأحد، ولنكون مستعدين»، السبت المقبل، لخوض المباراة النهائية لمسابقة كأس فرنسا ضد رين.
واعتبر توخل أن المباراتين ضد موناكو ورين «حاسمتان بالنسبة إليّ. أتوقع أن نظهر ذهنية تتلاءم مع ذلك». لكن توخل الذي يقود الفريق في موسمه الأول، سيكون محروماً أيضاً، اليوم (الأحد) من كثير من لاعبيه الأساسيين أو الذين يعتمد عليهم أحياناً في التشكيلة الأساسية. وكشف الألماني أن القائد البرازيلي تياغو سيلفا والظهير البلجيكي توما مونييه «لن يكونا قادرين على اللعب» في مباراة اليوم، التي يغيب عنها الظهير الإسباني خوان برنات بسبب الإصابة.
الإصابة أيضاً تضع خارج الاحتمالات الأرجنتيني أنخل دي ماريا، والبرازيلي ماركينيوس، والأوروغواياني إدينسون كافاني، وقد تُبعِد المهاجمَين البديلين الكاميروني اريك مكسيم تشوبو - موتينغ وكريستوفر نكونكو. أما بشأن النجم البرازيلي نيمار الغائب منذ يناير (كانون الثاني) بسبب إصابة في القدم اليمنى مماثلة لتلك التي أبعدته فترة طويلة في الموسم الماضي، فأكد توخل أن أغلى لاعب في العالم يظهر بوادر تحسن.
وأوضح: «الفحوص جيدة، ولا يشعر بالألم. لقد شارك حتى الآن بكثير من الحصص التدريبية مع المجموعة. لقد عمل بجهد، بشكل قوي جداً، مع حالة ذهنية جيدة. هو لا يطيق صبراً (للعودة)، وهذا واضح». وغاب نيمار، الذي سجل 13 هدفاً خلال 13 مباراة في الدوري هذا الموسم، عن الملاعب منذ إصابته في قدمه.
في المقابل، سيكون ليل أمام فرصة تعزيز مركزه الثاني المؤهل مباشرة إلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل. ويقدم ليل نتائج إيجابية في الفترة الماضية، وكان فوزه على سان جيرمان في المرحلة الثانية والثلاثين، الرابع له (مقابل خسارة وتعادل) في آخر ست مباريات خاضها في الدوري الفرنسي. وسيكون الفريق الشمالي مطالَباً بالفوز في مباراة اليوم ضد مضيفه تولوز، لا سيما بعد فوز ليون الثالث على ضيفه أنجيه 2 - 1 الجمعة.
وقلص ليون بهذا الفوز الأول له بعد ثلاث هزائم في مختلف المسابقات، الفارق مع ليل إلى خمس نقاط. ويحتل ليون المركز الثالث المؤهل إلى الدور التمهيدي الثالث لدوري الأبطال في الموسم المقبل، بفارق ست نقاط عن سانت إتيان الرابع الذي يحل اليوم أيضاً ضيفاً على رينس. ويأمل سانت إتيان في بلوغ المسابقة القارية الأم للمرة الأولى منذ 1981.
سان جيرمان يتطلع لحسم لقب الدوري الفرنسي اليوم
بعد ثلاث محاولات فاشلة تخللتها خسارتان على التوالي
سان جيرمان يتطلع لحسم لقب الدوري الفرنسي اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة