ساوثغيت يكشف إساءات عنصرية «مقززة» بحق لاعبين ناشئين في إنجلترا

في مقالة نُشرت قبل أكثر من عام

قال ساوثغيت إن العنصرية في إنجلترا مثيرة للقلق أكثر منها في روسيا (أ.ف.ب)
قال ساوثغيت إن العنصرية في إنجلترا مثيرة للقلق أكثر منها في روسيا (أ.ف.ب)
TT

ساوثغيت يكشف إساءات عنصرية «مقززة» بحق لاعبين ناشئين في إنجلترا

قال ساوثغيت إن العنصرية في إنجلترا مثيرة للقلق أكثر منها في روسيا (أ.ف.ب)
قال ساوثغيت إن العنصرية في إنجلترا مثيرة للقلق أكثر منها في روسيا (أ.ف.ب)

قال المدير الفني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت إنه يتعين على إنجلترا تناول مشكلاتها مع العنصرية قبل أن توجه انتقادات لروسيا، بعد أن تكشف أن أفراداً في المنتخبات الوطنية للناشئين تعرضوا لإساءات عنصرية «مقززة» عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كان مدرب المنتخب الوطني قد تلقى أسئلة حول بطولة كأس العالم الماضية قبل عقد مباراة ودية مع هولندا، وسارع لتوضيح أن مشكلة العنصرية لا تزال دونما حل داخل الكرة الإنجليزية. وأشار إلى عرضٍ قدّمه تروي تاونسند، المسؤول التثقيفي بحملة «كيك إت أوت»، الذي وجه كلمة إلى المدربين الوطنيين وعرض أمامهم تعليقات جرى نشرها أسفل صورة للمنتخب الإنجليزي أقل عن 16 عاماً.
وكانت الصورة قد نُشِرت من جانب ستيفين غيرارد، الذي كان ابن شقيقه بوبي دنكان يشارك بالمباراة، وذلك عبر حسابه بموقع «إنستغرام» بعد فوز المنتخب الإنجليزي أمام نظيره البرازيلي في إطار بطولة كأس فلوريدا عام 2016. وتضمنت التعليقات عبارات مثل «هل هذا منتخب إنجلترا أم السنغال؟»، و«يبدو أشبه بمنتخب نيجيريا»، و«سبعة لاعبين داكني البشرة، هاهاها».
وقال ساوثغيت: «كانت التعليقات على صورة الفريق مثيرة للتقزز، فهؤلاء جزء من أسرة المنتخب الإنجليزي. وداخل استاد سانت جورجيز بارك يسود جو عام أقرب إلى الأندية. وتحرص عناصر فريقنا على الاختلاط ويتطلع اللاعبون إلى لاعبي الفريق الكبير بتوقير». وأضاف: «أعرف غالبية هؤلاء اللاعبين الصغار عن قرب وتابعت مسيرتهم. وعندما أنظر إلى أفراد مثل ترنت (ألكسندر أرنولد) الذي قابلته في أميركا مع منتخب أقل من 17 عاماً منذ بضع سنوات، وكان من الرائع متابعة مسيرتهم. لذلك، رؤية تعرضهم لهذه الإساءات على هذا النحو كان أمراً مقززاً للغاية. وعليه، عندما نتحدث عن دول أخرى، أجد صعوبة في نسيان ما رأيته هنا».
وقال: «لذا، لا أعتقد أنه ينبغي أن نكتفي بالحديث عن العنصرية في روسيا، وإنما ينبغي أن نعيد ترتيب أوضاعنا الداخلية. هناك أمور تدور داخل وطننا غير صائبة. ونستمر في توجيه أصابع الاتهام نحو روسيا، التي سيتوافد عليها ضيوف خلال الشهرين المقبلين، بينما لم نحسم قضية العنصرية داخل بلادنا. وحتى نفعل ذلك، أعتقد أنه يتعين علينا التوقف عن توجيه انتقادات نارية لآخرين».
جدير بالذكر أن ساوثغيت كان قد أطلق دعوات لضم مدرب معني بشؤون الأقليات إلى فريق العمل المعاون له، وإن كانت لا توجد لديه خطط لتغيير عناصر فريق العمل المعاون له بعيداً عن الأنظار. وقال: «قمت بتعيين فريق العمل التدريبي المعاون لي منذ 18 شهراً، وبالتالي ليست هناك مناصب خالية في فريق التدريب. والواضح، أنه كانت هناك إشارات للأسلوب الذي سنتعامل من خلاله مع العنصرية، لكن لدينا قسم جرى إنشاؤه للعمل عبر جميع الفرق التابعة لنا بهدف التعامل مع مثل هذا الجانب من رفاهية اللاعبين. وقد قطعنا شوطاً جيداً بالفعل بخصوص ما سنفعل، وسنتحدث مع اللاعبين قبل السفر إلى روسيا».
وأبدى ساوثغيت رفضه لتوقعات أطلقها بوريس جونسون بأن فلاديمير بوتين سيمجد كأس العالم على ذات النحو الذي فعله أدولف هتلر خلال دورة الألعاب الأوليمبية عام 1936. وقال: «لا أهتم بنظرة وزراء الخارجية تجاه البطولة. لقد تحدثت إلى اللاعبين منذ يومين، ولم يكن هناك أي إشارات لأننا لن نشارك في البطولة».
من ناحية أخرى، من المعتقد أن جوردان بيكفورد سيمثل الاختيار الأول في مركز حارس المرمى في المنتخب الإنجليزي في الصيف بمشاركته أمام هولندا، وإن كان من المحتمل أن يحظى جاك بوتلاند بفرصة المشاركة أمام إيطاليا، الثلاثاء. وسيرتدي جوردان هندرسون قيادة الفريق في ظل غياب لاعب آرسنال، جاك ويلشير الذي تحطمت آماله في المشاركة بمباراة دولية منذ الهزيمة الصادمة أمام آيسلندا في بطولة «يورو 2016»، وذلك بعدما عاد إلى آرسنال مصاباً بالتهاب في وتر الركبة.
وتبقى هناك احتمالية أن ينضم اللاعب البالغ 26 عاماً إلى الفريق لدى عودته وشق طريقه نحو المشاركة في المواجهة أمام المنتخب الإيطالي. ومع ذلك، لمح ساوثغيت الذي أصر على أن فريقه قادر على «مفاجأة الجماهير» في روسيا، إلى أنه قد يكون الوقت قد حان بالنسبة لويلشير كي يشارك بدرجة أكبر بعد النهائيات. وقال: «بالتأكيد هذا ليس وضعاً مثالياً بالنسبة لجاك، لكن ثمة صورة أكبر أمامه، فهو لا يزال لاعباً صغير السنّ عائداً من إصابات خطيرة، وأحرز بالفعل تقدماً لافتاً خلال العام الماضي».
وقال: «بغض النظر عما سيحدث خلال الشهور القليلة المقبلة، هناك مستقبل أطول في انتظار جاك ويلشير على الدرجة ذاتها من الأهمية، مثل الذي ستشهده الشهور القليلة المقبلة. وهناك مستوى واجب توافره في المباريات الكبرى على الصعيدين المحلي والدولي، ليس من الناحية البدنية فحسب، وإنما كذلك من ناحية الأداء. وكي تعبر بقوة عن مهاراتك، يجب أن تكون في قمة أدائك البدني وإلا فلن تتمكن من التعبير عن موهبتك. بالنسبة لأي لاعب في الفريق، هذا عامل مهم».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.