دراسة أميركية تحل لغز ارتفاع إصابات النساء بمرض «الذئبة»

دراسة أميركية تحل لغز ارتفاع إصابات النساء بمرض «الذئبة»
TT

دراسة أميركية تحل لغز ارتفاع إصابات النساء بمرض «الذئبة»

دراسة أميركية تحل لغز ارتفاع إصابات النساء بمرض «الذئبة»

نجح علماء أميركيون في حل أحد الألغاز الطبية المهمة، وهي لماذا تظهر الإصابة بمرض «الذئبة» لدى النساء، بمعدل يفوق الرجال 9 مرات.
و«الذئبة»، مرض التهابي مزمن، يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي، أنسجة الجسم نفسه، وأعضاءه، وقد يصيب الالتهاب الذي يشكل مرض «الذئبة» مصدره، أجهزة الجسم المختلفة، بما في ذلك المفاصل، والجلد، والكليتان، وخلايا الدم، والقلب، والرئتان. وتصنف النساء على أنهن الأكثر عرضة للإصابة بالمرض من الرجال.
وقبل ثلاث سنوات، أرجعت دراسة لجامعة «ميتشيغان» الأميركية ذلك إلى دور رئيسي لمفتاح جزيئي يسمى «VGLL3»، يوجد في خلايا الجلد لدى النساء بعدد أكبر من الرجال، ولكن دراسة حديثة لباحثين من الجامعة نفسها، نشرت أول من أمس، في دورية «JCI Insight»، أظهرت طريقة عمل المفتاح الجزيئي، التي تسهم في دور سلبي له فيما يتعلق بـ«الذئبة».
وخلال الدراسة التي أجريت على فئران التجارب، اكتشف الفريق البحثي أن وجود الكثير من هذا المفتاح الجزيئي (VGLL3) في خلايا الجلد يدفع الجهاز المناعي إلى نشاط مفرط، يؤدي إلى استجابة ذاتية المناعة أو «ذاتية الهجوم»، حيث ينشط تشغيل نظام المناعة، رغم عدم وجود شيء للدفاع عنه، والمثير للدهشة أن هذه الاستجابة تمتد إلى ما وراء الجلد، وتهاجم الأعضاء الداخلية أيضاً. ويقول قائد الفريق البحثي د. يوهان إي جودجونسون لـ«الشرق الأوسط»، عبر البريد الإلكتروني، إن «VGLL3» الزائدة في خلايا الجلد لدى الفئران، غيرت مستويات التعبير لعدد من الجينات المهمة لجهاز المناعة، وظهر ذلك على جلد الفئران الذي أصبح متقشراً، وأنتجت الفئران أيضاً أجساماً مضادة ضد أنسجتها، بما في ذلك الأجسام المضادة نفسها التي يمكنها تدمير كليتي مرضى «الذئبة».
وعلى الرغم من أن الباحثين توصلوا إلى الدور الذي يحدثه المفتاح الجزيئي «VGLL3»، فإنهم لا يعرفون حتى الآن الأسباب التي تجعل خلايا الجلد الأنثوية تحتوي على المزيد منه. ويقول د. جودجونسون: «قد يكون الإناث طورن على مر الزمن أنظمة مناعة أقوى لمحاربة العدوى، ولكن على حساب زيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، إذا يخطئ الجسم في غزو نفسه». ويصيب مرض «الذئبة» نحو 1.5 مليون أميركي، ويسبب أعراضاً مدمرة، والعلاج واسع القاعدة المستخدم حالياً، والمعروف باسم «الستيرويدات»، يمكن أن يجعل المرضى أكثر عرضة للعدوى والسرطان.
ويضيف د. جودجونسون: «الخطوة التالية التي سنعمل عليها هي العثور على العوامل الرئيسية التي تثير نشاط (VGLL3) الإضافي، إذ قد يفيد ذلك في تحديد أهداف للعلاجات الجديدة التي قد تكون أكثر أماناً».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.