العاهل المغربي يدعو إلى تعزيز قدرات تزويد المناطق بالمياه

في جلسة عمل حكومية ترأسها

العاهل المغربي لدى ترؤسه جلسة عمل بالرباط أول من أمس (ماب)
العاهل المغربي لدى ترؤسه جلسة عمل بالرباط أول من أمس (ماب)
TT

العاهل المغربي يدعو إلى تعزيز قدرات تزويد المناطق بالمياه

العاهل المغربي لدى ترؤسه جلسة عمل بالرباط أول من أمس (ماب)
العاهل المغربي لدى ترؤسه جلسة عمل بالرباط أول من أمس (ماب)

دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، الحكومة، إلى تعزيز قدرة تزويد عدد من المناطق بالمياه، لا سيما التي تغطي شمال وشمال شرقي المملكة، والتي تمتد من وجدة إلى طنجة.
جاء ذلك خلال جلسة عمل ترأسها الملك محمد السادس، مساء أول من أمس بالقصر الملكي بالرباط، خصصت لإشكالية الماء.
وأفاد بيان للديوان الملكي بأن «حاجيات هذه المناطق من الماء تتزايد خلال فصل الصيف بأكثر من الضعف، وحالياً طوال السنة، نظراً لتطور السياحة، وللدينامية الملحوظة الناجمة عن المشروعات الصناعية المهمة القائمة أو مناصب الشغل، التي تم إحداثها من طرف هذه القطاعات». وعلى غرار منظومة إنتاج سيارات «رونو»، أو مشروع مدينة محمد السادس «طنجة - تيك»، الذي يتم إنجازه بشراكة مع فاعلين صينيين، تتطلب هذه المشروعات الاجتماعية - الاقتصادية تعزيز قدرة التزود بالماء.
وستتم تلبية هذه الحاجيات بفضل تصاميم للربط والسدود الثلاثة الكبرى الجديدة، التي سيتم تشييدها بهذه المنطقة، بما في ذلك سد بني منصور، الذي ستبلغ طاقته الاستيعابية أزيد من مليار متر مكعب.
من جهة أخرى، أعطى الملك محمد السادس توجيهات للحكومة، قصد استكمال البرنامج الوطني الأولوي المتعلق بالماء وتدبيره، الذي سيشكل موضوع اجتماعات يترأسها الملك، والذي يتعين أن يولي اهتماماً خاصاً لتأمين تزويد المراكز، التي تعرف خصاصاً مزمناً في الماء.
وحضر الاجتماع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ومستشار الملك فؤاد عالي الهمة، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، ووزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء عبد القادر أعمارة، بالإضافة إلى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز الرباح، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية نور الدين بوطيب، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عبد الرحيم الحافيظي.
وتتوفر الحكومة المغربية على مخطط وطني للماء، يحدد المعالم الكبرى للسياسة المائية إلى غاية 2050 من أجل تثمين المكتسبات، وتدارك بعض جوانب القصور، وابتكار طرق جديدة في إنتاج وتدبير الموارد المائية، دون إغفال العناصر المرتبطة بآليات التمويل والتتبع.
ويحدد المخطط المشروعات التي يجب العمل عليها سنوياً في أي منطقة معينة في المغرب، لضمان أمنها المائي، والمواجهة الاستباقية لأي خلل أو نقص أو خصاص في الماء.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.