تدخلات شرفية هلالية تخمد أزمة «الرئيسين»

زوران مستمر حتى نهاية الموسم «رغم الغضب الجماهيري»

مشجع هلالي يلتقط صورة مع المدرب السابق للفريق خيسوس خلال النهائي العربي أول من أمس (تصوير: بشير صالح)
مشجع هلالي يلتقط صورة مع المدرب السابق للفريق خيسوس خلال النهائي العربي أول من أمس (تصوير: بشير صالح)
TT

تدخلات شرفية هلالية تخمد أزمة «الرئيسين»

مشجع هلالي يلتقط صورة مع المدرب السابق للفريق خيسوس خلال النهائي العربي أول من أمس (تصوير: بشير صالح)
مشجع هلالي يلتقط صورة مع المدرب السابق للفريق خيسوس خلال النهائي العربي أول من أمس (تصوير: بشير صالح)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن عدداً من أعضاء شرف نادي الهلال البارزين، أجروا اتصالات مع الأمير محمد بن فيصل رئيس النادي والرئيس السابق النجم المعتزل سامي الجابر، وذلك لرأب الصدع الذي حدث بينهما جراء خسارة نهائي كأس زايد للأندية الأبطال العرب أمام النجم الساحلي التونسي 2 - 1.
وقالت المصادر إن هذه الاتصالات أدت مفعولها عاجلاً، لتعقبها سلسلة تغريدات أطلقها سامي الجابر أكدت على عمق العلاقة بينهما، وأكدت حرصه على مصلحة النادي.
وأبدى الجابر تفهمه لحالة الغضب والانفعال التي كان عليها الأمير محمد بن فيصل، وطالبه بالهدوء والتركيز على الفريق في المرحلة المقبلة، حيث تنتظره مباراة آسيوية يوم الثلاثاء أمام استقلال طهران في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثالثة من دوري أبطال آسيا.
وعن عدم زيارته لمعسكر الفريق، ووجوده في المدرج، كشف الجابر أنه يفتخر بانتماء المدرج الأزرق، ولكن يفضل أن تتولى الإدارة والجهاز الفني مهامهم، وهو العمل الاحترافي، وأكد أنه جاهز لزيارة الفريق والنادي متى استدعت الحاجة.
وختم الجابر بالقول إن الأمير محمد بن فيصل أن الخاسر الأكبر من وجود مثل هذه الأجواء المتوترة في حال استمرت هو نادي الهلال، وقال: «من يبحث عن الفرح يدعم الزعيم في كل أحواله وكل ظروفه».
يذكر أن جماهير الهلال صبت جام غضبها على الأمير محمد بن فيصل، رئيس النادي، والمدرب الكرواتي زوران مدرب الفريق، عقب خسارة نهائي كأس زايد للأندية العربية أمام النجم الساحلي التونسي.
وشهد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ارتفاع وتيرة الغضب الجماهيري ضد رئيس النادي، ومطالبته بالاستقالة، وذلك عقب تصريحاته الإعلامية، التي حملت من خلالها إساءات لنجم الفريق ورئيسه السابق سامي الجابر على خلفية حضوره للمباراة النهائية بجوار البرتغالي خيسوس، الذي كان مدرباً للفريق منذ بداية الموسم قبل أن يقيله الأمير محمد بن فيصل بعد تولي رئاسة النادي خلفاً لسامي الجابر.
وطالبت الجماهير الزرقاء بإقالة الكرواتي زوران، وإنقاذ الفريق مع تبقي خطوات قليلة على نهاية الموسم الرياضي، حيث ما زال الفريق الهلالي يعاني تباعاً منذ تولي زوران للمهمة الفنية، وذلك بفقدانه صدارة الدوري لصالح غريمه النصر قبل أن يعود مجدداً، إضافة لتراجع مستويات الفريق الفنية وخسارته نهائي كأس زايد للأندية العربية.
وتبدو العلاقة متوترة منذ عدة أسابيع بين رئيس نادي الهلال وجماهير النادي، وكذلك الكرواتي زوران مدرب الفريق، حيث تتكرر المطالبات باستقالة الأول وإقالة الثاني (زوران)، وإنقاذ ما تبقى من موسم الفريق الأزرق.
من جانب آخر أكدت مصادر موثوقة في نادي الهلال، أن الكرواتي زوران مستمر على رأس الجهاز الفني للفريق حتى نهاية الموسم، ولا نية لإقالته، كما تسربت أمس أنباء عن ذلك.
وعادت البعثة الهلالية إلى الرياض، وتم إلغاء المعسكر التدريبي الذي كان الفريق سيقيمه في أبوظبي تأهباً لمواجهة استقلال طهران، وذلك لظروف الخسارة العربية، حيث هدفت الإدارة إلى وجود اللاعبين بين أهليهم، وذلك لامتصاص تداعيات خسارة كأس زايد، على أن تطير البعثة إلى أبوظبي مساء غد الأحد.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».