وسام الشرف الفرنسي للروائي الإشكالي ميشال ويلبيك

وسام الشرف الفرنسي للروائي الإشكالي ميشال ويلبيك
TT

وسام الشرف الفرنسي للروائي الإشكالي ميشال ويلبيك

وسام الشرف الفرنسي للروائي الإشكالي ميشال ويلبيك

تسلم الروائي ميشال ويلبيك وسام الشرف من رتبة فارس، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في حفل جرى في قصر الإليزيه، مساء أول من أمس، حسب بيان للرئاسة. وكان الرئيس السابق نيكولا ساركوزي من بين الذين وجّه لهم المحتفى به دعوة لحضور مراسم تقليده الوسام. كما دعا صديقه المغني جان لوي أوبير الذي وضع الموسيقى لعدد من أشعار ويلبيك، وأيضاً الفيلسوف ألان فنكلكراوت والكاتب فريديريك بيغبيديه.
ويعتبر ويلبيك أكثر الأدباء الفرنسيين المعاصرين انتشاراً في الخارج. وهو أيضاً أكثر الروائيين إثارة للجدل؛ نظراً لما تتضمنه كتبه من انتقادات للعقائد المختلفة، وتعريض بالثقافات المغايرة يصل حد التحريض على الكراهية. وقد لوحق في قضايا أمام المحاكم. ورغم سوداوية الموضوعات التي يتناولها؛ فإن ماكرون قال في كلمته التي ألقاها في الحفل، إنه لا يرى في كتابات ويلبيك تشاؤماً، بل يجدها مليئة بالأمل في مجتمع تضعف أساساته الداعمة، كالدين أو الثقافة. كما وصف الكاتب بأنه «رومانسي في عالم بات مادياً». وحملت الرواية السابعة والأخيرة للكاتب عنوان «سيروتونين». وقد أحيطت مراحل طباعتها بالسرية، وترافق نشرها مع حملة ترويجية واسعة. وتتطرق الرواية إلى ما يعانيه المزارعون في الريف الفرنسي من مصاعب في العيش؛ الأمر الذي دفع المعلقين إلى القول إن تلك الرواية تنبأت باحتجاجات أصحاب السترات الصفراء التي اندلعت في فرنسا بعد أشهر من نشرها. وتأتي الرواية بعد سنوات على آخر عمل كان قد صدر للمؤلف، وهو رواية «خضوع» التي نزلت إلى المكتبات مطلع 2015، في اليوم نفسه الذي تعرضت فيه صحيفة «شارلي إبدو» للهجوم. وبيعت من الطبعة الفرنسية من الكتاب 800 ألف نسخة.
وبالإضافة إلى التوزيع الواسع باللغة الفرنسية، فإن أعمال ويلبيك هي الأكثر على صعيد الترجمات إلى لغات أخرى.



الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
TT

الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

قدّم الفنان المصري علي الحجار مجموعة من شارات الأعمال الدرامية، التي غنّاها من قبل، في حفل احتضنه المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، الخميس، ليستعيد وهج «تترات المسلسلات» وسط حضور جماهيري حاشد.

واستعاد الفنان خلال الحفل العديد من الأغاني، التي أثّرت في وجدان محبي الدراما والغناء الأصيل، والتي قدّمها عبر مشواره الفني، وجسّدت كثيراً من المعاني والقيم الإنسانية السامية والمثل العليا.

تفاعل الفنان مع الجمهور الذي احتشد في المسرح الكبير، وبصوته المميز وإحساسه الصادق تغنى بمقدمة ونهاية مسلسلات «المال والبنون»، و«أولاد آدم»، و«رحلة السيد أبو العلا البشري»، و«اللقاء الثاني»، و«كناريا»، و«الأيام»، و«السيرة الهلالية».

جانب من حفل علي الحجار بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

وعدّ الناقد الموسيقي المصري، أحمد السماحي، أن «نجاح حفل علي الحجار بعد تقديمه العديد من تترات المسلسلات يؤكد ريادته لهذا اللون الغنائي». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نجح علي الحجار وقلة من الأصوات الطربية التي تميزت بجمال الصوت وقوته في هذا النوع، في حين لم يصمد غيره من المطربين في هذا الأمر، فما يقدمه الحجار له طابعه الخاص، لما يمتلكه من إمكانات صوتية عالية، فهو يستطيع تلوين صوته درامياً، وأصبحت الأعمال الدرامية التي قدّم الحجار تتراتها علامة مميزة في تاريخ الدراما المصرية».

وأوضح: «لو تحدثنا علمياً فسنجد أن أهم مزايا صوت علي الحجار هو اتساع مساحته، والميزة الثانية تحدي صوته لقوانين الطبيعة، فهو في نهاية الستينات ويغني بإجادة رائعة وخبرة عظيمة، فما زال صوته يلمع ويمتلئ بالإبداع».

وبدأت مسيرة الحجار الغنائية عام 1977 بأغنية «على قد ما حبينا» من كلمات عبد الرحيم منصور، وألحان بليغ حمدي، وأولى شارات المسلسلات التي قدّمها كانت «تتر مسلسل الأيام» وأغاني المسلسل من كلمات سيد حجاب وألحان عمار الشريعي، كما قدّم العديد من الألبومات الغنائية مثل «متصدقيش» و«مبسوطين» و«لم الشمل» و«مكتوبالي».

علي الحجار قدّم العديد من أغاني تترات المسلسلات (دار الأوبرا المصرية)

ويرى السماحي أن «الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها علي الحجار ألقت بعض الظلال على القيمة الحقيقية لصوته، بدلاً من أن تلقي عليها الضوء، فأحياناً أشعر أن معظم الناس من فرط ما أصبح الاستماع إلى صوت الحجار عادة وتقليداً محبباً في حياتنا اليومية، بوسعهم أن يتتبعوا ملامح الجمال في أي صوت جديد، مثلما فعلوا ذلك مع علي الحجار».

موضحاً أن «الحجار صوته أصبح جزءاً من تراثنا الفني، ويستحوذ على المستمع بملكاته وقدراته الكبيرة التي تؤكد ريادة وتفرّد هذا الصوت».

وتضمن حفل الأوبرا العديد من أغاني الحجار القديمة، مثل «يا مصري ليه»، و«عارفة»، وكذلك أغنية «يا أبو الريش»، وأغاني مسلسلات «الشهد والدموع»، و«النديم»، و«وجع البعاد»، و«الرحايا»، و«عمر بن عبد العزيز»، و«جزيرة غمام»، و«الليل وآخره»، وأغنية «بنت وولد» من فيلم «إسكندرية نيويورك»، وأغنية «في هويد الليل» من مسلسل «غوايش»، و«ذئاب الجبل»، و«مسألة مبدأ»، و«بوابة الحلواني».