الشرطة الفرنسية ترجح أن ماساً كهربائياً وراء حريق «نوتردام»

آثار الحريق تظهر على كاتدرائية «نوتردام» في باريس (أ.ف.ب)
آثار الحريق تظهر على كاتدرائية «نوتردام» في باريس (أ.ف.ب)
TT

الشرطة الفرنسية ترجح أن ماساً كهربائياً وراء حريق «نوتردام»

آثار الحريق تظهر على كاتدرائية «نوتردام» في باريس (أ.ف.ب)
آثار الحريق تظهر على كاتدرائية «نوتردام» في باريس (أ.ف.ب)

قال مسؤول في الشرطة القضائية الفرنسية إن المحققين يعتقدون أن حدوث ماس كهربائي كان على الأرجح هو ما تسبب في حريق كاتدرائية نوتردام التاريخية في باريس.
ونقلت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» عن المسؤول، الذي لم يتم الكشف عن هويته، قوله إن المحققين ما زالوا لا يملكون الضوء الأخضر للعمل في الكاتدرائية والبحث في الأنقاض عن أي شيء قد يشير إلى سبب اندلاع الحريق، وذلك لأسباب تتعلق بالسلامة.
إلا أن المسؤول أشار إلى أن المحققون يقومون في الوقت الحالي باستجواب كل من موظفي الكاتدرائية والعمال الذين كانوا يقومون بالتجديدات. وقد تم استجواب نحو 40 شخصاً بحلول يوم (الخميس) وفقاً لمكتب المدعي العام في باريس.
وأكد مسؤول الشرطة أن المحققين يفترضون أن الحادث عرضي، ويرجحون أن سببه هو حدوث ماس كهربائي.
واندلع الحريق مساء الاثنين الماضي في الكاتدرائية، التي تعتبر أحد أشهر معالم باريس، ليأتي على أجزاء واسعة منها لا سيما البرج والسقف الخشبيين.
وأثار الحادث موجة تعاطف واسعة مع فرنسا، وتلته حملة مساهمات من العديد من الأثرياء والمؤسسات تجاوزت قيمتها 800 مليون يورو.
وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعادة بناء الكاتدرائية وإنجاز ذلك خلال خمسة أعوام.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.