تجديد حبس 6 متهمين بحادث «محطة مصر»

إصابة 9 في خروج عربة قطار شمال القاهرة

TT

تجديد حبس 6 متهمين بحادث «محطة مصر»

قالت مصادر في السكك الحديدية بمصر، أمس، إن «عربة قطار خرجت عن القضبان في محافظة كفر الشيخ شمال العاصمة القاهرة، وإن الأجهزة الأمنية وقيادات السكة الحديد انتقلت إلى مكان الحادث، لمتابعة تداعيات الموقف، ومعرفة أسباب الحادث، وتم توفير سيارات بديلة لنقل المواطنين».
وأعلنت هيئة السكك الحديدية، في بيان لها أمس: «تأخر قطار 495 ركاب بخط قلين بكفر الشيخ - شربين، نتيجة سقوط بوجى العربة الثانية من القطار دون انقلاب العربة، ونتجت عنه إصابات طفيفة لعدد 9 ركاب». وقالت الهيئة إنه «على الفور تم رفع البوجى». وبحسب المصادر، فإن «البوجي عبارة عن 4 عجلات تسير عليها عربة وزنها نحو 17 طناً».
يأتي هذا في وقت قررت فيه محكمة مصرية أمس، تجديد حبس 6 متهمين في حادث قطار «محطة مصر» 45 يوماً على ذمة التحقيق. وكان النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق قد أصدر قراراً بحبس 11 متهماً على ذمة التحقيقات، وذلك على خلفية التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في حادث القطار.
وسقط عشرات القتلى والجرحى بمصر في نهاية فبراير (شباط) الماضي، إثر حريق نتج عن ارتطام جرار قطار بحاجز بمحطة القطارات الرئيسية في العاصمة القاهرة... وقدّم وزير النقل السابق هشام عرفات استقالته. وذكرت هيئة السكة الحديد حينها، أن «الحادث نجم عن انحدار جرار واصطدامه بالمصدات الخرسانية بنهاية الرصيف رقم 6 بمحطة مصر (بميدان رمسيس وسط القاهرة)»، وأن «الاصطدام أدى لاندلاع حريق، نتيجة انفجار خزان وقود الجرار الذي يعمل بالديزل (زيت الوقود)».
ووجّهت النيابة العامة للمتهمين تهم «القتل الخطأ عن طريق الإهمال، وإتلاف الممتلكات العامة، والإهمال والتقصير». وكانت النيابة قد «تحفظت على جميع كاميرات المراقبة الموجهة على رصيف الحادث، والأرصفة المجاورة، وورش الصيانة، لتفريغها».
في غضون ذلك، قال كامل الوزير، وزير النقل المصري، أمس، إن «الحكومة المصرية تولي اهتماماً كبيراً لتطوير مرفق السكك الحديدية؛ حيث يجري حالياً تطوير جميع عناصر المرفق»، مؤكداً «الاهتمام بعوامل السلامة والأمان وبتدريب العنصر البشري على أحدث أنواع التكنولوجيا».
والتقى وزير النقل المصري أمس، وفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية برئاسة جانيت هاكمان، المدير التنفيذي للبنك الأوروبي لمنطقة جنوب وشرق المتوسط، وذلك لبحث التعاون بين الجانبين في مجالات السكك الحديدية، ومترو الأنفاق، والنقل البحري، والموانئ البرية والجافة.
وقالت وزارة النقل في بيان لها أمس، إن «المباحثات تناولت التعاون في مجال السكك الحديدية؛ حيث يمول البنك شراء 6 قطارات سكة حديد جديدة للركاب، وسيتم توقيع العقد الخاص بها مع إحدى الشركات العالمية نهاية الشهر الحالي، لتمثل إضافة كبيرة لأسطول العربات والقطارات بالسكك الحديدية، وكذلك مناقشة مشروع توريد 100 جرار جديد للسكة الحديد، لدعم قوة الجر بالسكة الحديد».
وأكدت وزارة النقل أن «البنك أبدى استعداده للاستثمار في جميع مشروعات السلامة بالسكك الحديدية حسب الأولويات والاحتياجات الخاصة بالهيئة، وكذلك التعاون في مجال دعم النواحي التدريبية وبناء القدرات للعناصر البشرية في مجال السكك الحديدية، وتقديم منحة خاصة بالمساعدة الفنية لتأهيل هذه القدرات».



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.