في كرنفال كروي كبير، شهد حضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والرياضية يتقدمها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والمستشار تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، توج فريق النجم الساحلي التونسي بكأس البطولة العربية لكرة القدم، والتي أطلقت نسختها الحالية «كأس زايد للأندية العربية الأبطال» تكريما لمؤسس دولة الإمارات ومرور 100 عام على ولادته، وذلك بعد فوزه على فريق الهلال السعودي بنتيجة 2 - 1 على ملعب نادي العين.
وكانت المواجهة شهدت بين شوطيها احتفالا أثار إعجاب الجماهير الحاضرة تخللته الألعاب النارية فيما شكل راقصون من جنسيات مختلفة لوحات جمالية فنية لافتة في ملعب المباراة، واستعرضت مسيرة الشيخ الراحل زايد آل نهيان أول رئيس لدولة الإمارات، والإنجازات المتلاحقة التي تحققت في عهده.
وتوج الشيخ محمد بن زايد الأبطال بالكأس والميداليات الذهبية وجائزة مالية كبيرة قدرها 6 ملايين دولار، فيما حصل الهلال على 2.5 مليون دولار والميداليات الفضية.
واتسمت المواجهة بالإثارة والندية على مدار شوطيها، حيث ظلت نتيجتها معلقة حتى اللحظات الأخيرة، قبل أن يحسم الفريق التونسي المواجهة لمصلحته في النهاية.
وقاد محمد مثناني مهاجم النجم الساحلي التونسي فريقه للتتويج باللقب بعدما أحرز هدف الانتصار في الوقت بدل الضائع، وافتتح التسجيل كريم عريبي للنجم الساحلي في شوط المباراة الأول، قبل أن يعدل الفرنسي غوميز النتيجة من «علامة الجزاء» في شوط المباراة الثاني، بيد أن مثناني أطلق رصاصة الرحمة في الشباك الهلالية في الوقت بدل الضائع في الوقت الذي كانت المباراة تتجه لركلات الترجيح.
وجاءت بداية اللقاء دون خطورة تذكر على مرمى الفريقين، واعتمدوا على تناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين في محاولة للسيطرة على منطقة المناورة، والبحث عن الثغرات الدفاعية، وجاء أول تهديد في المباراة من جانب الفريق السعودي بعدما توغل سالم الدوسري داخل منطقة الجزاء بعدما تجاوز أكثر من مدافع، غير أنه فضل الحل الفردي والتسديد في الزاوية الضيقة، لكن تسديدته انتهت في أحضان الحارس في الوقت الذي كان الفرنسي غوميز بعيدا عن الرقابة، وقبل الوصول للنصف ساعة الأولى تحصل النجم الساحلي على ركلة ركنية نفذها مساكني ليرتقي لها كريم عريبي من بين متوسطي دفاع الهلال وحولها إلى شباك عبد الله المعيوف.
وتراجع الحكم عن احتساب ركلة جزاء للفريق التونسي بعد عودته لتقنية «VAR» وحاول الهلاليون بجميع الطرق تعديل النتيجة، والعودة لأجواء اللقاء، وحاصروا الفريق الأحمر داخل ملعبه، وتحصل إدواردو على ركلة كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء صوبها مباشرة واعتلت العارضة بقليل، وأنقذ صابر بن عزيزة مدافع النجم الساحلي فريقه من فرصة هلالية واعدة وأبعد الكرة قبل وصولها لإدواردو، وفي ظل التنظيم الدفاعي المحكم وإغلاق كل المساحات من قبل الفريق التونسي، فضل محمد كنو مباغتة وليد كريدان، إلا أن تسديدته مرت بعيدة عن المرمى، واكتفى النجم الساحلي بالبقاء في مناطقه الخلفية، ومحاولة تنظيم هجمة مرتدة لاستغلال المساحات التي يتركها ظهيرا جنب الهلال.
ودفع الكرواتي زوران مدرب الهلال مع مطلع شوط المباراة الثاني بأولى أوراقه الفنية، وأشرك محمد الشلهوب لاعب الخبرة واستغنى عن عبد الملك الخيبري لاعب محور الارتكاز لتعزيز النواحي الهجومية، إلا أن الفرنسي روجيه لومير مدرب الفريق التونسي نجح في تضييق المساحات على لاعبي الهلال، وعدم منحهم الفرصة لبناء الهجمات من المناطق الخلفية، ومن الفرص النادرة مرر الفرنسي غوميز مهاجم الفريق الأزرق كرة رائعة داخل منطقة الجزاء لزميله سالم الدوسري الذي صوب مباشرة في أحضان الحارس.
وكاد التونسيون يضاعفون النتيجة من هجمة مرتدة حينما تخطى زياد بوغطاس أكثر من لاعب وحول كرة عرضية مثالية داخل منطقة الجزاء الهلالية مرت من أمام الجميع دون متابعة من عرابي المهاجم الوحيد، ورمى مدرب الهلال بورقته الهجومية الثانية، وأشرك نواف العابد بديلاً عن أحمد أشرف البعيد عن أجواء اللقاء، وظهرت البطاقة الصفراء للمرة الخامسة للاعبي النجم الساحلي، وتحصل سالم الدوسري على ركلة جزاء بعد جملة فنية رائعة بين لاعبي الهلال قبل أن يتعرض لإعاقة من المدافع صابر بن عزيزة، تقدم لها المتخصص الفرنسي غوميز وأرسل الحارس في زاوية وركن الكرة في زاوية أخرى، وحاول محمد الشلهوب استغلال مهارته في التسديد وأطلق قذيفة بعيدة المدى مرت بجوار القائم.
عودة الفريق السعودي لأجواء اللقاء بهدف التعديل منح اللاعبين الثقة في معاودة الوصول لشباك الفريق التونسي، وصوب نواف العابد كرة اعتلت العارضة بقليل، وتلاعب ياسر الشهراني لاعب الهلال بأكثر من مدافع وأرسل كرة ساقطة لم تجد المتابعة من غوميز وإدواردو، والأخير استسلم للرقابة التي فرضت عليه من قبل كريم العواضي ومحمد أمين، وانتظر لاعبو النجم الساحلي في ملعبهم لامتصاص النشوة الهلالية، ومحاولة بناء الهجمات، وإرسال الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين، ولم يوفق كريم عريبي في ترجمة فرصة واعدة بعد انفراده بمرمى الفريق السعودي، واقتنص محمد مثناني بديل النجم الساحلي، في الوقت بدل الضائع، تمريرة رائعة صوبها في سقف المرمى الهلالي.
النجم الساحلي يطير بكأس زايد وجائزة الـ6 ملايين دولار
محمد بن زايد توّج الأبطال... والهلال أبدع وكسب الاحترام
النجم الساحلي يطير بكأس زايد وجائزة الـ6 ملايين دولار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة