صلاح يتألق في رباعية ليفربول وبورتو يودّع دوري الأبطال

كلوب يؤكد أن تركيزه منصبّ على مواجهة كارديف وليس برشلونة في المربع الذهبي

ليفربول يتخطى بورتو ويواجه برشلونة في المربع الذهبي (إ.ب.أ)
ليفربول يتخطى بورتو ويواجه برشلونة في المربع الذهبي (إ.ب.أ)
TT

صلاح يتألق في رباعية ليفربول وبورتو يودّع دوري الأبطال

ليفربول يتخطى بورتو ويواجه برشلونة في المربع الذهبي (إ.ب.أ)
ليفربول يتخطى بورتو ويواجه برشلونة في المربع الذهبي (إ.ب.أ)

سجل محمد صلاح الذي استعاد تألقه هدفاً وصنع آخر ليقود ليفربول للفوز 4 - 1 على بورتو خارج أرضه في إياب دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم الأربعاء وسيواجه برشلونة في الدور قبل النهائي. وصمد ليفربول، الذي تفوق 6 - 1 في النتيجة الإجمالية، أمام محاولات بورتو المبكرة حتى أثمر تعاون صلاح وساديو ماني عن تسجيل المهاجم السنغالي للهدف الأول للزوار بعد الاستعانة بنظام حكم الفيديو المساعد.
وضاعف مهاجم منتخب مصر التقدم بعد الاستراحة، ثم هزّ روبرتو فيرمينو وفيرجيل فان ديك الشباك في وقت لاحق. وقلّص بورتو الفارق عبر إيدر ميليتاوـ لكن الفريق البرتغالي، الذي خسر 2 - صفر في أنفيلد، لم يبد قادراً على تعويض التأخر في أي وقت. وتأهل برشلونة للمربع الذهبي بفوزه 3 - صفر على مانشستر يونايتد الثلاثاء ليتفوق بنتيجة إجمالية 4 - صفر.
واكتسح ليفربول، بطل أوروبا خمس مرات، بورتو 5 - صفر في استاد دراغاو في دور 16 الموسم الماضي، لكنه اتبع نهجاً مختلفاً في هذه الزيارة. وامتص ليفربول ضغط بورتو الذي بدأ بجرأة وحماس وسدد جيسوس كورونا كرة مرت فوق العارضة في الدقيقة الأولى. وبدا أن فريق المدرب يورغن كلوب بلا أنياب، لكنه انتظر اللحظة المناسبة للانقضاض وجاءت في الدقيقة الـ26، واستغل ماني تمريرة صلاح ليهز شباك إيكر كاسياس من مسافة قريبة، واحتسب الحكم تسللاً ضده في البداية قبل مراجعة اللقطة عبر الفيديو لمدة دقيقتين، ثم احتسب الهدف. وبدا بورتو مذهولاً بعد أن أصبح ملزماً بتسجيل أربعة أهداف للتأهل رغم أنه سدد 15 كرة نحو المرمى قبل الاستراحة.
وأكد صلاح، الذي عانى من صيام تهديفي في الشهر الماضي، أنه قريب من أفضل مستوياته مجدداً بعد أن أنهى هجمة بهدوء مسدداً كرة منخفضة في شباك كاسياس بعد تمريرة متقنة من ترينت ألكسندر - أرنولد في الدقيقة الـ65، وهذا أول هدف لصلاح في دوري الأبطال منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي وأول هدف له خارج ملعب أنفيلد في المسابقة خلال 12 شهراً.
وكان رامي عباس، وكيل صلاح، نفى التقرير المصور الذي نشرته صحيفة «آس» الإسبانية في وقت سابق، التي أشارت فيه إلى تقدم اللاعب بطلب رسمي لإدارة النادي بالرحيل عن قلعة «آنفيلد» معقل الفريق الأحمر. وكتب عباس على حسابه الإلكتروني الخاص بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «صحيفة (آس) تتناول أخباراً غير صحيحة من جديد». وكان عباس قد شن هجوماً لاذعاً ضد الصحيفة، التي تصدر من العاصمة الإسبانية مدريد، في وقت سابق، حيث أشار إلى أنها في حاجة إلى مصادر أفضل حينما نشرت خبراً بأن صلاح عرض خدماته على فريق برشلونة الإسباني.
ومنح هدف ميليتاو بعض العزاء لجمهور بورتو بعد أن تفوق على فيرمينو في صراع هوائي في الدقيقة الـ69، وحول فيرمينو، الذي بدأ اللقاء على مقاعد البدلاء، بينما شارك ديفوك أوريغي أساسياً في حدث نادر، النتيجة إلى 3 - 1 بضربة رأس، ثم أكمل فان ديك الرباعية برأسية أخرى بعد ركلة ركنية قبل ثماني دقائق على النهاية. وسيلتقي توتنهام هوتسبير مع أياكس أمستردام في المواجهة الأخرى في قبل النهائي.
من جانبه، يريد يورغن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، أن يركز فريقه على منافسات الدوري قبل أن ينقل تركيزه إلى مواجهة برشلونة في الدور قبل النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا. ويلتقي فريق ليفربول مع برشلونة في مباراة الذهاب يوم 30 أبريل (نيسان) الحالي، لكن قبل هذه المباراة يلتقي ليفربول مع كارديف يوم الأحد المقبل، ثم هيدرسفيلد يوم 26 أبريل.
ويحتل ليفربول صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق نقطتين أمام مانشستر سيتي، علماً بأن مانشستر سيتي لديه مباراة مؤجلة. وقال كلوب في تصريحات نشرها موقع شبكة «سكاي سبورتس» على الإنترنت: «تأهلنا للدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا، ويوم الأحد سنواجه فريق كارديف، هذا في عقلي وسيظل كذلك بنسبة 100 في المائة عندما أستيقظ، ولن يكون في عقلي كيفية مواجهة برشلونة».
وأكد: «لدينا وقت لهذا. أتطلع لهذه المباراة، وهذا شيء رائع، لكن ليس اليوم». وأضاف: «يجب أن نكون جاهزين لمباراة صعبة أخرى. عاد فريق كارديف للسباق بعد فوزه على برايتون 2 – صفر؛ لذلك سيقاتلون من أجل الفوز بالمباراة، ولا أعتقد أنها ستكون مباراة أقل حدة من مباراة اليوم. هذه مهمتنا المقبلة». وأكد: «حقيقة وجود مباراة متكافئة بين ليفربول وبرشلونة تعد أنباء جيدة. فخور للغاية باللاعبين، ما فعلوه يعد شيئاً بارعاً. أنا سعيد للغاية».
بعد فوزه بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب أمام بورتو، بدأ ليفربول المباراة بشكل دفاعي على ملعب «الدراغاو»، لكن اللاعبين امتصوا حماس وضغط لاعبي بورتو، ومن ثم تمكن الفريق من الخروج بنتيجة مريحة 4 - 1. وقال كلوب: «كان علينا أن ندافع كثيراً في الثلث الأخير في نصف الساعة الأولى. هذا مقبول، لا توجد مشكلة. اللاعبون فعلوا هذا، الفارق الكبير في الماضي أن هذا لا يكلفنا ثقتنا. هذا ما نكون عليه تحت الضغط، لا توجد مشكلة.
يجب أن تدافع وبعد ذلك نحصل على الفرص ونسجل منها». وأكد: «لا أعتقد أن النتيجة تعكس المباراتين. المباراة الأولى كنا فيها الأفضل وسيطرنا على المباراة لعبنا كرة قدم جيدة للغاية، وجعلنا الأمور صعبة على بورتو. وفي الإياب، كانت الأمور تسير عكس ما حدث في مباراة الذهاب».


مقالات ذات صلة

هل يمارس محمد صلاح الضغط على ليفربول بصورة «الثلاثي»؟

رياضة عالمية صورة «الثلاثي» الذي تنتهي عقودهم مع ليفربول بنهاية الموسم (حساب محمد صلاح في «إنستغرام»)

هل يمارس محمد صلاح الضغط على ليفربول بصورة «الثلاثي»؟

نشر محمد صلاح تغريدة غامضة أثارت تكهنات من بعض الجماهير بأنه قد يغادر.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية أولمو لايزال محط أنظار أندية في أوروبا (أ.ف.ب)

أندية أوروبا تترقب وضع أولمو مع برشلونة

أثار فشل نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، المتجدِّد، في تسجيل داني أولمو لعام 2025، وسط المشاكل المالية، ردود أفعال سلبية من وسائل الإعلام الإسباني.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية مسؤولو النادي اللومباردي أبلغوا فونسيكا بقرارهم بعد المباراة (أ.ف.ب)

ميلان يتخلى عن مدربه فونسيكا

يعتزم ميلان ثامن الدوري الإيطالي لكرة القدم الانفصال عن مدربه الحالي البرتغالي باولو فونسيكا، عقب التعادل أمام ضيفه روما 1-1 الأحد ضمن المرحلة الثامنة عشرة.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (د.ب.أ)

غوارديولا: لم أتوقع هذا التراجع الرهيب... الإصابات السبب!

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، إنه شعر بالارتباك خلال سلسلة النتائج الصادمة لفريقه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر (المملكة المتحدة))
رياضة عالمية غوارديولا في مرحلة حرجة مع السيتي (رويترز)

غوارديولا: مانشستر سيتي قد لا يتأهل إلى دوري أبطال أوروبا

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إن فريقه يواجه خطر الغياب عن دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم المقبل بسبب تراجع مستواه في الآونة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.