راغب علامة: كليب «صدفة» سيكون مفاجأة... والمستقبل لألبومات «الديجيتال»

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يرغب حالياً في العودة لبرامج المسابقات

الفنان اللبناني راغب علامة
الفنان اللبناني راغب علامة
TT

راغب علامة: كليب «صدفة» سيكون مفاجأة... والمستقبل لألبومات «الديجيتال»

الفنان اللبناني راغب علامة
الفنان اللبناني راغب علامة

طرح الفنان اللبناني راغب علامة، أغنيته الجديدة السينغل «صدفة» عبر قناته بموقع «يوتيوب» ومنصات إلكترونية أخرى، لتكون باكورة أعماله الفنية لعام 2019. وأكد علامة في حواره لـ«الشرق الأوسط» على أن فيديو كليب أغنية «صدفة» سيحمل مفاجأة كبرى لعشاقه، وأشار إلى أنه يفكر في طرح ألبوم غنائي بطريقة الديجيتال، لأنها ستكون لغة المستقبل، بعدما بات طبع وتوزيع الأسطوانات المدمجة لا يتماشى مع الوقت الحالي، كما أعلن عن بدء عمله على أغنيته المصرية الجديدة «ملك الرومانسية» وإلى نص الحوار.

> لماذا فضلت أن تستكمل قصة أغنيتك الشهيرة «آسف حبيبتي» بعد مرور 26 عاماً على طرحها بتقديم جزء ثان منها بعنوان «صدفة»؟
- الفكرة لاقت إعجابي للغاية عندما عرضتها علي الشاعرة أماني النوري، حيث تحمست لها كثيراً، ورأيت أنني ينبغي علي أن أستكمل نجاح أغنية «آسف حبيبتي» التي تعد علامة من علاماتي الفنية الناجحة، وأن أجعل قصة الأغنية القديمة تنتهي بنهاية سعيدة.
> وما هو تقييمك لردود الأفعال التي تلقيتها حول الأغنية حتى الآن؟
- ردود الأفعال كانت أكثر من رائعة، وكانت مدهشة مثلما توقعت قبل طرحها، فالجميع كان يتمنى أن تنجح قصة الحب في أغنية «آسف حبيبتي»، فبعد مرور كل تلك السنوات، فإن الفتاة التي تركتها من أجل صديقي، قد قابلتها مجدداً، وعاد الحب بيننا، وأعتقد أن ردود الأفعال عليها ستتغير مرة أخرى عقب طرح الفيديو كليب الخاص بها، والذي سيحمل مفاجأة كبرى لن أفصح عنها في الوقت الراهن.
> حملت أغنية «صدفة» أسماء جديدة على مستوى الكلمة واللحن والتوزيع... هل يفضل راغب التعاون مع شباب جدد في أعماله؟
- أنا دائماً أفضل التعاون مع الشباب، وأساعد أي شخص يرسل لي عملا فنيا جيدا، وأماني النوري، صاحبة أغنية «صدفة» كانت قد أرسلت لي الأغنية عبر أحد التطبيقات الهاتفية، وأعجبتني للغاية كلمات الأغنية واتفقت معها على طرح الأغنية، فأنا كل ما يهمني في التعاون هو أن تكون نتيجته جيدة، سواء كان الذي أتعامل معه صاحب خبرة طويلة في عالم الفن أو من المستجدين.
> طرحت خلال الأشهر الماضية عدة أغنيات سينغل منها «اللي باعنا» و«تركني لحالي» و«يلا» و«ردلي كلماتي» و«طار البلد»... متى سيطرح ألبوم راغب علامة الجديد؟
- علينا أن نعترف بأن كل عصر له أدواته، والعصر الحالي لا يعترف بالألبومات الكاملة، ولا بفكرة التوزيع وطبع الأسطوانات المدمجة، فنحن نعيش في عالم الديجيتال، وأنا كمطرب كل ما أفعله هو أنني أختار أغنياتي، وأسلم تلك الأغنيات إلى شركة «باك استديج» المالكة لأعمالي وهي تقوم بتسويقها وطرحها بالشكل الذي تراه، وأنا لا أتدخل فيه، وللعلم أنا من محبي فكرة الألبومات الكاملة، ولكي نحل هذه الأزمة أفكر جدياً في أن يكون ألبومي القادم هو ألبوم ديجيتال أي ألبوم يطرح على المنصات الإلكترونية واليوتيوب.
> هل اختلف الفن في الوقت الحالي عن وقت ما بدأت الغناء؟
- بكل تأكيد، فمثلاً وقت ما ظهرت كانت المجلات الفنية التي تغطي أخبارنا الفنية مجلتين أو ثلاثة، بالإضافة إلى 3 قنوات، أما الآن فهناك مئات المواقع والقنوات التي تنقل الأحداث، لكني أؤمن بأن الفن الجيد قادر على الظهور والاستمرار في أي زمان ومكان، فأنا خلال الفترات الزمنية السابقة تعرضت لمضايقات عديدة من بعض الشركات والقنوات، وواجهت هذا الأمر بتأسيس شركتي مع شقيقي خضر وأصبحت هي الشركة القادرة على إنتاج أغنياتي وتصوير كليباتي
> وهل توجد لديك نية في التعاون مع شركة روتانا للصوتيات والمرئيات؟
- لا توجد نوايا في الفترة الحالية، فشركة روتانا شركة كبيرة وناجحة بفضل كل القائمين عليها، لكنني لدي شركتي المنتجة «باك استديج» التي تنتج أعمالي، وأحمد الله على أن كل أعمالي التي أطلقتها معهم حققت نجاحات كبيرة مثل ما حدث في ألبومات «بعشقك» و«سنين رايحة» ومؤخراً مع أغنيات «اللي باعنا» و«مبهزرش» و«تركني لحالي»، كما أن شركة روتانا لديها مطربوها بكافة دول الوطن العربي، لذلك أتمنى لهم الخير والنجاح والتوفيق.
> متى ستطرح أغنيتك المصرية الجديدة «ملك الرومانسية»؟
- أمتلك في جعبتي حتى الآن أكثر من أغنية مصرية وخليجية، فهناك 3 أغنيات خليجية أعمل عليها بالإضافة إلى أغنية «ملك الرومانسية» التي كتبها الشاعر ناصر الجيل ولحنها محمد ضياء وهي أغنية جميلة للغاية وتحمل فكرة جديدة ومختلفة وأفكر في إطلاقها خلال فصل الصيف المقبل أي بعد نهاية شهر رمضان الكريم الذي يحل علينا بعد أيام.
> هل تخشى من أن تحدث الأغنية أزمة بينك وبين الفنان وائل كفوري الذي يحمل هذا اللقب؟
- الكلمات والجمل ليست حكراً على فنان بمفرده، فلو تعاملنا مع بعضنا البعض بهذه الطريقة، فإن كلمة «حبيبي» لن يغنيها أي فنان منا، أنا أعمل في حياتي بشكل احترافي ومدروس وأعرف جيداً ما ـطرحه وما استبعده.
> هل يفكر راغب علامة في العودة من جديد لبرامج المواهب الغنائية التي تألق فيها مثل «أراب أيدول» و» ذا أكس فاكتور»؟
- لا أفكر في الوقت الحالي في العودة لتلك التجارب مرة أخرى، ففي وقت ازدهارها كنت من أوائل الفنانين الذين شاركوا فيها، وكنت رئيس لجنة التحكيم في برنامج «آراب أيدول» الذي حقق وقت عرضه نجاحاً كبيراً، وبعدها ذهبت إلى «ذا أكس فاكتور» وحققت به نجاحاً كبيراً، وأرى أن تلك البرامج أخذت مني وقتا كثيرا، فأنا حالياً أريد أن أطرح أغنيات جديدة، وأصورها وأحيي حفلات في كافة البلدان العربية والأوروبية، فأنا لا أعلم الغيب ولا أعرف ما يحمله لي المستقبل، فأي عرض سيقدم لي سأدرسه جيداً قبل الموافقة عليه.



العُلا... إلى تعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا

جانب من المشاركين في عرض «مسارات» في العلا (الشرق الأوسط)
جانب من المشاركين في عرض «مسارات» في العلا (الشرق الأوسط)
TT

العُلا... إلى تعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا

جانب من المشاركين في عرض «مسارات» في العلا (الشرق الأوسط)
جانب من المشاركين في عرض «مسارات» في العلا (الشرق الأوسط)

وسط أجواء من العراقة التي تتمثّل بها جبال العلا ووديانها وصحرائها، شمال السعودية، احتفلت، الجمعة، «فيلا الحجر» و«أوبرا باريس الوطنية» باختتام أول برنامج ثقافي قبل الافتتاح في فيلا الحجر، بعرض قدّمته فرقة باليه الناشئين في أوبرا باريس الوطنية.

«فيلا الحجر» التي جاء إطلاقها خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، في 4 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تعدّ أول مؤسسة ثقافية سعودية - فرنسية تقام في السعودية، لتعزيز الدبلوماسية الثقافية على نطاق عالمي من خلال التعاون والإبداع المشترك، بما يسهم في تمكين المجتمعات ودعم الحوار الثقافي، وتعد أحدث مشروعات الشراكة الاستراتيجية بين «الهيئة الملكية لمحافظة العُلا»، و«الوكالة الفرنسية لتطوير العُلا».

وبمشاركة 9 راقصات و9 راقصين تراوح أعمارهم بين 17 و22 عاماً من خلفيات متنوعة، أدّى الراقصون الناشئون، تحت إشراف مصمم الرقصات الفرنسي نويه سولييه، عرضاً في الهواء الطلق، على الكثبان الرملية، ووفقاً للحضور، فقد نشأ حوار بين حركاتهم والطبيعة الفريدة للصخور والصحراء في العلا، لفت انتباه الجماهير.

تعزيز التبادل الثقافي بين الرياض وباريس

وأكد وجدان رضا وأرنو موراند، وهما القائمان على برنامج «فيلا الحجر» لما قبل الافتتاح الموسم 2023 - 2024 لـ«الشرق الأوسط» أنه «سعياً إلى تحقيق الأهداف الأساسية لبرنامج ما قبل الافتتاح لـ(فيلا الحجر)؛ جاء (مسارات) أول عرض إبداعي للرقص المعاصر تقترحه الفيلا». وحول إسهامات هذا العرض، اعتبرا أنه «سيسهم في تحديد ما يمكن أن تقدمه هذه المؤسسة الثقافية لتعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا، من خلال فهم العلاقة بأرض العلا التاريخية، وبجعلها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأجواء الطبيعية للمنطقة وبالبيئة الحضرية».

من جهتها، شدّدت فريال فوديل الرئيسة التنفيذية لـ«فيلا الحجر»، لـ«الشرق الأوسط» على التزامهم «بتقديم عروض لفنون الأداء وتسليط الضوء على الطاقة الإبداعية للمواهب السعودية والفرنسية والدولية» مشيرةً إلى أن شراكة الفيلا مع أوبرا باريس الوطنية، من شأنها أن «تعزِّز وتشجّع التعاون والحوار الثقافي بين السعودية وفرنسا، وعلى نطاق أوسع بين العالم العربي وأوروبا، إلى جانب تشكيل فرصة فريدة لصنع إنجازات ثقافية تتميز بالخبرة في بيئة فريدة ولجمهور من كل الفئات».

«مسارات»

وبينما أعرب حضور للفعالية من الجانبين السعودي والفرنسي، عن إعجاب رافق العرض، واتّسم باستثنائية تتلاءم مع المكان بعمقه التاريخي وتشكيلاته الجيولوجية، أكّد مسؤولون في «فيلا الحجر» أن عرض «مسارات» جاء تحقيقاً للأهداف الأساسية لبرنامج «فيلا الحجر» لما قبل الافتتاح، حيث يعدّ أول عرض إبداعي للرقص المعاصر على الإطلاق تقترحه المؤسسة المستقبلية، وتوقّعوا أن يُسهم العرض في تحديد ما يمكن أن تسهم به هذه المؤسسة الثقافية لتعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا، من خلال فهم علاقتها بأرض العُلا التاريخية، وبجعلها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأجواء الطبيعية للمنطقة وبالبيئة الحضرية.

وانتبه الحضور، إلى أنه احتراماً للمكان الغني بالتنوع البيولوجي وبتاريخه الممتد إلى آلاف السنين (العلا)، جاء العرض متحفّظاً وغير تدخلي، فلم تُستخدم فيه معدات موسيقية ولا أضواء، بل كان مجرد عرض مكتف بجوهره، في حين عدّ القائمون على العرض لـ«الشرق الأوسط» أنه حوارٌ مع البيئة الشاسعة التي تحتضنه وليس منافساً لها.

15 لوحاً زجاجياً يشكّلون عملاً فنياً معاصراً في العلا (الشرق الأوسط)

«النفس – لحظات طواها النسيان»

والخميس، انطلق مشروع «النفس – لحظات طواها النسيان» بعرض حي، ودُعي إليه المشاركون المحليون للتفاعل مع المنشأة من خلال التنفس والصوت؛ مما أدى إلى إنتاج نغمات رنانة ترددت في أرجاء الطبيعة المحيطة، ووفقاً للقائمين على المشروع، فإن ذلك يمزج العمل بين التراث، والروحانية، والتعبير الفني المعاصر، مستكشفاً مواضيع خاصة بمنطقة العلا، مثل العلاقة بين الجسد والطبيعة.

وكُشف النقاب عن موقع خاص بالمنشأة والأداء في العلا، حيث يُعدّ المشروع وفقاً لعدد من الحاضرين، عملاً فنياً معاصراً من إنتاج الفنانة السعودية الأميركية سارة إبراهيم والفنان الفرنسي أوغو شيافي.

يُعرض العمل في موقعين مميزين بالعلا، حيث تتكون المنشأة في وادي النعام من 15 لوحاً زجاجياً مذهلاً يخترق رمال الصحراء، بينما تعكس المنحوتات الزجاجية المصنوعة يدوياً جيولوجيا المنطقة في موقع «دار الطنطورة».