نائب رئيس المفوضية الأوروبية ينصح بريطانيا بإعادة النظر في «بريكست»

قال فرانس تيمرمانز، النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية والمرشح الاشتراكي لرئاستها بعد الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقبلة، إن على بريطانيا استخدام الأشهر القليلة المقبلة "لاستعادة الهدوء وإعادة التفكير" في قرارها مغادرة الاتحاد الأوروبي "بريكست". ويقصد السياسي الهولندي الفترة الممتدة حتى 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وهي المهلة التي منحتها القمة الأوروبية الأخيرة لبريطانيا لإتمام "بريكست"، مع إمكان الخروج قبل ذلك إذا صادق البرلمان البريطاني على الاتفاق الذي عقدته رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع بروكسل، والذي رفضته غالبية النواب البريطانيين ثلاث مرات.
وقال تيمرمانز لمحطة "فرانس 24" التلفزيونية اليوم (الخميس): "آمل أن تبقى المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي وأن تستخدم فترة التمديد هذه للهدوء وإعادة التفكير في الأمور قليلاً، وربما ليكون السياسيون أكثر مسؤولية عندما يطلقون وعودهم، وعندما يعيدون النظر في القضية مرة أخرى في وقت لاحق من هذا العام... من يدري ما قد يتغير في هذه الأثناء".
ويلتقي تيمرمانز في هذا الموقف مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، السياسي البولندي الذي يرى أنه لا يزال بإمكان بريطانيا تغيير رأيها والبقاء في الاتحاد الأوروبي.
وفي بريطانيا، يسود هدوء نسبي "الجبهات السياسية"، فيما يعيد الأطراف حساباتهم ويستعدون للمرحلة المقبلة الفاصلة عن موعد 31 أكتوبر. ولعل المشهد الأجدر بالمراقبة هو ما يجري داخل صفوف حزب المحافظين الحاكم، حيث فقدت ماي الكثير من قوتها وقدرتها على إبقاء الحزب والحكومة متماسكَين.
وتلفت في هذا السياق نتائج استطلاع أجرته صحيفة "ديلي إكسبرس" ونشرت نتائجه اليوم، شمل أكثر من أربعة آلاف مؤيّد لحزب المحافظين وسُئل فيه المستطلعون من يؤيدون لخلافة ماي على رأس الحزب. فأيّد 80 في المائة وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، تلاه وزير الداخلية ساجد جاويد بنسبة 8 في المائة، ثم وزير الخارجية جيريمي هانت ووزير البيئة مايكل غوف لنسبة 6 في المائة لكل منهما.
ومعلوم أن ماي تخطّت في ديسمبر (كانون الأول الماضي) محاولة لإزاحتها من زعامة الحزب وبالتالي من رئاسة الوزراء، ويمنع نظام الحزب إجراء محاولة جديدة قبل مرور سنة على السابقة، أي أنه لا يمكن أن تزاح ماي قبل ديسمبر المقبل.