وزير النفط الإيراني: أسعار الخام ملائمة والانخفاض الحالي لن يطول

برنت ينتعش لكن تخمة المعروض تكبح المكاسب

حقول نفط إيرانية
حقول نفط إيرانية
TT

وزير النفط الإيراني: أسعار الخام ملائمة والانخفاض الحالي لن يطول

حقول نفط إيرانية
حقول نفط إيرانية

قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، أمس الثلاثاء، إن أسعار النفط الحالية ملائمة، وإن الانخفاض الأخير في الأسعار سيكون قصيرا.
ونقلت الخدمة الإخبارية لوزارة النفط الإيرانية (شانا) بموقعها باللغة الإنجليزية عن زنغنه قوله على هامش منتدى دولي عن الطاقة في طهران «انخفاض سعر النفط الخام لن يستمر طويلا نظرا للتقلبات الموسمية». وبحسب «رويترز» قال زنغنه «الأسعار الحالية في الأسواق العالمية ملائمة»، مضيفا أن الأحداث في العراق لن تؤثر «بدرجة كبيرة» على سوق النفط. ويخوض العراق حربا ضد مسلحين إسلاميين. وقال زنغنه «تلك الأحداث ووجود تنظيم داعش بهذا البلد لن يؤثر بدرجة كبيرة على سوق النفط العالمية».
وارتفع خام برنت صوب 103 دولارات للبرميل، أمس، لكن استمرار وفرة المعروض والبيانات الاقتصادية الضعيفة في بلدان مستهلكة رئيسة كبحا المكاسب. وكان برنت سجل أقل سعر في 14 شهرا عندما بلغ 101.07 دولار للبرميل في 19 أغسطس (آب) مع انحسار بواعث القلق بشأن الصراع في أوكرانيا والعراق وارتفاع الإنتاج الليبي. ونزلت الأسعار بذلك عن المستوى الذي تحتاجه بعض دول «أوبك» لضبط ميزانياتها.
و«برنت» في طريقه لثاني انخفاض شهري في أغسطس، لأن تباطؤ النمو في الصين وأوروبا يحد من الطلب على النفط ويؤدي إلى تخمة معروض بحوض الأطلسي، مما يبدد تأثير التوترات الجيوسياسية على الأسعار. ورتفع خام برنت 16 سنتا إلى 102.81 دولار للبرميل، بعد أن أغلق أمس الاثنين مرتفعا 36 سنتا. وصعد الخام الأميركي 20 سنتا إلى 93.55 دولار للبرميل بعد نزوله يوم الاثنين للجلسة الثالثة على التوالي.
وتخلى المستثمرون عن علاوة المخاطر السياسية في «برنت» مستبعدين احتمال تعثر الإمدادات، وذلك رغم الصراعات المحتدمة في العراق وليبيا وأوكرانيا. وبحسب «رويترز»، قال محللون في «باركليز» في مذكرة بحثية إن إنتاج النفط من «مجموعة الدول الأكثر عرضة للخطر» في أوبك مثل إيران وليبيا والعراق ونيجيريا آخذ في الارتفاع وليس الانخفاض. وأضافوا أن إجمالي الإمدادات التي تعطلت من هذه الدول بلغ أقل من 400 ألف برميل يوميا في يوليو (تموز) الماضي انخفاضا من 1.6 مليون برميل يوميا في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي.
وعلى صعيد متصل، قال مسؤول كبير، أول من أمس الاثنين، إن إيران أجلت مؤتمرا تعرض فيه على الشركات العالمية حقوق تطوير حقول النفط إلى فبراير (شباط) المقبل لتتيح فسحة من الوقت لرفع العقوبات المفروضة على قطاعها النفطي. وقال مهدي حسيني، رئيس اللجنة المعنية بمراجعة عقود النفط، لـ«رويترز» عبر الهاتف أول من أمس «نريد إتاحة الفرصة لجميع الشركات للمشاركة، ونعلم أنها ستواجه صعوبات قبل 24 نوفمبر (تشرين الثاني)». وسيعقد المؤتمر في أواخر فبراير 2015 بعد أن كان مقررا في السابق عقده في الثالث من نوفمبر. وعبر حسيني عن أمله أن تتوصل إيران إلى اتفاق شامل مع القوى العالمية بخصوص برنامجها النووي قبل هذا الموعد.
وأمهلت إيران والقوى العالمية نفسها حتى 24 نوفمبر للتوصل إلى اتفاق على برنامج طهران النووي يلزم إيران بالحد من أنشطتها النووية في مقابل أن يرفع الغرب عقوباته التي تضر بالاقتصاد الإيراني الذي يعتمد على النفط. وأضاف «تواجه الشركات الأميركية أكثر المشكلات على الصعيد القانوني بسبب العقوبات. فرأينا أنه من الأفضل تأجيل المؤتمر لإتاحة الفرصة لها ولجميع الشركات الأجنبية للعودة». وذكر حسيني أن العقود الإيرانية الجديدة ستكون أطول مدة من العقود السابقة القائمة على نظام «إعادة الشراء». وأضاف أن إيران ستطرح أكثر من 20 مشروعا جديدا.



الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)

ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار، يوم الثلاثاء، بعد أن قفز في اليوم السابق إثر تقرير إعلامي أفاد بأن مستشاري الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، يدرسون فرض رسوم جمركية على الواردات الحيوية فقط.

وكان ترمب قد نفى هذا التقرير يوم الاثنين، بعد أن تعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة على الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة، إضافةً إلى رسوم بنسبة 60 في المائة على السلع الصينية، مما عزز التوقعات بارتفاع التضخم ودعم الدولار، وفق «رويترز».

وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.25 في المائة إلى 1.2548 دولار، بعد أن وصل إلى 1.2562 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 31 ديسمبر (كانون الأول). في المقابل، كان قد سجل 1.2349 دولار الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2024، حيث ارتفع الدولار في ظل التوقعات بنمو قوي في الولايات المتحدة وزيادة الرسوم الجمركية.

وأضاف المحللون أن المراجعة السلبية لبيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الثالث، بالإضافة إلى الأخبار التي أفادت بأن ثلاثة أعضاء من لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا صوَّتوا لصالح خفض أسعار الفائدة فوراً في ديسمبر، قد أثارت نقاشاً جديداً في نهاية 2024 بشأن تأثير مخاطر النمو والتضخم على قرارات السياسة التي يتخذها بنك إنجلترا.

ويوم الثلاثاء، كان المتداولون يتوقعون خفض أسعار الفائدة بنحو 56 نقطة أساس من جانب بنك إنجلترا هذا العام، وهو انخفاض طفيف عن التقديرات في أواخر الأسبوع الماضي. وخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.75 في المائة في عام 2024.

وقالت جين فولي، كبيرة استراتيجيي الصرف الأجنبي في «رابوبانك»: «بينما تراجعت مخاطر التضخم في معظم أنحاء أوروبا، فإن التضخم في قطاع الخدمات في المملكة المتحدة يظل مرتفعاً بشكل خاص». وأضافت: «إن المخاطر التضخمية الناجمة عن موازنة المملكة المتحدة في 30 أكتوبر (تشرين الأول) تضاف إلى ذلك». وتوقعت أن يستمر زوج اليورو/الجنيه الإسترليني في التحرك حول منطقة 0.83 في الأشهر المقبلة مع تطلع الأسواق إلى مزيد من الوضوح بشأن النمو في المملكة المتحدة والتحديات التضخمية.

ولم يشهد الجنيه الإسترليني تغيراً يُذكَر مقابل العملة الموحَّدة، إذ جرى تداول اليورو عند 82.99 بنس. وأظهرت بيانات مسح يوم الاثنين تباطؤ نمو نشاط الأعمال البريطاني بشكل حاد في ديسمبر، حيث قام أصحاب العمل بخفض أعداد الموظفين بأسرع معدل في نحو أربع سنوات.