تعزيز قواعد حماية حقوق المتسوقين عبر الإنترنت في الاتحاد الأوروبي

TT

تعزيز قواعد حماية حقوق المتسوقين عبر الإنترنت في الاتحاد الأوروبي

وافق أعضاء البرلمان الأوروبي أمس الأربعاء، على تشريع جديد لتعزيز حماية حقوق المستهلكين في الاتحاد الأوروبي، والذي يتضمن قواعد تضمن شفافية التعامل التجاري على الإنترنت.
ووافق على القواعد الجديدة 474 عضواً مقابل 164 وامتنع 14 عضواً عن التصويت، الذي جرى في جلسة عامة في ستراسبورغ، وسيتم توجيه القواعد الجديدة إلى المجلس الوزاري الأوروبي الذي يمثل الدول الأعضاء للحصول على الموافقة.
وحسب ما ذكر البرلمان الأوروبي في بيان تلقينا نسخة منه، يعدل التشريع الجديد أربعة توجيهات حالية لحماية المستهلك، تتعلق بالممارسات التجارية غير العادلة وحقوق المستهلك وشروط العقد غير العادل ومؤشر الأسعار.
وقال دانييل دالتون، كبير مفاوضي البرلمان، حول هذا الملف إن هذه الحزمة تعيد حقوق الإنسان إلى عصر الإنترنت، مما يوفر حماية جديدة وتمكين للمستهلكين بالمعلومات عند الشراء، ولم يعد ممكناً تضليل المستهلكين من خلال المنتجات المصنوعة وفقاً لمعايير مختلفة.
وفي نفس التوقيت من العام الماضي قالت المفوضية الأوروبية في بروكسل، إنها اقترحت اتفاقاً جديداً للمستهلكين يطبق بين الأطراف المعنية في الدول الأعضاء ويضمن استفادة جميع المستهلكين الأوروبيين بشكل كامل من قانون الاتحاد الأوروبي، وقالت المفوضية إنه رغم أن الاتحاد الأوروبي لديه بالفعل أقوى قواعد بشأن حماية المستهلك في العالم فقد أظهرت حالات حديثة إنه من الصعب فرض هذه القواعد بالكامل.
وقال نائب رئيس المفوضية، فرانس تيمرمانس، إن الاتفاق الجديد يهدف إلى سوق موحدة عادلة تفيد المستهلكين والشركات وستكون هناك غرامات أكثر صرامة لمن يستغل ثقة المستهلكين.
ومنذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي أصبح التسوق عبر الإنترنت في الاتحاد الأوروبي أسهل، وتمكن المستهلكون من التسوق عبر الإنترنت دون حظر أو إعادة توجيه، حيث يتم التعامل مع المتسوقين عبر الحدود بنفس الطريقة التي يتعامل بها المتسوقون المحليون بما في ذلك الوصول إلى نفس الأسعار.
وأصبح الأوروبيون قادرين على التسوق من دون حظر جغرافي غير مبرَّر أينما كانوا في الاتحاد الأوروبي، وأصبح لدى المستهلكين وصولاً أسرع وأوسع عبر الحدود إلى المنتجات أو حجوزات الفنادق أو تأجير السيارات أو شراء تذاكر الملاهي.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.